مصادر لـ الميادين: كل التحضيرات جاهزة لبدء العملية العسكرية في جرود عرسال

منذ بدء العملية العسكرية الواسعة في السلسلة الشرقية، استطاعت المقاومة تحرير نصف المساحة من الجهتين اللبنانية والسورية من أصل 800 كلم مربع، كان ينتشر فيها تنظيما “جبهة النصرة” و”داعش”. ويحتل كل من “النصرة” و”داعش” 120 كلم مربع من مساحة جرود عرسال، إضافة الى جرد رأس بعلبك الذي يضم “داعش”. وقد جرت اشتباكات بين رجال المقاومة ومسلحي “داعش” في جرود نحلة بحسب المصادر الميدانية المتابعة، والتي تؤكّد انه بعد طرد التكفيريين من جرد عرسال، ستستكمل العملية في جرد رأس بعلبك. لا شكّ ان الامورالميدانية  في معركة السلسلة  تجري بوتيرة سريعة وغير متوقعة لصالح المقاومة، على الاقل غير متوقعة بالنسبة لاعدائها وخصومها في آن معاً. إلا ان كل التطورات في سير المعركة وحسمها هو بفضل “القيادة وقادة المحاور والمقاتلين المنتشرين في الجهتين اللبنانية والسورية والتنسيق الدقيق بينهم”، بحسب ما يقول مصدر في المقاومة “للميادين”،  والذي يلفت “الى تطور
نوعي في التكتيك العسكري في منظومة المقاومة”، مشيراً الى أن “أجمل مشهد يجسّد هذا التكتيتك على الارض حصل عند التقاء القوات المقاتلة من الجهتين السورية واللبنانية عند معبر الفتلة (الواقعة بين جرد رأس المعرة وجرد نحلة)”. بعد مرور سنوات على انخراط حزب الله في الحرب السورية ضد الجماعات التكفيرية، وحماية الحدود اللبنانية وتحديد مصير لبنان في وجه تلك الجماعات عبر معركة السلسلة، وفي الوقت الذي لم تحيّد فيه المقاومة نظرها عن جنوب لبنان وعدوّها اسرائيل، أكدّت كل تلك التجارب والخبرة في الحروب السابقة، ان المقاومة تتطور يوما بعد يوم في منظومتها العسكرية والامنية، من درس دقيق لطبيعة الجغرافيا ونقل الصورة من خلال طائرات مسيّرة الى غرفة العمليات لاصطياد الهدف وغيرها.. غير ان كل تلك المنظومة لا تكتمل من دون الحرب النفسية التي نجح في شنّها الاعلام الحربي في المقاومة منذ بدء عمله في سوريا وتطوير منظومة أدائه بوتيرة سريعة، من خلال انتشاره في كل الاماكن، وبروز دوره الهام في معركة السلسلة لنقل صورة ذات تأثير  فعّال على العدو والصديق في آن معاً. وهنا ينوّه المصدر نفسه في المقاومة “بأهمية  الدور  الذي لعبه  الاعلام الحربي إذ نجح في نقل  الصورة مباشرة للاعلام وللرأي العام  وبتقنيات عالية، وفي نقل  الخبر أول بأول من الميدان، وهو ما ساهم في إنجاح حربنا ضد العدو التكفيري بشكل كبير وكان مكمّلا لعمل المقاتلين على الارض”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.