لا طعم للكرة من دون ميسي

Lionel Messi - Argentina

لا شك بأن البسمة تفارق عشاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حالياً بسبب غيابه لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع بداعي الإصابة، لكن الأهم بالنسبة لهؤلاء هو أن يسلم “ليو” من أي مكروه مستقبلاً.

منذ ولدت نجومية الأرجنتيني ليونيل ميسي في عام 2008 مع فريقه برشلونة الإسباني، وحياة كثيرين من عشاق كرة القدم تغيرت.

تمكن هذا الشاب القادم من مدينة روزاريو الأرجنتينية أن يصنع البسمة على وجوه كثيرة، أن يصبح الرفيق الدائم لكثيرين في صباحاتهم ومساءاتهم، في يقظتهم ونومهم. بات “ليو” ساحر القلوب بما قدمه طيلة هذه السنوات من سحر وفنيات على المستطيل الأخضر، وشاغل العقول بمستوى موهبته. نعم، فقد وصل الأمر إلى أن تقوم جامعات أوروبية كبرى بدراسة سبب قوة هذا اللاعب الأيقونة.

بدون إستئذان دخل ميسي قلوب عشاق برشلونة والأرجنتين، ونال إحترام الخصوم الذين ما استطاعوا أن يخفوا تمتع هذا اللاعب بموهبة نادرة في أيامنا، موهبة تعود إلى الزمن الجميل، زمن السبعينيات والثمانينيات تحديداً التي كانت زاخرة باللاعبين الأفذاذ.

هكذا، أصبح التعوّد على ميسي كبيراً. بلغ حد الهوس لدى عشاقه، هؤلاء الذين لو أتيح لهم أن يحفظوا نجمهم من أي مكروه برموش العيون، لما قصّروا. فـ “ليو” بالنسبة لهم بات أكثر من مجرد لاعب، هو الرمز والملهم والأيقونة.

لم يجرؤ أحد بمجرد التفكير بأن يتعرض “البرغوث” للإصابة، فهذا ما لا يستطيع عقل العشاق تحمله. بنظر هؤلاء، فإن ميسي لا يمكن أن يفارق الناظرين ولو للحظة، لرمشة عين.

لكن الخبر الصادم تلقاه محبو ميسي الأحد: “ليو” يعاني من إصابة وسيغيب لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع. غاب قبلاً ميسي. حصل هذا في مناسبات محدودة كما غيابه عن مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أمام بايرن ميونيخ الألماني الموسم الماضي وغيرها من الأمثلة. لم يكن الأمر يتعدى غياباً لمباراة، وبالأكثر لمباراتين. غير أن ما لم ينتظره عشاق “ليو” هو غيابه لحوالي 3 أسابيع.

لا شك الآن بأن قلوب المعجبين بالنجم الأرجنتيني تخفق بشدة. الأمر لا يتوقف على مسألة غيابه لثلاثة أسابيع رغم أن هذا ليس بعابر على الإطلاق، بل إن ما يؤرق هؤلاء هو تذكرهم حتماً التنبيه السابق للكادر الطبي لبرشلونة بشأن الحالة البدنية لميسي التي تزداد سوءاً مع تزايد المباريات، والدعوات تملأ قلوبهم بأن تحفظ العناية الإلهية نجمهم التعب في قادم المواعيد، أما لسان حالهم فواحد: قد يفوز برشلونة بالخمسة والستة بغياب ميسي، لكن لا متعة ورونق للمباريات من دون الساحر الأرجنتيني… لا طعم للحياة من دون “ليو”.

 

المصدر: موقع الميادين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.