’معاريف’: إعلان نتنياهو الاحتفاظ بالجولان للأبد عرض غبي

 

اعتبر الكاتب في صحيفة “معاريف” ران ادليست أن اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أان هضبة الجولان ستبقى الى الأبد في يد “اسرائيل”، هو عرض غبي وأن بدائل “تل أبيب” هي بين السيء والاسوأ”.

واضاف ادليست يجب على قرّاء الصحيفة أن يعرفوا أنه منذ بدء المعارك في سوريا، مصلحة الحكومة  الاسرائيلية هي أن تستخرج من مستنقع الدماء في سوريا اعترافا بسيادة “اسرائيل” على الجولان ولكن ليس لهذه الرغبة أي أمل او فرصة. صحيح أنه يتجول هنا من يوبخون بمزايدة اولئك الذين ايدوا اتفاق السلام مع سوريا مقابل الجولان (بينهم رابين، شارون، باراك، نتنياهو) كمن يقولون: قلنا لكم! وكأن المعارك في سوريا ستسمح لـ”اسرائيل” بحيازة الجولان. المشكلة هي أن الحكومة انجرت وراءهم ووراء نتنياهو الذي بحث بكل ثمن، بضغط انتفاضة (فلسطينية)عديمة الحل، عن وقفة وطنية كفاحية. وحتى النائب مايكل اورن قفز فجأة مع مفهوم خاص به: “ضم الجولان هو الحل للازمة السورية وللاتفاق مع ايران”، وأنا اتساءل ما العلاقة؟ اعود واقرأ اقواله واتساءل كيف تعمل هذه الدواليب في رأس اورن”.

"معاريف": إعلان نتنياهو الاحتفاظ بالجولان للأبد عرض غبي

“معاريف”: إعلان نتنياهو  الاحتفاظ بالجولان للأبد عرض غبي

وتابع ” لمَ نشكو من اورن، ورئيس الوزراء لدينا يقول لجون كيري: “لن نعارض تسوية سياسية في سوريا شريطة الا تأتي على حساب أمن “اسرائيل”.. بل يقول أيضًا: “حان الوقت لان تعترف الاسرة الدولية بالواقع وبالاساس بحقيقتين اساسيتين: الاولى، يغض النظر عن المتواجد خلف الحدود، فالخط نفسه لن يتغير. والثانية، حان الوقت، بعد خمسين سنة، لان تعترف الاسرة الدولية اخيرا بان بالجولان سيبقى الى الابد في سيادة اسرائيل”، على حدّ تعبيره.

وخلص ادليست الى ان الاشارة الاكثر غباء وهزلية هي التي قدمها الوزير اوفير اكونيس خلال جلسة الحكومة في الجولان، عندما قال “سوريا احتلت هضبة الجولان ونحن حررناها. لا جدال في ذلك والاسد يمكنه أن يقول ما يريد”، وفق زعمه.

وهنا يسأل الكاتب “حررناها ممن؟ الهضبة لم تكن حتى في خريطة التقسيم قبل قيام “الدولة”. واضح تماما بان كل دولة او منظمة تجلس على مدخل القنيطرة ستطالب بالهضبة، والعالم سيستجيب لها. خيارات “اسرائيل” هي بين أمر سيء وآخر اسوأ. وعلى أية حال ليس لحكومة “اسرائيل” أية سيطرة على ما يجري هناك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.