مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 15-3-2015

lebanese-tv

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

بعد أربعة أعوام بالتمام على اندلاع الأزمة السورية المستعرة، وبعد سبعة أعوام من المفاوضات النووية المتقطعة بين إيران والدول الغربية، تسارعت المواقف الأميركية واتضحت أكثر فأكثر حيال المسارين السوري والإيراني.

فلم تمض ساعات على تصريح مدير C.I.A جون برينين عن عدم رغبة الولايات المتحدة وروسيا والتحالف ودول المنطقة، في انهيار الحكومة السورية ومؤسساتها تخوفا من سيطرة “داعش”، حتى أعلن جون كيري عصر اليوم من لوزان قبل لقائه محمد جواد ظريف، أن على واشنطن التفاوض مع الأسد من أجل حل الأزمة السورية. وكذلك سأل: لماذا لا نوقع إتفاقا مع إيران.

في الغضون، كانت طهران تشير إلى أن أي إتفاق نهائي يجب أن يمرَّ عبر مجلس الأمن الدولي.

تصاريح كيري الواضحة والصريحة، وربما يصفها مراقبون بالمدوية، واكبتها في سوريا والعراق غارات مدوية وكثيفة ل”التحالف” على تنظيم “داعش”، إضافة إلى هجمات عنيفة من الجيش السوري الحكومي على مجموعات “جبهة النصرة”، وقد قتل منها عشرات العناصر بينهم ثلاثة من قادة الجبهة.

في أي حال، وفيما التحضيرات الميدانية تتعاظم في العراق من أجل شن الحملة العسكرية على تكريت، تستعر الإشتباكات في سوريا على محاور جوبر في ريف دمشق، وكذلك في أرياف حلب ودرعا ودير الزور، وفي محيط القنيطرة في الجولان، امتدادا إلى جبال القلمون الواقعة شرق لبنان.

وفي الخطوط الحدودية اللبنانية الشرقية المقابلة للقلمون، راقب الجيش اللبناني تحركات للمسلحين عصر اليوم، خصوصا في جرود بعلبك، ومنها جبل “المخيرمة”، فعالج الأمر بما هو مناسب، وقصف المسلحين هناك بالمدفعية وبأسلحة صاروخية ومتوسطة.

من جهة ثانية، أهالي شهداء الجيش الذين سقطوا في عبرا، وفي عدد من المناطق الأخرى في مواجهة المسلحين التكفيريين، اعتصموا في ساحة الشهداء مؤكدين أن دم أبنائهم لن يذهب هدرا، ومطالبين السلطات، لا سيما القضائية منها، بأن تكون على مستوى المسؤوليات في إنصاف أهل الشرف والتضحية والوفاء.

بالعودة إلى تطور المواقف الأميركية التي ستكون لها مفاعيل وتأثيرات في تطورات المنطقة، ولبنان ضمنها، رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط علق على موقف كيري الداعي إلى التفاوض مع الأسد، بالآتي: لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب، إن لم أقل الإحتقار لموقف كيري الأخير.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

أربع سنوات دارت فيها الأزمة السورية وعادت إلى مربع الحل السياسي.

أربع سنوات من الغبار العربي الذي عصف ببلاد الشام. تدرجت المآسي وسقط الشهداء وتمدد الإرهاب وهدد العالم.

أربع سنوات صمدت فيها سوريا. كان المطلب رحيل الرئيس السوري وضرب النسيج الوطني وفكفكة المؤسسات. أربع سنوات من الحرب على سوريا. تدمير وتهجير وإدخال مسلحين متطرفين من أربع جهات الأرض.

أربع سنوات مضت، حتى اعترف العالم بخطر الإرهاب، فأقر الغرب بوجوب الحفاظ على المؤسسات السورية.

في ذكرى بداية الأزمة جاء اعتراف الأميركيين بأن العدو مشترك، في الإشارة إلى تنظيم “داعش”.

بعد أربع سنوات، تبدي الولايات المتحدة الأميركية استعدادها للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كانت أول من طالب برحيل الأسد دون قيد أو شرط. فماذا بعد؟.

اللعبة تتبدل، والتطرف ينكفىء بفعل مسارات الميادين السورية والعراقية.

أما مسار المفاوضات الدولية، فتجدد من لوزان بعودة اللقاءات الأميركية- الإيرانية لإزالة آخر المطبات النووية.

إسرائيل مشغولة بانتخاباتها، وبنيامين نتنياهو يستخدم كل الوسائل للبقاء على عرش رئاسة الوزراء، بعدما فشل في إجهاض الاتفاق الغربي مع إيران. مناورات نتنياهو الانتخابية تسابقها الإخفاقات، رغم تركيزه على شعار مواجهة التحديات، في إشارة إلى الملف النووي الإيراني والوقائع الحدودية مع لبنان وسوريا.

في الداخل اللبناني، تحرك لأهالي العسكريين الشهداء، يضع الخطوط الحمر بدماء أبنائهم الذين سقطوا في مواجهة الإرهابيين. لا مساومة ولا تسوية ستقبل على حساب الشهداء. والكلام في وسط بيروت اليوم ليس من بعده أي كلام.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

أن تعترف الادارة الأميركية متأخرة ربما خير من أن لا تعترف أبدا. أربع سنوات احتاجها البيت الأبيض للتوصل إلى نتيجة أنه لا مفر من التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد سبيلا للخروج من الأزمة.

