مصدر أمني سوري يتهم مقاتلي المعارضة بامتلاك صواريخ أرض-أرض وغاز السارين

syrian-rebbels1

ذكر مسؤول أمني سوري الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان مقاتلي المعارضة المسلحة يمتلكون صواريخ ارض-ارض مصنعة محليا بالاضافة الى غاز السارين، وذلك غداة نشر تقرير للامم المتحدة اكد استخدام اسلحة كيميائية في هجوم في ريف دمشق الشهر الماضي.
وقال المسؤول في أول رد فعل سوري عقب نشر التقرير “أنفي مئة بالمئة استخدام الجيش السوري لهذه المادة”، مشيرا الى ان “لا مبرر للجوء الى هذا السلاح لاننا نحقق انتصارات على الارض”.
واضاف المسؤول ان “من يلجأ الى هذا السلاح هو المنهزم الذي وصل الى مرحلة الانتحار”، مشيرا إلى ان القوات النظامية “تحقق تقدما في كل المناطق، والعمليات جارية وفق الخطة الموضوعة”.
واشار المسؤول الى “ان الارهابيين يصنعون صواريخ ارض-ارض محليا، ومن المرجح ان يكونوا قد استخدموا غاز السارين فيها”، في اشارة الى هجوم الغوطة في 21 آب/ اغسطس.
وتعتمد دمشق عبارة “المجموعات الارهابية المسلحة” للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ منتصف آذار/ مارس 2011.
واضاف ردا على سؤال، “ان الارهابيين يعلمون تمام المعرفة كيفية تركيب المادة على رؤوس الصواريخ”، مشيرا الى انهم “تلقوا تدريبات على ايدي خبراء من المخابرات الاميركية والفرنسية والبريطانية يعملون معهم على الارض”.
واكد خبراء الامم المتحدة الذين زاروا مواقع قرب دمشق استهدفت بالهجوم الكيميائي في تقرير سلموه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان هناك “ادلة دامغة ومقنعة” على استخدام غاز السارين.
ومن دون ان يوجه اصابع الاتهام الى اي طرف، قال التقرير ان “اسلحة كيميائية استخدمت على نطاق واسع نسبيا في النزاع المستمر بين الاطراف في الجمهورية العربية السورية… ضد مدنيين بينهم اطفال”.
ووصف الامين العام للامم المتحدة الامر بانه “جريمة حرب”. وتقول المعارضة السورية والولايات المتحدة ان الهجوم الكيميائي تسبب بمقتل حوالى 1500 شخص.
واعلنت الرئاسة الامريكية الاثنين ان تقرير الامم المتحدة يثبت مسؤولية نظام الرئيس بشار الاسد عن الهجوم الكيميائي، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان لدى بلاده “الاسباب الاكثر جدية للاعتقاد بانه (الهجوم) استفزاز″.
من جهة اخرى، وفي رده حول اسباب امتلاك النظام السوري للسلاح الكيميائي، قال المسؤول الامني السوري “في لحظة تاريخية معينة ولايجاد نوع من التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني كان هناك توجه بامتلاك هذا السلاح”.
واوضح ان هذا السلاح موجود “فقط ليشكل حالة ردع مقابل العدو الصهيوني الذي يملك ترسانة من اسلحة الدمار الشامل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.