مرتزقة بلاك ووتر القتلى في اليمن: أسئلة وملاحظات

yemen-blackwater

موقع إنباء الإخباري ـ
متابعة خاصة:
أدى مقتل عدد من المرتزقة الأجانب في اليمن على أيدي الجيش واللجان الشعبية إلى طرح الكثير من الأسئلة حول الدور الذي يلعبه هؤلاء المرتزقة، والجهات التي تشغّلهم، والهدف من وجودهم على الأرض اليمنية، ولا سيما أن هؤلاء المرتزقة يعملون بشكل نظامي تحت أمرة شركة بلاك ووتر المعروفة.
ومن الملاحظات اللافتة التي أثارها مقتل هؤلاء المرتزقة يمكن التوقف عند العناوين التالية:
ـ إن الاستعانة بمرتزقة أجانب وشركات أجنبية يشكل هزيمة ماحقة لقدرة تحالف العدوان الإقليمي بقيادة السعودية على تحقيق إنجازات ميدانية عبر قواتها النظامية، وهذا يشكل إساءة كبيرة لهذه الجيوش التي أُنفق عليها مئات مليارات الدوﻻرات، خصوصاً في السعودية والإمارات، ورغم ذلك لم تستطع التفوق على المقاتلين اليمنيين، بالرغم من الفارق الكبير في القدرات العسكرية من عديد وعتاد وسلاح جو وسلاح بحر واستخبارات عالمية تساعدهم.
ـ سيرة شركة بلاك ووتر معروفة عند الجميع، حيث قامت هذه الشركة بنهب الأموال العراقية سابقاً والأموال الخليحية حالياً، وفسادها لا يخفى على أحد، كما أن علاقتها بمراكز القرار في الوﻻيات المتحدة لا يمكن لأحد إنكارها، حيث يحتاج انتقال أعداد كبيرة من مرتزقة بلاك ووتر إلى اليمن الى تنسيق بين الجهات الرسمية، بما يثبت التنسيق الأميركي السعودي الإماراتي في العدوان على اليمن.
ـ من اللافت أن هؤلاء المقاتلين الاجانب الذين يعملون ضمن شركة أميركية تحظى برعاية رسمية يتواجدون جنباً إلى جنب مع تنظيمي داعش والقاعدة في جنوب اليمن، ويقاتلون سوياً الجيش واللجان الشعبية، ما يؤكد إشراف واشنطن وحلفاؤها الاقليميون ـ وعلى رأسهم السعودية والإمارات ـ على الدور الوظيفي الذي تلعبه المجموعات التكفيرية وعلى رأسها داعش والقاعدة.
ـ لقد أثار مقتل عدد من الغربيين المرتزقة في اليمن ضجة كبرى في الإعلام الغربي، ومن المتوقع أن تتوسع هذه الضجة أكثر فأكثر، وعلى مختلف الصعد. إلا أن ما يثير الحزن هو أن يأخذ مقتل هذا العدد من الغربيين حيّزاً في الصحافة الغربية أكبر بكثير من المجازر الرهيبة التي يرتكبها العدوان الأميركي السعودي بحق أبناء الشعب اليمني والتي ذهب ضحيتها الآلاف من المواطنين الأبرياء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.