معارك القنيطرة: هل بدأ كسر الحزام الأمني حول اسرائيل؟

mayadeen-daraa-syrianarmy

قناة الميادين:

الجيش السوري الذي يشنّ ما أسماه “معركة الحسم” على الجبهة الجنوبية يستبق، على الأرجح، محاولة استكمال الحزام الأمني الاسرائيلي.

جبهة النصرة، والمجموعات الأخرى التي حضنتها اسرائيل على الحدود تنتظر مدداً بالعتاد والعديد على أمل نجاحها في تهديد دمشق شمالاً، والوصول إلى سفح جبل الشيخ غرباً، للضغط على”حزب الله” في الجنوب اللبناني.

هذا المدد، يبدو متوقعاً على الحدود الأردنية،حيث رعت واشنطن وحلفاؤها “الفيلق الأول” الذي يفترض أن يتصدر ما يسمى “معارضة معتدلة” على الجبهة الجنوبية.

وربما سرعت جريمة حرق الطيار الأردني من ترجيح الحكومة الأردنية لهذا الخيار، بدعوى أفضل المتاح لمحاربة “داعش” وحماية الحدود.

لكن الجيش السوري يأخذ زمام المبادرة محمي الظهر الذي كانت تثقله التهديدات الاسرائيلية بالتدخل المباشر في حرب موازية لحروب “داعش” والنصرة.

فالمقاومة التي نفضت أيديها من قواعد الاشتباك التي خرقتها إسرائيل على الدوام، تتجه إلى منع اسرائيل من توسيع الحزام الأمني في اتجاه الجنوب اللبناني، وتتجه في الوقت نفسه إلى منع النصرة وحلفائها من التمدد شمالاً.

الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله أكد أن المقاومة ترى اسرائيل والنصرة جبهة قتال واحدة، كما أشار إلى حق محور المقاومة بالرد، كيفما وأينما يشاء.

هذا الاطار، يرمي الكرة في ملعب اسرائيل وحلفائها، إذا أرادت اختبار موازين القوى بين محور المقاومة والمحور المضاد.

يبدو أن محور المقاومة يلوح بالكلفة العالية التي تدفعها إسرائيل، في حال مغامرتها بحرب مباشرة. لكنه ربما يأمل إزالة ما انجزته اسرائيل من حزامها الأمني كمدخل لرؤية الضوء في آخر النفق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.