مصادر أمنية للميادين نت: الجيش اللبناني استبق عمليات إرهابيّة وهاجم المسلحين في عرسال

أفاد مصدر أمني لـ الميادين نت أن الجماعات المسلّحة نفذّت صباح الجمعة 5 هجمات انتحارية داخل مخيّمي القارية والنور في عرسال شرق البلاد، خلال ملاحقة الجيش اللبناني عدداً من المطلوبين في  مخيّمات للنازحين، حيث قام أحدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف، ما أدّى إلى إصابة 7 عسكريين بجروح متوسّطة، نقلوا في طوافة إلى إحدى المستشفيات، كما تم تفجير عبوة وتفكيك أخرى من قِبَل الخبير العسكري اللبناني.
وخلصت معطيات التحقيق الأولية إلى أن معظم موقوفي مخيم القارية هم من إرهابيي داعش، ومن بينهم مسؤولون كبار في التنظيم المذكور.
وأفاد مراسل الميادين أن الجيش اللبناني عثر على مخبأ تحت الأرض لتصنيع العبوات قرب أحد المخيمات التي تمت مداهمتها.وأكدت المصادر عينها أن التحضيرات لشن هجمات إرهابية كانت على قدم وساق لدى  تلك الجماعات وأن الجيش نجح في  تجنيب البلاد تداعيات تلك العمليات. وأشار المصدر إلى انتهاء العملية في مخيّمات عرسال بعد توقيف أكثر من 337 شخصاً كمرحلة أولى للاشتباه بهم. بموازاة ذلك، فجّر الجيش اللبناني أربع عبوات في تشريكة ألغام للإرهابيين من دون سقوط أية إصابة بين العسكريين.

ساعة الصفر لمواجهات الجرود دَنَت

مصادر أمنية لبنانية أكّدت للميادين نت أن تحديد ساعة الصفر لتوقيف عدد من المطلوبين المُختبئين في مخيّمات للنازحين السوريين في عرسال جاء بعد عملية رصد دقيقة وتوافر معلومات عن إستعدادات لتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ الجيش والمدنيين، لا سيما بعد أن ضاق الحصار على الجماعات المُسلّحة في الجرود وسط استكمال الاستعدادات لاستعادة آخر معاقل المُسلّحين على الحدود اللبنانية السورية، وفق ما يؤكّده مصدر قيادي عسكري لبناني لـلميادين  أن “كل الاستعدادات أنجزت للمعركة الحاسمة في الجرود عشيّة الذكرى الثالثة للمواجهات في عرسال في آب / أغسطس،  والتي أدّت إلى سيطرة بعض الجماعات المُسلّحة على مناطق في جرود عرسال، فضلاً عن خطفها لعدد من العسكريين لا يزال تسعة منهم لدى فلول “داعش”، وأن ساعة الصفر كان تم تحديدها، ولكن تباينات بين المُسلّحين بشأن المفاوضات والانسحاب من الجرود أرجأت العملية “.في سياق مُتّصل لا يزال القرار السياسي اللبناني غير مكتمل لجهة تقديم الغطاء للجيش في معركة الجرود وسط تباينات بين عدد من السياسيين اللبنانيين، وتمنٍ حكومي بتأجيل الحسم في هذه الفترة على خلاف توجّهات سياسية رفيعة، تعتقد بضرورة إنهاء تواجد الجماعات المُسلّحة في الجرود، لا سيما أن الظروف الخارجية باتت أفضل  للبنان في هذه المرحلة، في إشارة للمساعدات الأميركية للجيش اللبناني وزيارات مسؤولين عسكريين أميركيين لمراكز الجيش على خطوط المواجهة مع المُسلّحين في الجرود.ومن جهة ثانية يبقى الخلاف اللبناني الداخلي بشأن ضرورة التنسيق مع دمشق لحسم المعركة عسكرياً، وكذلك لتسهيل مغادرة المُسلّحين في حال تمّت الاستجابة لمبادرة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله والتي كرّرها مراراً في الفترة الأخيرة، وتقضي بتسهيل انتقال المُسلّحين إلى مناطق أخرى في حال رفضوا الانضمام للمصالحات.وفي سياق متّصل يبدو أن الخلاف بين “النصرة” ومجموعات أخرى حال دون المضيّ قدماً في المصالحات  وسط خشية من استغلال المُسلّحين للنازحين السوريين، واتخاذهم دروعاً بشرية  على غِرار ما حصل صباح الجمعة في مخيميّ النور والقارية في عرسال، وأسفر عن استشهاد طفلة سوريّة بعد تفجير انتحاري لأحد المطلوبين خلال محاولة الجيش اللبناني توقيفه.وأعلن الجيش اللبناني في بيان له أنه “أثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيّم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام إحدى الدوريات المُداهمة ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة”.وتابع “وفي وقت لاحق أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير أنفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة مُعدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في أمكنتها”.من جهة ثانية، وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعملية تفتيش في مخيّم القارية التابع للنازحين السوريين في المنطقة نفسها، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أسفر عن استشهاد طفلة نازحة وإصابة آخرين بجروح ومن دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما أقدم إرهابي آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات ما أدّى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة.

بيان الجيش اللبناني

وصدر عن الجيش اللبناني بيان جاء فيه أنه “أثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام إحدى الدوريات المداهمة ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة”. وتابع البيان “في وقت لاحق أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير أنفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في أمكنتها”. من جهة ثانية، و”خلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعملية تفتيش في مخيّم القارية التابع للنازحين السوريين في المنطقة نفسها، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما أقدم إرهابي آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات ما أدّى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.