مارين لوبان توحد المشككين بالاتحاد الأوروبي

 

تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى اللقاء المزمع عقده في ألمانيا لزعماء الاحزاب السياسية الأوروبية المشككة بالاتحاد الأوروبي؛ مشيرة إلى تنظيمه بدعوة من مارين لوبان.

جاء في مقال الصحيفة:

بدعوة من زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” مارين لوبان، يعقد يوم الـ 21 من الشهر الجاري بمدينة كوبلنتس الألمانية، اجتماع يحضره زعماء الأحزاب الأوروبية المشككة بالاتحاد الأوروبي: (“الجبهة الوطنية” – فرنسا، “البديل من أجل ألمانيا” – ألمانيا، “رابطة الشمال” – إيطاليا، و”المصلحة الفلمنكية” – بلجيكا، و”الحرية” – هولندا).

والموضوع الرئيس لهذا الاجتماع سيكون انضمام حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى هذه المجموعة، ووضع خريطة طريق للعمل خلال عام 2017. هذا ما أكده لـ “إيزفيستيا” ممثلو “الجبهة الوطنية” و”البديل من أجل ألمانيا” و”المصلحة الفلمنكية”.

وقال مستشار مارين لوبان للشؤون الأوروبية، عضو مكتب “الجبهة الوطنية” لودفيك دي دان للصحيفة، إن لوبان ستحضر اجتماع ألمانيا، الذي سيكون أهم حدث في عام 2017. ولم يحدد موعد الاجتماع في 21 من الشهر الجاري مصادفة. فيوم 20 منه هو موعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. أي ستبدأ مرحلة جديدة في السياسة الأوروبية والغربية.

كما أكد دي دان أن المسالة المهمة في جدول عمل الاجتماع هو انضمام حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى ائتلاف الاحزاب المشككة بالاتحاد الأوروبي.

ويذكر أن الإعلان عن تشكيل هذا الائتلاف تم في يونيو/حزيران عام 2015 بمبادرة من مارين لوبان، وأُطلق عليه اسم “الحركة الأوروبية من أجل الأمة والحرية”، ويضم بعض الأحزاب الأوروبية المعارضة، والتي حصلت على حوالي 40 مقعدا في البرلمان الأوروبي.

أما الحزب الألماني المعارض “البديل من أجل ألمانيا”، فكان خارج هذا الائتلاف. وقد حصل بنتيجة الانتخابات الأخيرة على حوالي 20 في المئة من الأصوات في بعض المناطق الألمانية، متفوقا على حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والتي تشير نتائج استطلاعات الرأي حاليا إلى أن شعبيته هي بحدود 15 في المئة.

من جانبه، قال عضو حزب “البديل من أجل ألمانيا” ماركوس فرونماير إن المؤتمر سيعقد تحت شعار “الحرية لأوروبا”.

وقال: سيلتقي في ألمانيا الزعماء المستعدون لتحمل مسؤولية مستقبل أوروبا. لأن المشكلات في الاتحاد الأوروبي أصبحت ضخمة جدا بحيث لا يمكن حلها إلا عندما يكون لدينا شركاء أقوياء في كل دولة. وبالنسبة إلى “البديل من أجل ألمانيا”، سيكون التعاون مع الشركاء الأوروبيين مهما جدا. ونحن نسعى لتعزيز السيادة والتغلب على تدفق الهجرة.

من جانبه، أكد رئيس الحزب البلجيكي “المصلحة الفلمنكية” توم فان غريكين للصحيفة أنه “سيشارك في المؤتمر، الذي سيكون موضوعه الرئيس انضمام حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى ائتلافنا. وهذا سيحدث عشية الانتخابات في ألمانيا. كما سنقرر في المؤتمر وثائق أخرى. وأضاف أن الانتخابات ستُجرى عام 2017 كذلك في فرنسا وهولندا”.

أما المحلل السياسي الإيطالي جوليتو كييزا، فيقول إن لقاء زعماء الاحزاب الأوروبية المشككة بالاتحاد الأوروبي هو بداية لتشكيل قوة سياسية مهمة في أوروبا سيكون لها دور كبير في عمل البرلمان الأوروبي.

أي ستشكَّل قوة ثالثة إلى جانب القوتين الحاليتين: قوى اليسار ويمين الوسط، في حين أن المشككين الأوروبيين يستمرون في تحسين وزنهم السياسي وتزداد شعبيتهم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.