مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/3/2015

150228102425666.jpg

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

حركة سياسية ملحوظة في المنطقة، وتحديدا في السعودية. وأخرى عادية أو أكثر بقليل في لبنان. فيما تشي التسريبات الاعلامية على مستوى الملف النووي الايراني، بقرب تبلور تصور لتفاهم بين إيران والدول الست مع نهاية شهر آذار، هذا الشهر الذي سيشهد في السابع عشر منه انتخابات في اسرائيل الزاعمة أنها منزعجة من إحتمالِ حصولِ الاتفاق النووي المذكور. ومساء اليوم تكون لنتنياهو كلمة في الكونغرس الأميركي.

في الرياض اذن، قمة سعودية- مصرية اليوم، وقمة سعودية- تركية غدا. وتكون كل التطورات السياسية والميدانية في المنطقة مطروحة في القمتين، من سيناء وباب المندب واليمن، إلى سوريا والعراق، وصولا إلى ليبيا. والتطورات الأكثر تسارعا تبرز في اليمن، حيث الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن من الجنوب، من عدن، أن صنعاء مدينة محتلة من الحوثيين المدعومين من ايران.

في الغضون، يحاول الحوثيون تثبيت سلطاتهم العسكرية والسياسية في ثلث اليمن، بما فيه العاصمة صنعاء، بينما يحاول تنظيم “القاعدة” تنفيذ عمليات بهدف التمدد في عدد من المناطق اليمنية. وأما “الحراك الجنوبي” فهو يسعى، ومع الرئيس هادي، إلى مواجهة الفريقين، ويحاول نقل صفة العاصمة إلى مدينة عدن بدل صنعاء.

في لبنان المتأثر في شكل أو بآخر بما يحصل حوله، والشاغر من رئيس جمهورية منذ تسعة أشهر ونيف، الجيش مستمر في عملياته الميدانية خصوصا في جرود رأس بعلبك، حيث دحر هجوما آخر للمسلحين الارهابيين بين تلك المنطقة وجرود عرسال. كما يثبت الجيش ويحصن المواقع التي سيطرت عليها وحداته منذ الخميس الماضي.

سياسيا، الاتصالات والمواقف ملأت المساحة بين حدين: الأول المطالبة بالاسراع بإنتخاب رئيس الجمهورية، والثاني البحث عن آلية عمل للحكومة لا تعطل الملفات من جهة، ولا تجعل من الشغور الرئاسي أمرا سيانا من جهة ثانية.

المعلومات تقاطعت عند توقع دعوة الرئيس تمام سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، للبحث في ما هو مطروح من صيغ لآليات عمل تتفاوت بين ما كان معمولا به سابقا وبين التزام الدستور.

وبالفعل نقل عن الرئيس نبيه بري تمنيه على الرئيس سلام الدعوة بأسرع وقت ممكن إلى عقد جلسة، لأن التوافق هو الأساس والذين يدعون الحفاظ على حقوق المسيحيين أو المسلمين فليخيطوا بغير هالسلة. وزاد: إن الاحتكام إلى التوافق، وكما نص عليه الدستور، لا ينتقص من صلاحيات الرئاسة وموقعها، في حين أن مخالفة التوافق هو مخالفة الدستور.

الرئيس سلام من جهته أكد متابعة المشاورات مع جميع الفرقاء للتوافق على صيغة، لافتا إلى تمسكه بالدستور، وآملا أن تعمل القوى السياسية على تسيير شؤون لبنان ربما ليس في شكل مثالي ولكن بشكل استثنائي خصوصا أن الوضع غير سليم.

الرئيس سلام يكرر وجوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. وهو ما كرره اليوم أيضا البطريرك الراعي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الملف الحكومي “مكانك راوح”، لا تفاهم على الآلية الجديدة، لكن لا تعطيل للعمل الحكومي. ومن هنا يبدو انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل وارد بقوة. رئيس الحكومة تمام سلام ميز بين التوافق والاجماع والتعطيل في الجلسات، فالتوافق مطلوب، كما قال، أكثر من أي وقت مضى، لكن لا قبول بالتعطيل وتجميد الحكومة.

