مقتل الجزائري بلمختار بغارة اميركية في ليبيا

أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا مساء أمس  (الاحد) مقتل الجزائري المرتبط بتنظيم القاعدة مختار بلمختار مع “مجموعة من الليبيين التابعين لاحدى المجموعات الارهابية بشرق ليبيا” في غارة جوية اميركية.

وقالت الحكومة في بيان ان “الطائرات الاميركية قامت بمهمة نتج عنها قتل المدعو المختار بلمختار ومجموعة من الليبيين التابعين لاحدى المجموعات الارهابية بشرق ليبيا”، وذلك عقب اعلان البنتاغون عن شن غارة في ليبيا ضد “هدف ارهابي” لم يحدده.

واضاف البيان الذي نشرته الحكومة على صفحتها على موقع فيسبوك ان الغارة الاميركية تمت “بعد التشاور مع الحكومة الليبية الموقتة للقيام بهذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الارهاب المتواجدين على الاراضي الليبية”.

وكان البنتاغون اعلن أن الجيش الاميركي نفذ ليل السبت ضربة ضد هدف “ارهابي مرتبط بتنظيم القاعدة” في ليبيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ستيفن وارن في بيان “نحن نقيم نتائج العملية وسنقدم معلومات اضافية في الوقت المناسب”، مضيفا ان الضربة نفذت “الليلة الفائتة”.

ولم ينشر اي تفصيل اضافي بشأن هذه العملية او كيف تمت، علما بأن الولايات المتحدة نشرت في هذه المنطقة في السابق طائرات بدون طيار.

من جهتها نقلت وكالة الانباء الليبية عن مصدر مسؤول في الحكومة الموقتة ان الغارة “جرت فجر (الأحد) في مدينة أجدابيا التي تبعد 160 كلم غرب مدينة بنغازي، في إحدى المزارع بالحي الصناعي حيث كان يعقد بلمختار اجتماعا مع قادة تنظيمات متطرفة من بينها أعضاء في جماعة أنصار الشريعة”، التي تعتبرها الامم المتحدة منظمة ارهابية.

وبلمختار هو القائد السابق ل”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” وهو من خطط لعملية احتجاز الرهائن الدامية في حقل “ان امناس” للغاز في الجزائر مطلع 2013، وكان يتزعم تنظيما باسم “الموقعون بالدم”.

وفي 2013 اندمج تنظيمه مع حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، احدى المجموعات الجهادية التي سيطرت على شمال مالي لحوالى عام بين خريف 2012 ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة “المرابطون” التي تزعمها بلمختار.

ولكن هذه الزعامة كانت موضع تشكيك مؤخرا من جانب خبراء في شؤون الجماعات الجهادية.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.