مستشارة الرئيس السوري في ذكرى احراق الأقصى: حين ندافع عن فلسطين فاننا ندافع عن أنفسنا

 

رغم اخماد الحريق الذي اضرمه المجرم الصهيوني “مايكل دينس روهن” في أحد أرجاء المسجد الاقصى، في 21 آب من عام 1969، إلا ان النار ما زالت في قلوب الفلسطينيين وبعض من العرب والمسلمين.
 نار تستعر وتزداد لهيباً يريد الوصول إلى كل الأوراق الصهيونية ليحرق وجودها، نار كلما مرت السنون تقترب أكثر من فتيل السلاح الأخير الذي عندما يعمل صاعقه سيكون إعلان لتحرير فلسطين، وحينها ترفع المقاومة راياتها المنتصرة.
في دمشق فتح المتحف الوطني أبوابه لمهرجان تضامني مع القدس وكل مقدساتها وآثارها الرازحة تحت إجرام الكيان الصهيوني المحتل، لتقام فعالية نظمتها مؤسسة القدس التي تترأس الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسة للرئيس السوري بشار الأسد مجلس أمنائها، لتكون بذلك نوعا من العمل المقاوم الذي يقف في وجه المخططات التي تضرب المنطقة بهدف التخريب والتجزئة.
كما حضر في قاعة الافتتاح عدد من الشخصيات الدينية والسياسية السورية والفلسطينية، وعدد من الممثلين عن الفعاليات الشعبية، وألقيت الكلمات التي  خرجت من طابع الخطابة لتكون برقيات موجهة بشكل مباشر لكل الشعوب من اجل النهوض بالواقع العربي وإعلاء كلمة المقاومة باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير فلسطين من الكيان الغاصب، ومن اجل الدفاع عن سورية، كما ربط كل المتحدثين بين إحراق المسجد الأقصى منذ 46 عاما وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، مع ما يحدث اليوم من عدوان همجي إرهابي ومخططات على سورية.
المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان تحدثت بصفتها اليوم كرئيسة لمجلس أمناء مؤسسة القدس في تصريح لموقع قناة ( المنار)، معتبرة انه “لو لم يسكت العرب منذ تلك الأعوام عن إحراق المسجد الأقصى وقبلها عن احتلال فلسطين ولو لم يسكتوا عن كل جرائم الاحتلال لما وصلت الأمور في فلسطين إلى الحال التي هي عليه اليوم”، كما ربطت بشكل مباشر بين فلسطين وسورية، معتبرة انه “حين ندافع عن فلسطين فإننا ندافع عن أنفسنا”، داعية إلى “تكثيف الجهود العربية من اجل تحرير فلسطين”، كما أكدت أن إحياء المناسبة يعيد الأمل للعمل على الوقوف في وجه المخططات التي تستهدف المنطقة لان “المؤامرة هي واحدة على سورية وفلسطين واليمن وباقي المنطقة العربية”.
بدوره السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني رأى خلال حديثه مع موقع المنار ان “من يدافع عن سورية اليوم فهو يدافع عن فلسطين”، معتبراً ان هذا المهرجان التضامني مع القدس مناسبة للقول ان “المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة كل المخططات الصهيونية، فمن يحارب سورية يحارب فلسطين”، مستذكرا بطولات وانجازات المقاومة الإسلامية في لبنان عام 2006 وإجبارها العدو على التراجع بعد ان طردته من لبنان في حرب التحرير عام 2000.
كما أكد الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أن “ما يحدث مع السوريين ما هو إلا جراء الموقف من فلسطين وصمود سوريا ودعمها للقضية الفلسطينية ورفض الاستسلام”، وكذلك الامر للشعب اللبناني الشقيق وخصوصا المقاومة في حزب الله، وما تعرض له الشعب الإيراني ليصل في تصريحه لموقع قناة (المنار) “أننا نحن محور  كامل، محور المقاومة مستهدف بشكل كامل”، مشددا على “الصمود بعد خمسة سنوات من الحرب والمؤامرة الكبرى على سورية”، ورأى ناجي ان المناسبة أتت لتؤكد على “استمرار الصمود والمقاومة والكفاح حتى تحقيق النصر”.
إلى ذلك تم عرض فيلم وثائقي خلال فعاليات الافتتاح عن تاريخ المسجد الاقصى والقضية الفلسيطينية  يركز خلال مشاهده على إحراق المسجد والحادثة التي مرت عليها أعوام ولم يستطع رماد حريقها ان يخفي الحقيقة عن الشعوب المناضلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.