مصدر مسؤول في الخارجية السورية: ما قدمه كيري يعتمد على روايات قديمة بكل ما تحمله من فبركة وكذب وتلفيق

  syrian-foreign-ministery

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية:

خرج علينا وزير الخارجية الأميركي السيد جون كيري بعد أيام من الضخ الإعلامي والتهليل والتهويل لما قالت الأدارة الأميركية أنها أدلة قاطعة ستظهرها إلى رأيها العام والرأي العام الدولي وإذا بالسيد كيري يعتمد على روايات قديمة نشرها الإرهابيون منذ أكثر من أسبوع بكل ما تحمل من فبركة وكذب وتلفيق.

وأضاف المصدر وإذ تستغرب فعلا وزارة الخارجية والمغتربين في سورية أن دولة عظمى تخدع رأيها العام بهذه الطريقة الساذجة عبر الاستناد إلى “لا دليل” تستهجن في الوقت نفسه أن تبني الولايات المتحدة مواقفها في الحرب والسلم على ما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع الانترنت وهذا ما تعده وزارة الخارجية والمغتربين استخفافا بالعقول ومحاولات يائسة لإقناع شعوب العالم بعدوان أمريكا المرتقب خاصة وأن الأرقام التي ساقها السيد كيري هي أرقام وهمية بالمطلق مصدرها المسلحون في سورية والمعارضة الخارجية التي تحرض على العدوان الأميركي في مشهد يذكر العالم بالأكاذيب الملفقة التي ساقها كولن باول قبل غزو العراق.

وقال المصدر إن وزارة الخارجية والمغتربين في سورية تؤكد أن ما قاله كيري في كل نقاط الاتهام للحكومة السورية هو كذب وعار عن الصحة للأسباب التالية:

1- لقد تحدت سورية الولايات المتحدة بإظهار دليل واحد حقيقي منطقي على استخدامها السلاح الكيماوي المزعوم وإذ بكيري يظهر علينا مستندا على صورة الانترنت المفبركة وأما قضية الاتصال لأحد الضباط السوريين بعد الهجوم المفترض فهي أسخف من أن تناقش.

2- إن سورية لم تعق ولم تقيد عمل لجنة التحقيق الدولية بل على العكس فالأمين العام للامم المتحدة قد أشاد بالتعاون السوري معها خاصة بالاتصال الأخير الذي تم اليوم الجمعة 30-8-2013 بينه وبين السيد وزير الخارجية والمغتربين وأن سورية سمحت للجنة بالتحرك تماما وفق الاتفاق الموقع بين الجانبين.

3- إن الأمم المتحدة نفسها قالت مرارا إن آثار استخدام أي نوع من الغازات السامة لا يذهب بمرور الزمن والدليل أنها أرسلت لجنة التحقيق بعد خمسة أشهر من طلب الحكومة السورية التحقيق في قضية خان العسل وبالتالي فان الحكومة السورية لم تتأخر بالسماح بدخول لجنة التحقيق إلى مكان الهجوم المفترض بل جرى ذلك خلال 48 ساعة من وصول مبعوثة الأمين العام أنجيلا كين إلى دمشق.

4- إن الحكومة السورية تؤكد كذب ادعاءات كيري بأن الجيش العربي السوري كان على علم بالاستعمال الكيماوي قبل ثلاثة أيام كما قال والدليل على ذلك أن سورية طلبت من لجنة التحقيق الذهاب إلى منطقة “البحارية” حيث أصيب جنود الجيش العربي السوري بالغازات السامة ولجنة التحقيق قابلت الجنود المصابين في المشفى.

5- إذا كان العدوان على سورية سببه كما يقول كيري وقف استخدام الأسلحة الكيماوية فإننا نذكر كيري والولايات المتحدة أن سورية أول من طرح في مجلس اأامن مشروع قرار لتخليص منطقة الشرق الأوسط من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل وأن الولايات المتحدة هي التي منعت صدوره.

6- إن التلميح الذي افتعله كيري لتبرير تجاوز مجلس الأمن تحت ذريعة أن لجنة التحقيق ليست من مسؤوليتها تحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي وأن مهمتها تقتصر على تأكيد استخدامه من عدمه فإن وزارة الخارجية تؤكد أن مهام اللجنة قد حددها مجلس الأمن وقراره وبأن أمريكا كانت طرفا ضاغطا على اللجنة لتكون مسؤوليتها محدودة بهذا الشكل وبالطبع كيري يعلم ذلك بصفته وزيرا للخارجية الأميركية.

وختم المصدر تصريحه بالقول: إن وزارة الخارجية والمغتربين إذ تقدر هواجس كيري على امن الشعب السوري تؤكد أن هذه الذريعة باتت مكشوفة للقاصي والداني.. فبذريعة الدفاع عن الشعب السوري يمهدون لعدوان ضد هذا الشعب ثماره مئات من الضحايا الأبرياء التي تحمل مسؤوليتها الولايات المتحدة ومن يشاركها بهذا العدوان معنويا أو سياسيا أو فعليا.. إن هذا التصرف الأحادي يتم فقط لمصلحة الولايات المتحدة السياسية لا مصلحة شعبها وهو ضرب بعرض الحائط لكل القوانين الدولية وخرق فاضح للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

المعلم لـ بان كي مون: سورية ترفض أي تقرير جزئي قبل إنجاز بعثة المحققين الدوليين لمهامها والوقوف على نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي جرى جمعها

وكان وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أجرى بعد ظهر اليوم اتصالا هاتفيا مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ودار الحديث خلاله حول عمل بعثة المحققين الدوليين بادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية.

وشكر الأمين العام الحكومة السورية على تعاونها التام مع البعثة وقال إن الأمانة العامة بصدد تقييم نتائج عملها وعرض ما حصلت عليه على المخابر الدولية المعتمدة.

وبدوره سأل وزير الخارجية والمغتربين عن أسباب سحب أعضاء البعثة من دمشق قبل إنجاز مهمتهم فأجاب الأمين العام بأنهم سوف يعودون مرة أخرى لمتابعة مهامهم.

وأكد وزير الخارجية أن سورية ترفض أي تقرير جزئي يصدر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة قبل إنجاز البعثة لمهامها والوقوف على نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي جرى جمعها من قبل البعثة والتحقيق في المواقع التي تعرض فيها الجنود السوريون للغازات السامة والتي طلبت الحكومة السورية من الأمين العام التحقيق فيها.

وشدد المعلم على أن سورية تنتظر من الأمين العام الموضوعية ورفض الضغوط وممارسة دوره في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتدعم جهوده لعقد مؤتمر جنيف لأنها تعتبر أن الحل السياسي يشكل المخرج من هذا الوضع وأن أي عدوان على سورية هو نسف للجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.