أبعد من لبنان، معادلات ترسم اقليميا بين المؤشرات الميدانية والسياسية. في سوريا انجازات عسكرية للجيش تتوالى باستعادة السيطرة على مساحات واسعة شمالا وجنوبا. الجيش السوري يقطع أوصال المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ما بين أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، قاطعا طرق الامداد العسكري، في خطة تنتج استعادة السيطرة على بلدات بالجملة. أما البلدات الشمالية، فتشهد على تمدد الجيش في ريفي الحسكة والقامشلي.

بالقرب من الشمال، تترقب حلب خطة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا. دمشق أبدت كل الايجابية، لكن المسلحين رفضوا طرح دي مستورا. فهل أجهضت الخطة الأممية؟ وماذا يترتب بعدها في الميدان والسياسة؟.

السياسة الاقليمية ترسم توازناتها في الرياض، قمة سعودية- مصرية جرت اليوم، ولم تتضح نتائجها بانتظار القمة السعودية- التركية غدا. فهل تنجح مساعي التقريب بين القاهرة و”الاخوان المسلمين”، تمهيدا لجمع المصرين والأتراك والخليجيين في حلف سياسي اقليمي؟.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

على خط الحدود، انجازات وعمليات واجراء مفقود. من درعا السورية إلى العباسية اللبنانية، عين اسرائيلية تخلف للمسلحين وعودا، بعد اندحارهم عن تلال الريف الدرعاوي، وتستهدف في الجزء اللبناني المحرر كل من يعبر، لتغلق الطريق إلى بلدة الغجر بإجراء من اليونيفيل، يستدعي السؤال عن سببه من الجهة اللبنانية، وترك الأمر في المقابل للمحتل المعتدي.

استراحة الحدود الشرقية اللبنانية بمواجهة الجماعات التكفيرية، بعد تمركز الجيش في تلة الجرش، كان في مقابله دوي لمزيد من التقدم للجيش السوري من شأنه تعطيل أثر الحماية والرعاية الصهيونية للجماعات الارهابية. فعمليات الجبهة الجنوبية حققت تقدما من شأنه ان يضيق حركة وفعالية الجماعات المسلحة من “نصرة” وسواها، ويضرب مشروعها ومشروع الاحتلال الصهويني معا في فرض منطقة حدودية عازلة باتجاه الأردن والجولان المحتل. فسريعا يستمر تساقط المواقع والتلال الاستراتيجية، ليستعيد الجيش السوري المبادرة في منطقة جرى الاعداد في غرف العمليات الغربية والاسرائيلية، لجعلها بوابة عمليات واسعة نحو دمشق.

وفي دمشق، يبحث الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا عن مدرج تسير عليه خطته لاعلان وقف النار في مدينة حلب، في وقت كان ريف المدينة ساحة اقتتال بين الجماعات المسلحة، أجبرت ما يسمى ب”حركة حزم” على حل نفسها وضم ما تبقى من عناصرها إلى ما يسمى ب”الجبهة الشامية”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

بعدما لمس الشركاء في السلطة، ان البحث عن آلية جديدة لادارة مجلس الوزراء ستؤدي إلى انفراط عقد الحكومة وسقوط البلاد في الفوضى، توالت المناورات التراجعية ليستقر الوضع مبدئيا على إحياء الروح التي تشكلت على أساسها الحكومة “السلامية”، على ان تقترن بضوابط تمنع مكوناتها من استخدام الفيتو والاستعاضة عنه بتحاشي الملفات الاشكالية. والخميس المقبل سيتم الاختبار لصحة هذه النظرية: هل يدعو الرئيس سلام إلى جلسة أم يمتنع؟.

