مقتل قائد شرطة تركي؛ واجتماع للناتو بطلب من أنقرة

 

مقتل قائد شرطة تركي، والناتو يجتمع بطلب من أنقرة لبحث الوضع

قتل قائد شرطة تركي بالرصاص خلال هجوم شنه مسلحون في محافظة موس بجنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كردية.

واعترض المسلحون الضابط وهو قائد الشرطة في إقليم “ملاذ غيرت” عندما كان على متن سيارته الخاصة مع زوجته، وقد توفي الضابط في المستشفى متأثراً بجروح بالغة أصيب بها.
ولم تتبن أي جهة الهجوم ولكنه جاء في وقت كثف فيه مقاتلو حزب العمال الكردستاني العمليات ضد القوات التركية منذ عدة أيام في جنوب شرق تركيا.
هذا وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني حتى يسلم هؤلاء أسلحتهم.
وقال أوغلو إن المعركة مستمرة مع الحزب وشدد على مواصلة قواته مطاردة عناصر هذا الحزب حتى إنهاء ما اسماه بالتمرد.
وشنت تركيا سلسلة غارات جوية على قواعد خلفية للمقاتلين الأكراد في شمال العراق رداً على هجمات نسبت إليهم واستهدفت في الأيام الأخيرة عناصر في قوات الأمن التركية.
وفيما يجتمع حلف الناتو اليوم بطلب من تركيا لبحث الوضع أعلن مسؤول أميركي بارز أن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على العمل معاً لإقامة منطقة خالية من جماعة داعش على طول الحدود مع سوريا.
هذا وباتت علاقات الحكومة التركية مع مواطنيها الأكراد إلى مزيد من التوتر ما يهدد مصير عملية المصالحة برمتها.
واتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو متمردي حزب العمال الكردستاني بأنهم لم يوقفوا يوماً أعمالهم الإرهابية، وقال أثناء زيارة إلی لشبونة الإسبانية “إن الحكومة لم تقل يوماً إن عملية مفاوضات السلام انتهت لكن حزب العمال الكردستاني لم يحترمها يوما” على حد تعبيره.
وبعد الهجوم الانتحاري في سوروتش قبل أسبوع والذي نسبته إلی جماعة داعش استغلت أنقرة الأوضاع لمهاجمة قواعد العمال الكردستاني في العراق بالتزامن مع استهداف طائراتها لجماعة داعش في سوريا.
لكن شاويش أوغلو هاجم أيضاً حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للأكراد والذي حقق نجاحاً غير مسبوق في الانتخابات التشريعية الأخيرة متهما إياه بالتبعية لحزب العمال الكردستاني.
وبالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية أرسلت الحكومة التركية إشارات تطمينية إلى أكراد سوريا بان العمليات العسكرية التي تنفذها في سوريا والعراق لا تستهدف وحدات الحماية الكردية.
رسائل جاءت بعد معلومات عن تعرض قريتين تسيطر عليهما القوات الكردية في شمال سوريا لقصف بدبابات تركية أدى بحسب الأكراد والمرصد المعارض إلى جرح أربعة أشخاص. وأكد المصدر الحكومي أن وحدات الحماية وسواها ليست ضمن أهداف عمليات أنقرة العسكرية في سوريا.
وعلى صعيد متصل وفي داخل تركيا قتل شرطي الأحد في مواجهات عنيفة مع متظاهرين في حي غازي في إسطنبول وهو حي شعبي يشهد اضطرابات عنيفة منذ مقتل ناشطة أثناء مداهمة للشرطة الجمعة.
وتستخدم قوى الأمن منذ ظهر الأحد الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي لتفريق حشد المتظاهرين الذين يردون بالقنابل الحارقة والحجارة.
وتنفذ الشرطة منذ الجمعة حملة توقيفات واسعة النطاق في جميع أنحاء تركيا طالت 600 شخص وتستهدف متمردي حزب العمال الكردستاني وجماعة داعش واليسار التركي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.