مصادر سلام للراي: هناك امكانية لتلقي نتائج ايجابية بملف العسكريين

 

ذكرت أوساط مواكبة لعمل خلية الأزمة الحكومية التي يترأسها رئيس الحكومة تمام سلام لـ”الراي” الكويتية ان الاجتماعات المتعاقبة التي باتت تعقدها الخلية بوتيرة سريعة ومكثفة – وكان آخرها مساء أول من أمس – تشير بوضوح الى ان شيئاً ما يجري على خط الوساطة التي يتولاها الموفد القطري في مفاوضاتٍ تحاط بأعلى قدر ممكن من السرية والكتمان تجنباً لأخطاء حصلت سابقاً وأدت الى مضاعفات سلبية او الى تجميد المفاوضات.
واذ شددت هذه الاوساط على ان الآلية المتبعة حالياً للمفاوضات ولإدارة عملية التفاوض اختلفت تماماً عن المراحل السابقة بما رفع الآمال في إمكان تلقي نتائج ايجابية ولو متدرجة للوساطة، لفتت الى تطور لم يتوقف عنده كثيرون في الساعات الاخيرة وتمثل في الحرص على الإعلان عن أمل خلية الأزمة في التوصل الى نتائج، وهو امر يمكن تفسيره بأن المفاوضات بدأت تتوغل في التفاصيل والشروط والمطالب التي يطرحها الخاطفون من جهة واستعداد الجانب اللبناني للخوض فيها والأخذ والردّ من جهة اخرى.
ولفتت الاوساط نفسها الى ان ما تحقق لهذه الجهة يمكن ان يُعتبر طياً لصفحة الجدل الداخلي السياسي والإعلامي حول ما اذا كان يجب على الحكومة ان تتبع قاعدة التفاوض او الإعلان صراحة انها مستعدة للمقايضة. ويبدو ان ذاك الجدل كان تسبّب بارباكات خطيرة للجانب اللبناني وللوسيط القطري. وعلى اثر ذلك مضت خلية الأزمة برئاسة سلام في أسلوب آخر يؤمل ان يؤتي نتائجه وهو إثبات استعداد الحكومة للتفاوض على مطالب الخاطفين ما يوحي ضمناً لهؤلاء ان باب المقايضة يتوقف على تطور المفاوضات والمطالب الواضحة وإمكانات الأخذ والردّ في شأنها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.