إقليميا، شهدت نهاية الأسبوع زيارة الرئيس المصري للسعودية، في اطار سعيه إلى انشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الارهاب. اليمن استقبل أول طائرة مدنية ايرانية في مطار صنعاء، في ما يعتبر تكريسا لمفاعيل الانقلاب الذي نفذه حلفاء طهران “انصار الله” الحوثيين.

تزامنا، يستعد نتنياهو لاقتحام الكونغرس للتحذير من شرعنة النووي الايراني.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

اليوم أول آذار، شهر المحطات والانتظارات. منتصف الأسبوع المقبل، ينتظر أن يلتقي سعد الحريري العاهل السعودي الملك سلمان. محطة لها انتظاراتها لبنانيا، بعد سبع محطات من الحوار البيروتي مع “حزب الله”، وبعد التغيير القيادي في الرياض، وبعد الحراك السعودي المكثف إقليميا.

في الوقت نفسه يكون نتنياهو بكل وقاحته في الكونغرس الأميركي. محطة ستظهر مدى قدرة واشنطن على ان تكون عاصمة الدولة العظمى في العالم، أو تابعة للوبي “آيباك” وأخواته.

بعدها، مطلع النصف الثاني من هذ الشهر، يذهب الاتفاق النووي إلى جنيف. ويذهب الصهاينة إلى صناديق الاقتراع. محطتان مترابطتان. تؤثر كل منهما على الأخرى، وتتأثر بها.

فيما تكون بيروت تختتم احتفالاتها بمرور عقد كامل من الأمل والألم، من الدم والهم. عشرة أعوام كاملة على 8 و14 آذار 2005.

بعدها يأخذنا آذار إلى انتظار الربيع حتى القيامة، وحتى الرجاء بأن تتضافر تلك المحطات كلها، فتسمح للبنان بمبايعة رئيس يستحق ويستحقه. رئيس يحل أزمة آلية الحكومة بحضوره، وأزمة تمديد المجلس بشرعيته، وأزمة فراغ الإدارة بدوره، وأزمات خواء الوطن بوطنيته. رئيس نحتفل معه بذكرى 40 سنة على اندلاع الحرب، بدفنها 40 مرة و40 قرنا وأكثر.

الحرب نفسها التي قيل أنها بدأت في مثل هذه الأيام في صيدا. والتي تذكرتها صيدا اليوم مع شهيدها الأول، كي نرفضها كل يوم.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

امتلأت شوارع بيروت بشعارات الحرية والمساواة. مسيرة حاشدة حطت أمام وزارة الداخلية لمطالبتها بالكف عن ابتزاز المواطنين في حياتهم الخاصة، والتوقف عن عرقلة تسجيل الزيجات المدنية المعقودة في لبنان. فكما ذكر بيان المتظاهرين، لا يتقاضى الوزراء والموظفون أجورهم من المال العام إلا في مقابل خدمة المواطن.

ولعل هذه المسيرة المدنية وأخواتها، هي بعض ما يعطي لبنان معناه في منطقة تمتهن لعبة العساكر والأديان. فليس صدفة أن يرفع المتظاهرون لافتات تحمل شعار “داعش في الأحوال الشخصية”.

لكن الغرابة اللبنانية لا تقتصر على الأحوال الشخصية والتمييز بين المواطنين. فقد بات استخدام العنف في الملاعب الرياضية عادة مستفحلة. فبعد ما جرى من تضارب اشترك فيه اللاعبون والجمهور خلال مباراة “الفوتسال” بين ناديي الحرية صيدا وغانرز ليبانون، أطل مشهد العنف الرياضي من جديد، لكن من بوابة كرة السلة. هكذا توقفت اللعبة بين ناديي الحكمة والرياضي بعد تضارب جرى على أرض الملعب، وسرعان ما انتقل إلى مقاعد الجمهور.

