“مقايضة العصر” …صفقة تركية اسرائيلية قطرية لتصفية القضية الفلسطينية وتدمير الدولة السورية

oglo-hamad

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
بعد فشل الجهات المتآمرة على الشعب السوري في تحقيق أهدافها بتدمير الدولة السورية، وفي ضوء الهزائم التي تمنى بها عصاباتها الارهابية الاجرامية، اتجهت هذه الجهات وتحديدا تركيا ومشيخة قطر وعواصم أخرى للعبث بالساحة الفلسطينية والتآمر على شعبها وتصفية قضيته، والبحث عن حلول بالتنسيق مع اسرائيل وتمريرها في هذه الساحة، لكسب رضا الامريكيين والصهاينة، وللتغطية على فشلها الذريع في الساحة السورية، وبدأ حكام قطر برفع راية ما يسمى بـ “الجامعة العربية” واقتياد “أمينها العام” طارحا الحلول للقضية الفلسطينية متجاوز أصحاب هذه القضية وقيادتها الشرعية.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن تركيا ومشيخة قطر، تلعبان دورا كبيرا في تخريب الساحة الفلسطينية، ابتداء من تكريس الانقسام والالتفاف على منظمة التحرير والانتقال الى حل بمقاس اسرائيلي أمريكي يشطب القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والباسه الثوب العربي لتنتقل علاقات العديد من الدول العربية بشكل سري مع اسرائيل الى العلن في عملية تطبيع شامل وواسع.
وتكشف هذه الدوائر أن اتصالات سرية عالية المستوى بين أنقرة وتل أبيب، وبين اسرائيل ومشيخة قطر لعقد “صفقة مقايضة” تقضي بدعم واضح وواسع من جانب اسرائيل لعدوان بربري على الاراضي السورية، مقابل أن تضطلع أنقرة والدوحة بدور تخريبي في الساحة الفلسطينية، وتمرير حل تصفوي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تحقق تل أبيب من خلاله كافة برامجها وسياساتها، وتفتح أبواب العرب على مصاريعها أمام اسرائيل، وتضيف الدوائر أن الايام القادمة سوف تشهد لقاءات على مستوى عال وبشكل علني بين اسرائيل وكل من مشيخة قطر وتركيا في اطار تنفيذ صفقة المقايضة بين هذه الجهات، واشارت الدوائر الى أن زيارة يوسف القرضاوي الى غزة، والزيارة المرتقبة لأردوغان الى القطاع تصب في صلب الاتفاقيات المشبوهة المعادية للشعب الفلسطيني مع اسرائيل، تبدأ بتكريس الانقسام بين جناحي الوطن، وقطع أية روابط بين غزة والضفة الغربية، والسعي لشطب منظمة التحرير، ثم الانتقال لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، هو الآن في صياغاته النهائية، ينتظر لقاء عربيا موسعا لطرحه والموافقة عليه، والتوجه لتمريره في الساحة الفلسطينية، عبر الابتزاز والضغوط والتهديدات والاغراءات المالية. فقطر وتركيا ومعها دول اخرى اعتادت التآمر على الأمة وامتهنت الجاسوسية والخيانة، وبالتالي، هي لن تتوقف عن الاستمرار في تنفيذ المخططات التي ترسم لها في الدوائر الاسرائيلية والأمريكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.