مصنّعة "اليوم العالمي للمرأة" هي أول من ينتهك حقوق المرأة ..!!

 

مصنّعة "اليوم العالمي للمرأة" هي أول من ينتهك حقوق المرأة ..!!اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس العام 1945.

 

ولكن يعود هذا اليوم إلى حين خرجت عاملات النسيج فى أحد مصانع نيويورك، في 8 آذار العام 1908، يطالبن بحقوقهن الإجتماعية والإقتصادية والسياسية ولتختاره الأمم المتحدة بعد هذا اليوم بعشرات السنين، يوماً عالمياً يحتفل به العالم أجمع.

 

ومن أميركا “بلاد الحريات والحقوق” وبعد مضي أكثر من قرن، لا يزال الإجحاف قائماً وبشكل بارز، ولأول مرة يتجرأ في الإعلان عنه من على منصة صناعة السينما في أميركا “هوليوود”، فقد تركزت الأنظار هذا العام  على الممثلة الأميركية باتريشيا آركيت.

 

فقد فازت هذه الممثلة بأول جائزة أوسكار في حياتها الفنية، لفئة أفضل ممثلة بدور ثانوي للعام 2015، بمشاركتها في فيلم “Boyhood” وكان لافتا أن ذكرت آركيت نقطة حساسة، ولا يتم ذكرها في مثل هذه المناسبات العلنية كثيراً، وهي قضية اختلاف الأجور بين الإناث والذكور في الولايات المتحدة الأميركية.

 

وقالت الممثلة في خطابها: “لكل النساء اللواتي خضن تجربة الولادة، ولكل دافع ضرائب ولكل مواطن في هذه الأمة، حاربنا جميعاً من أجل تحقيق المساواة بين الناس، وحان دورنا للحصول على مساواة في الأجور من الآن فصاعداً، حتى تحظى النساء في أميركا بفرص متساوية في أجورهن.”

 

وتلقى الخطاب ترحيباً بين المشاهير الحاضرين للحفل، بينما توجه نجوم آخرون لبدء حملة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يتوقع الكثير من الأشخاص أن يطرح موضوع له صلة بحقوق المرأة، خاصة عندما تم التركيز في تقديم الحفل ونشاطاته على محاربة العنصرية ضد أصحاب الأصول الأفريقية.

 

مصنّعة "اليوم العالمي للمرأة" هي أول من ينتهك حقوق المرأة ..!!وتبلغ أميركا مستويات متدنية عالمياً في المساواة بالأجور بين الجنسين، إذ تتلقى المرأة العاملة أجراً يبلغ 77 سنتاً مقابل كل دولار للرجال، وتحل أميركا في المرتبة الـ 65 عالمياً في هذه القضية بتقرير نشره مجلس الاقتصاد العالمي الخريف الماضي.

 

أما في هوليوود، فالحكاية مماثلة، إذ بدأ عدد النجمات في الأفلام التي حققت صيتاً واسعاً بالتناقص، وبلغ عدد الممثلات اللواتي ظهرن في مثل هذه الأفلام حوالي 12 في المائة عام 2014، مقابل 84 في المائة لصالح الرجال، وتناقصت هذه النسبة أيضاً مقارنة بعام 2002 عندما بلغت نسبة مشاركتهن بالأفلام الناجحة 16 في المائة، وفقاً لتقرير صادر عن مركز النساء في التلفزيون والأفلام.

 

وفي العام الماضي، حقق مجموع ما تلقاه 10 ممثلين من بين الذكور الأعلى أجوراً في هوليوود ما قيمته 419 مليون دولار، بينما بلغ مجموع ما تلقته عشر نساء ما قيمته 226 مليون دولار.ويأتي تعليق آركيت أيضاً انتقاداً للصلة بين أجور الممثلات وأعمارهن في هوليوود.

 

وأشارت دراسة نشرتها مجلة “Journal of Management Inquiry” عام 2014، إلى أن أجور النساء في هوليوود تبلغ قيمتها الأعلى بعمر الـ 34 عاماً، قبل أن تتناقص بشدة، بينما يبلغ الرجال قمة نجاحهم المادي بالمجال الفني بعمر الـ 51 عاماً وتبقى أجورهم مستقرة لفترة طويلة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.