مصدر عسكري: تقدم الجيش الأخير في حلب ضربة استباقية لخطة المسلحين

syria-army-halab

أفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات حلب أن تقدم الجيش السوري وحلفاؤه خلال الـ 24 ساعة الأخيرة على المحور الجنوبي الغربي في حلب، تم كضربة استباقية رادعة لهجوم كان يتم التحضير له من قبل المسلحين على هذا المحور.

وتحشدت أعداد كبيرة من فصائل “نور الدين الزنكي” و “استقم كما أمرت” و “جيش الفتح” تحضيراً للهجوم على “منطقة الـ 1070″ حيث يتواجد في قسم منها عناصر مسلحة ضمن خطة لرفدهم بالعدد والعتاد لإحداث خرق في مجريات سير العمليات على الأرض والتقدم باتجاه المدينة عبر اختراق منطقة ” أكادمية الأسد ” و”بنيامين ” و”حلب الجديدة “، مبيناً أن سيطرة الجيش السوري وحلفاؤه على “كتيبة الدفاع الجوي” و “تلة بازو”، جعلت مسلحي منطقة الـ 1070 تحت تهديد الحصار وقطع الإمداد بشكل تام.

وأضاف المصدر في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس أن السيطرة على “تلة بازو” تحكم السيطرة النارية على طريق الامداد باتجاه منطقة الـ 1070 وتمكن من قطعه بنسبة 80 بالمئة، إضافة إلى أنها تساهم بإسقاط منطقة “الحكمة” و “الراشدين خامسة” نارياً ، كما تؤمن حماية الخاصرة الجنوبية لمنطقة “الحمدانية” و “الكليات العسكرية”، الأمر الذي جعل تعويل المسلحين على خطة الخرق من جهة محور الـ 1070 فاشلاً وموؤداً .
وكشف المصدر عن معلومات تتحدث عن خطة بديلة للمسلحين بالإنزياح شمالاً ونقل المعارك من الغرب إلى الشمال باستقدام مؤازة من ريف إدلب والتحرك عبر القوس الشمالي الممتد على محور “بنيامين _ خان العسل” باتجاه “راشدين أولى _ طريق شويحنة _ الليرمون” لتصبح جبهة الاشتباك في منطقة “البحوث”، مؤكداً أن قيادة العمليات السورية جاهزة بالتعاون مع الحلفاء لصد هذه المحاولات.
وفيما يخص وضع التقدم إلى الأحياء الشرقية بعد انتهاء فترة الهدنة، أوضح المصدر أن الجيش السوري تقدم جنوب حلب منطلقاً من منطقة “الراموسة” عبر خطوط الفصل بين الأحياء الغربية والشرقية، وأحرز تقدماً في منطقة “العامرية” التي تعتمد على قتال الشوارع نظراُ لطبيعتها العمرانية الكثيفة وتنظيمها عالي الأبنية، موضحاً أن الاشتباكات مستمرة فيها بين الجيش السوري وحلفاءه مع المسلحين، إضافة إلى اشتباكات في منطقتي “صلاح الدين”، و”بستان الباشا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.