مصادر سليمان لـ”الجمهورية”: لن يقدم وسلام على تأليف حكومة لا تضمن نجاح عملية التأليف

 

علمت “الجمهورية” أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وإن كان يفضّل تأليف حكومة جامعة لا تستثني أحداً، مثلما قال الجمعة، فإنّه لن يُقدم مع الرئيس المكلّف تمام سلام على تأليف مثل هذه الحكومة أو أيّ حكومة أخرى ما لم يضمن نجاح عملية التأليف وحصول الحكومة العتيدة على الثقة، لأنّ الإستشارات الدستورية كشفت أنه حتى ولو تمّ تأليف حكومة مِمّن يُسمَّون حياديّين فلا شيء يضمن عدم إستقالة عدد من هؤلاء الوزراء إذا ضغطت عليهم القوى الموجودة في بيئتهم السياسية والجغرافية، ما يعني أنّ الحكومة لن تصل الى مجلس النواب وتسقط وتتحوّل الى حكومة تصريف أعمال جديدة بدل الحكومة الحالية، لأنّ الإستشارات التي طُلبت في هذا الإطار أشارت الى أنّ الحكومة الجديدة، لكي تصبح حكومة تصريف أعمال، يجب أن تمثل أمام مجلس النوّاب، بغضّ النظر إذا نالت الثقة أم لا، أمّا إذا لم تمثل أمام البرلمان فتُعتبر حكومة لاغية أصلاً وكأنّها لم تؤلّف، ما ينقل البلاد من أزمة حكومية الى أزمة دستورية لبنان بغنى عنها في هذه المرحلة، إذ من شأن وضع كهذا دفع المجتمع الدولي الى نفض يديه من لبنان.

وذكرت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أنّ سليمان سينتظر أياماً قبل أن يبادر الى وضع كل الأطراف أمام مسؤولياتهم، خصوصاً أنّه أبلغ الى المجتمع الدولي حين كان في نيويورك، بمن فيه الدول العربية الصديقة والدول الإقليمية، بضرورة مساعدة لبنان وتحييده، لا زجّه في النزاعات الكبرى، ومع حرصه على صداقات لبنان مع كلّ دولة عربية، فإنّه يتمنّى على هذه الدول التي كانت دائماً الى جانب لبنان أن تُكمل هذه المسيرة خصوصاً اليوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.