مجزرة تدمر نتيجة دعم دول للتنظميات الارهابية

 

وزارة الخارجية السورية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الاعتداءات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سوريا خاصة المجزرة الاخيرة في تدمر ما كانت لتحصل لولا الدعم السخي الذي تقدمه أنظمة إقليمية ودولية في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر والكيان الاسرائيلي في ظل تعام وتواطؤ من بعض الدول الغربية التي دعمت هذه التنظيمات للنيل من سوريا وإضعاف دورها.

وافادت وكالة الانباء السورية “سانا” ان الوزارة قالت في رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة امس الاثنين: أن “الإرهابيين من قتلة التاريخ والحضارة يستمرون في ارتكاب جرائمهم بحق سوريا شعبا ودولة حيث قام ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي باقتحام إحدى أقدم مدن العالم مدينة تدمر التاريخية ليعيث فيها كعادته خرابا وينشر خوفا ورعبا في نفوس المواطنين الآمنين المسالمين ويرتكب المجازر المروعة بحق أهالي المدينة العزل فقد ذبح الإرهابيون عند سيطرتهم على مدينة تدمر عشرات المواطنين المدنيين الآمنين أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومنع الإرهابيون من قطعان داعش آلاف المدنيين من مغادرة مدينتهم التاريخية واقتادوا الكثير من العائلات والشباب إلى أماكن مجهولة وما زال مصير هذه العائلات غير معروف”.
وأضافت الوزارة أن “حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية ما كانت لتحصل لولا استمرار تقديم بلدان معروفة لديكم أشكال الدعم كافة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية لما ينوف على أربع سنوات بدءا بـ” داعش” ومرورا بـ “جبهة النصرة” وما يسمى “جيش الفتح” الغطاء الحالي لـ”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية المتفرعة عن القاعدة والجيش الحروغيرها من العصابات الإرهابية ذات الفكر الاقصائي الوهابي وذات الأصول والجنسيات المنحدرة من أكثر من 90 دولة دعما سخيا تقدمه أنظمة إقليمية ودولية تأتي في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر واسرائيل في كنف تعام وتواطؤ من بعض الدول الغربية التي دعمت هذه التنظيمات للنيل من سورية وإضعاف دورها وعبر سياسات متهورة لبعض الدول وقادتها ركزت في نظرتها إلى الأزمة في سورية على خدمة مصالحها الضيقة التي باتت معروفة للجميع بينما كانت تقدم كل الدعم للإرهابيين وتنظيماتهم غير آبهة بالام السوريين من جهة وميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وإلزامية مكافحة الإرهاب من جهة أخرى”.
وأوضحت الوزارة أن مجزرة تدمر البشعة تأتي تتمة لما قامت وتقوم به هذه التنظيمات الارهابية المسلحة منذ بدء الأزمة في سوريا من جرائم ضد الإنسانية وتدمير ونهب ممنهج لمواقع التراث العالمي في سوريا الموغلة في القدم والممتد حتى بداية تاريخ البشرية بهدف محو تراث سوريا مهد الحضارات واحد مواطن الإنسان الأولى.. إن مدينة تدمر التي تمثل صفحات مشرقة في التاريخ الإنساني أصبحت الآن مستباحة للتنظيمات الارهابية المسلحة وسط سكوت الكثير ممن يعلنون ليل نهار أنهم أبطال مكافحة الإرهاب أو من خلال مواقف خجولة للبعض الآخر هدفها الوحيد رفع العتب وإعطاء الانطباع الكاذب بأن أصحابها يحاربون الإرهاب.
وبينت الوزارة أن “سوريا أعلنت سابقا وتؤكد مجددا استعدادها وجاهزيتها للتعاون ثنائيا وإقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب كما أعلنت سوريا دعمها لأي جهد دولي حقيقي يصب في مكافحة آفة الإرهاب بجميع أشكالها ومسمياتها على أن يتم هذا الجهد في إطار الحفاظ الكامل على حياة المدنيين واحترام السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية.
.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.