مرجع لبناني: ارتياح لسير المعارك في الجنوب السوري

syrian-army3

مجلة الثبات اللبنانية ـ
حسان الحسن:

تؤكد مصادر ميدانية أن الجبهتين الأشد ضرواة على امتداد الجغرافية السورية في الوقت الراهن، هما جبهتي “الجولان – القنيطرة” و”درعا” في الجنوب، تليهما الأعمال العسكرية في “ريف دمشق”، خصوصاً في “الغوطة الشرقية”؛ المتصلة بهاتين الجبهتين.

 

وتشير المصادر إلى أن المجموعات التكفيرية المسلحة تسعى، بإيحاء ودعم “إسرائيلييْن”، إلى وصل جبهة “الجولان” مع “مزارع شبعا” و”الزبداني”، مع بعض مناطق البقاع الأوسط في لبنان، كي يكون التكفيريون على تماس مباشر مع حزب الله.

 

وفي تفاصيل سير المعارك، بدءاً من “درعا”، تلفت المصادر إلى أن المسلحين التكفيريين يسعون إلى السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالأردن، تحديداً في منطقة “الشيخ مسكين”، لقطعها، وذلك في محاولة للتضييق على العاصمة دمشق، غير أنهم باؤوا بالفشل، بعد مواجهات ضارية مع الجيش السوري.

 

وتعقيباً على المستجدات الميدانية المذكورة آنفاً، يعتبر مصدر في المعارضة السورية أن المعارك التي تشهدها سورية راهناً، لاسيما في الجنوب، ربما تكون الأخيرة قبل ولوج مرحلة سياسية جديدة، بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة لأي من أطراف النزاع، خصوصاً بعد سقوط اتفاق “فض الاشتباك” بين سورية و”إسرائيل”.

 

وفي “ريف دمشق”، لاسيما في “الغوطة الشرقية”، وتحديداً في مناطق “جوبر وعربين وزملكا وحرستا ودوما” والمناطق المحيطة بها، يعمل الجيش السوري على تقطيع أوصال المسلحين، وعزل المناطق عن بعضها.

 

كذلك يواصل الجيش التقدُّم نحو “دوما”؛ أكبر معاقل الإرهاب في ريف العاصمة، ويدور القتال على تخومها، تحديداً في منطقة “حوش الفارة”، وأطراف “زملكا”، حسب ما تؤكد المصادر الميدانية.

 

وبالانتقال إلى ما آلت إليه آخر التطورات الميدانية في باقي المحافظات، فقد تداعت مختلف عشائر “دير الزور” وشكّلت ائتلافاً لمواجهة “داعش” في شرق البلاد، “كمغاوير الدير”، إضافة إلى تعزيز الجيش مواقعه في محيط المطار العسكري، وتوسُّعه في المناطق المجاورة.

 

وفي محافظة “الحسكة” تتابع “وحدات حماية الشعب الكردي” تقدُّمها إلى جانب الجيش السوري في قرى المحافظة، وطرد مسلحي “داعش” منها، ولفتت المصادر إلى أن هذه الوحدات تمكّنت من تطهير عدد من القرى في “ريف حلب” الشمالي، الأمر الذي يسهم في تشديد الطوق على ما تبقى من مواقع المسلحين في “الشهباء”.

 

أما في “حلب”، فلا تطورات هامة تسجَّل، فهي ما تزال تشهد مواجهات بين الوحدات العسكرية والمسلحين وفقاً لأسلوب “الكر والفر”، بحسب المصادر التي تعتبر أن الأولوية الاستراتيجية للدولة هي حماية المدن الكبرى في المرحلة الراهنة.

 

وفي السياق، أكد مرجع لبناني قريب من دمشق زارها مؤخراً، لـ”الثبات”، ارتياح القيادة لسير المعارك على جبهات القتال، وثقتها بالصمود، ناقلاً عنها أن “الدول الشريكة في العدوان على سورية استخدمت الوسائل المتاحة لديهم كافة لتفكيك المجتمع السوري من تحريض مذهبي وشغب، ثم اللجوء إلى الأعمال الارهابية، وفي سياقها استهداف الأمكان الآمنة بالسيارات المفخخة والانتحاريين، وصولاً إلى المطالبة بإقامة مناطق عازلة، وأخيراً محاولة تطويق العاصمة وعزلها، غير أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.