فمن هو المسؤول عن ضرب كل مظاهر الفرح في هذا البلد؟ من أين يتسلل العنف إلى كل جوانب حياتنا؟ كانت الرياضة اللبنانية تحتاج إلى إجراءات أمنية لضبط الجمهور، فإذا بها تحتاج إلى إجراءات لضبط اللاعبين.

أيها القبضايات، أتركوا لنا مساحة للعب، وانصرفوا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

الأسبوع الأول من شهر الربيع، يبدأ بجولة جديدة من الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة، ويشهد استمرار المشاورات التي يجريها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بشأن آلية العمل الحكومي؛ وإن كانت مصادره أبدت حذرا بشأن دعوته الحكومة إلى جلسة يوم الخميس المقبل، على قاعدة الحاجة إلى مزيد من الاتصالات.

أما في العاصمة السعودية الرياض، فحركة اجتماعات عربية اقليمية مكثفة، كان أبرزها هذا النهار، القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ان يعقبها غدا قمة مماثلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

هي معركة تحرير لسوريا، وحرب استباقية للبنان. ومن درعا درع للوطن، وضرب لنخبة الإرهاب الذي كان قد رسم خط سيره إلينا سالكا طريق القنيطرة باتجاه ما تيسر من أراض لبنانية على كتف سوريا.

ضرب “النصرة” في درعا، هو ضرب لخزان الإرهاب في القنيطرة، حيث آلاف المسلحين الذين تدعمهم إسرائيل ينتشرون كالأسلاك الشائكة عند حدودنا، ويهددون بالهجوم في أي لحظة. وإذا كان الجيش السوري قد استعاد قرى وتلالا استراتيجية في درعا، وردها إلى حضن النظام، فإن مشاركة “حزب الله” في معارك الجنوب السوري تشبه حروبه في الجنوب اللبناني، طالما أن الهدف هو حماية القرى وتاليا كل لبنان، ولا فرق بين إسرائيل وشركائها أولئك الذين خرجوا من ضلعها واحتموا في كنفها وتدربوا عندها وعولجوا في مستشفياتها.

كلام يؤرق بعض اللبنانيين ممن لديهم عوارض السيادة، لكن التفجير كان سيستأنف نشاطه في كل الوطن، غير مكترث بسيادة واستقلال وحبوب النأي بالنفس. فالمسيحيون شردوا من عراقهم من دون تدخل “حزب الله”. والأيزيديون طمروا في جبالهم وسبيت نساؤهم من دون أن يعرفوا من هو “حزب الله”. والآشوريون ينكل بهم وبأعراضهم ولم يكونوا على صلة ب”حزب الله”. والأكراد، عشائر الموصل، شهيد النار معاذ الكساسبة، أقباط مصر الذين امتزج أحمرهم بالأبيض المتوسط، كلهم ضحايا إرهاب من دون تدخل “حزب الله”.

على الجبهة المدنية، حروب تدور رحاها عند أبواب الداخلية، فمسموح أن يتزوجونا سياسيا إلى الأبد، حلال اغتصاب السلطة، مبرر احتلال المقاعد النيابية والتمسك بها كالزواج الماروني، لكن الزواج المدني ممنوع. جائز خرق الدستور، وإحداث ثقب في بعبدا، والتعدي على الصلاحيات، والجلوس على صدورنا رغم إرادتنا تحت مسميات التمديد. مسموح كل أشكال التعديات على الدولة ومقدراتها، والزواج المدني طلاق مع الدولة، الاعتراف به وتسجيله وإقراره أمر تعدى مجلس الوزراء، ولا يحتاج إلى جلسة ولا إلى منة سياسية، بل إلى انفتاح عقلية. هو حق مدني للناس، هو خيارهم، ولن يكون على السلطة سوى تطبيق رغباتهم.

تتزوج السلطة مواطنيها بالقوة، وتجبرهم على بيت طاعتها. وتقف حائلا أمام حقهم بزواج مدني. لكن ان أبغض الحلال مع هكذا سلطة هو الطلاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.