مصادر لـ"الاخبار": لدى الضاهر أجندة خارجية من التحرك في طرابلس

 

لفتت مصادر في تيار “المستقبل” لصحيفة “الاخبار” الى ان “لدى النائب خالد ضاهر أجندة خارجية من التحرك في طرابلس، منفصلة عن حسابات الآخرين الذين استثمروا موضوع الرايات كلٌ لمآربه، بالإضافة إلى التصويب على وزير الداخلية نهاد المشنوق وإحراجه، للتعمية على الإنجاز الذي تمّ تحقيقه في سجن رومية”.

واشار أكثر من مصدر الى ان “جرى الترويج في المدينة بأن قوى الأمن تنوي إزالة نصب “الله”، وليس الرايات فقط، بهدف التحريض على الخطة الأمنية”. واوضحت مصادر سياسية متابعة بعيداً في اعتبار الأمر “تضييقاً على المشنوق” عبر إبراز موضوع الرايتين، بدل إبراز ما قامت به قوى الأمن الداخلي في جبل محسن الذي نزعت منه صور الرئيس السوري بشار الأسد والأعلام السورية، وهو نسّق مسألة الرايات في طرابلس مع دار الإفتاء”.

 

وأكدت المصادر إن “ربط نزع الرايات بنزع صور وزير العدل أشرف ريفي هدفه التعميم بأن هناك خلافاً بين ريفي والمشنوق، علماً بأن جزءاً كبيراً من صور ريفي نُزع من المدينة بعلمه وموافقته”. وربطت المصادر “بين ما حدث في طرابلس وما يحدث في الآونة الأخيرة من تباينات في بعض المواقف داخل فريق تيار “المستقبل”، وبين جلسات الحوار التي تُعقد مع “حزب الله،” إذ بات جليّاً أن هناك فريقاً داخل “المستقبل”، يدور في فلك الرئيس فؤاد السنيورة، متضرراً من الحوار، أو على الأقل يصوّب عليه ويوحي بأنه “تماهٍ” مع “حزب الله”، في محاولة لإحراج الفريق الذي يحاور، وعلى رأسه المشنوق والنائب سمير الجسر.

 

ولفتت الى أنهم “لا يحاورون يهاجمون الحوار، ولو كانوا هم الذين يحاورون لكان الحوار عظيماً، علماً بأن الحوار هو توجّه الرئيس سعد الحريري، ويرأس الوفد إلى حوار عين التينة مدير مكتبه نادر الحريري”.

غير أن كلام ضاهر خلال التجمّع في “ساحة النور”، أثار انزعاجاً كبيراً داخل كتلة “المستقبل” نفسها. ورفع الضاهر سقف الكلام في الدفاع عن الرايتين، مشيراً إلى أنه “إذا كانوا يريدون إزالتها، فليبدأوا بتمثال يسوع الملك وصور القديسين، الذين يفتحون أيديهم في جونية”، ما أغضب عدداً من النواب المسيحيين داخل الكتلة. ولفتت مصادر في الكتلة الى إن “نواب “المستقبل” المسيحيين اعتبروا أن كلام ضاهر لا يخدم سوى “حزب الله”، الذي يحرص دائماً على إظهار احترامه للمقدسات المسيحية مراعاةً لحلفائه”ط. وأشارت المصادر إلى أن “كلام ضاهر أزعج حلفاء “المستقبل”، ما استدعى إجراء اتصالات مع مرجعيات روحية سنية ومرجعيات سياسية داخل تيار المستقبل، أكدت أن كلامه يعيد إحياء لغة طائفية، ويفتح باباً للاشتباك المسيحي ـــ السني، ولا يجوز المرور عليه مرور الكرام، ولا بد من وضع حد له”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.