مصادر الديار:أجواء حلحلة حكومية بعد عودة سليمان من زيارته الى السعودية

 

اعتبرت مصادر في 14 آذار لـ”الديار” ان “لقاء الرئيس ميشال سليمان بالملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والقيادة السعودية في غاية الاهمية في خضم ما يجتازه لبنان من محن سياسية وامن متدهور واقتصاد مترد الى فراغ دستوري حيث ثمة عقد بالجملة تواجه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى ما يكتنف الاستحقاق الرئاسي من غموض في هذه الاجواء الضبابية التي تحيط بلبنان والمنطقة، اضافة الى تداعيات الحرب السورية على الداخل اللبناني ولا سيما مسألة النازحين وامور كثيرة ستكون عناوين اساسية في مباحثات رئيس الجمهورية مع خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية”.

وأشارت المصادر ان الزيارة باتت في لمساتها الاخيرة حيث يعكف فريق الرئيس سليمان على الاعداد والتحضير للزيارة التي يعوّل عليها كثيرا في هذه المرحلة اذ تجيء في خضم جولة الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي الى المنطقة للإعداد لجنيف -2 تاليا مؤتمر وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة كذلك جولة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة وتحديدا زيارته الى الرياض والتي كانت “ام الزيارات” في اطار الفتور الذي يعتري علاقة السعودية بالولايات المتحدة الاميركية على خلفية التقارب الاميركي – الايراني وايضا موقع واشنطن والمجتمع الدولي بشكل عام من النظرة الى ما يحدث في سوريا عبر ازدواجية المعايير في التعاطي مع الاوضاع في سوريا وفلسطين ما دفع بالرياض على حدّ قول المصادر نفسها الى رفضها لمقعدها في مجلس الامن الدولي استنكارا وشجبا لكيفية استخفاف المجتمع الدولي في التعاطي مع هذه المسائل العربية المهمة.

ولفتت المصادر الى ان “الانظار تتجه الى زيارة الرئيس سليمان الى السعودية وثمة من يشير الى ان رئيس الجمهورية الذي شرح لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مسار الاوضاع في لبنان خلال لقاء جدّ ودي بينهما في نيويورك خلافا لحرتقة سياسية واعلامية حول هذا اللقاء اثيرت مؤخرا للتشويش على الزيارة المذكورة، فإن الرئيس سليمان سيؤكد على متانة علاقة لبنان بالمملكة وسيلقى حفاوة خاصة وبالتالي سيشدد على دعم المملكة ومساندتها في حلحلة الاوضاع المكربجة بدءا من تأليف حكومة عتيدة الى سائر الملفات العالقة ويرى رئيس الجمهورية انه وفي حال حصول تقارب ايراني سعودي ذلك سيترك تداعياته الايجابية على المسار اللبناني”.

وذكرت المصادر المذكورة لافتة الى توقعات ايجابية قد تحصل عقب زيارة رئيس الجمهورية الى الرياض مباشرة وذلك بلقاء حاسم له مع الرئيس المكلف على ان تولد الحكومة السلامية قبيل عيد الاستقلال، ناهيك الى امر حيوي اخر يتعلق بالموقف اللبناني الرسمي من مؤتمر جنيف -2 الى كل ما يرتبط بالازمة السورية بصلة، بمعنى الرئيس سليمان يشرح من الالف الى الياء ظروف لبنان وخصوصيته تجاه تلك الازمة، وحيث وفق المصادر في 14 آذار فإنها متفهمة هذه الظروف والخصوصية اللبنانية، انما لها تساؤلات وانتقادات حيال مشاركة حزب الله في القتال في سوريا الى اداء الحكومة الميقاتية، والبعيد عما يسمى بسياسة النأي بالنفس.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.