لماذا هذا الاقرار مع اليوم الأول من السنة الخامسة للأزمة؟

لا يمكن أن يصدق عاقل أن جون كيري حريص على سوريا وأهلها، وادارته كانت صاحبة الحق الحصري باعطاء الأذونات للعبث في سوريا ومحاولة إغراقها في بحر من الارهاب. لكن الأقرب إلى التصديق أن واشنطن باتت تخاف على مصالحها ومصالح حلفائها، مع بلوغ أمواج هذا البحر من الارهاب شواطئها.

ويبدو أنه على ادارة اوباما الآن استيعاب الأمواج العاتية من تصريحات الحلفاء المنددة بالاعتراف الأميركي، أو بالأصح الاذعان الأميركي.

اذعان هل سيشمل ملفات أخرى؟ هل سيجري جون كيري جولة المفاوضات النووية اليوم مع نظيره الايراني في سويسرا، وهو في نفس مزاج الاذعان هذا؟ إذ يبدو أن الأميركيين أكثر استعجالا للتوصل إلى اتفاق من الايرانيين، فعامل الوقت يلعب على أعصاب واشنطن أكثر منه على أعصاب طهران التي نجحت في ادارة المفاوضات لأكثر من اثني عشر عاما.

أسبوع حاسم في لوزان السويسرية، وفي هذا الملف أيضا على الأميركيين ان يجدوا الأعذار أمام حلفائهم في حال قرروا الذهاب إلى اتفاق. وأول هؤلاء بنيامين نتانياهو الذي يستميت لاجتذاب الأصوات مع تسجيل استطلاعات الرأي تراجعا واضحا في حظوظه قبل يومين من انتخابات الكنيست.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

أكثر من 215 ألف قتيل ثلثهم من المدنيين، عشرات آلاف المفقودين، 4 ملايين لاجىء، 7 ملايين نازح، البنى التحتية شبه مدمرة و60 في المئة من الناس تحت خط الفقر، انها محصلة أولية للحرب السورية المتواصلة منذ 4 سنوات.

ومع بدء السنة الخامسة لا مؤشرات تنبىء بانتهائها قريبا، علما ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري فجر قنبلة ديبلوماسية بإعلانه ان على الولايات المتحدة ان تتفاوض مع الرئيس بشار الأسد لانهاء الحرب في سوريا. واللافت ان موقف كيري صدر وهو في شرم الشيخ وقبيل توجهه إلى سويسرا لخوض مفاوضات حاسمة حول البرنامج النووي الايراني.

في موازاة المشهد الاقليمي، لبنان يتقلب على جمر قضيتين: المبعدين من الامارات والمخطوفين العسكريين. في القضية الأولى ما كتب قد كتب والمبعدون بدأوا منذ ليل أمس الوصول إلى بيروت. أما في قضية المخطوفين العسكريين فبرزت معطيات ايجابية نتيجة الوساطة التي يقوم بها الموفد القطري الجديد.

على صعيد آخر، الانباء المسربة عن تسوية تتعلق بالمطلوب فضل شاكر، أثارت غضب أهالي العسكريين الشهداء فاعتصموا في ساحة رياض الصلح، داعين إلى عدم التخاذل مع دماء ابنائهم. وقد لاقاهم في هذا الموقف قائد الجيش جان قهوجي الذي أكد عبر صفحته عبر موقع “فايسبوك” ان لا تسوية على دماء الشهداء ولا تفريط بالعدالة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في 12 شباط الماضي قالها دي ميستورا، باسم الأمم المتحدة: بشار الأسد جزء من الحل في سوريا. بعد أسبوعين كررتها باريس حرفيا، ولو خجولة ومتخفية تحت ستار وفدها النيابي إلى دمشق. اليوم أعلنتها واشنطن صراحة، وبلسان جون كيري: علينا أن نتفاوض مع الأسد من أجل حل في سوريا.

كأنها عملية انسحاب تكتيكي، تذكر بانسحاب مماثل قبل عشرة أعوام بالتمام. يومها في آذار 2005، بدأوا بلغة تغيير النظام ثم انتقلوا إلى تغيير أشخاص النظام. بعدها تطوروا إلى لهجة تغيير سلوك النظام قبل أن ينتهوا إلى بقاء النظام وبقاء كل قديم على قدمه.

الموال نفسه يلوح في الأفق اليوم. مع فارق أن كلفته هذه المرة كانت مئات آلاف القتلى، وملايين المهجرين، وتدمير بلد بالكامل.

هو التدمير الثالث أو الرابع، بعد العراق، وقبله أفغانستان، وبعده ليبيا، وبينها تدميرات جزئية في اليمن والسودان ومصر وطبعا لبنان. ومع فارق أن فوضى الموال الغربي المتكرر، أعطتنا هذه المرة “داعش” و”نصرة” وإرهابا وتكفيرا وانتحاريين وسكاكين وذبحا وحرقا ووحشية لا وصف لها ولا قعر.

آذار 2015، يستحق أن يكون محطة لقراءة عشرة أعوام من الانقسام اللبناني، وللاعتبار من أربعة أعوام من الحرب السورية، ولقرار بإنقاذ بلدنا من التجارب، بدءا من الرأس، ولتصميم على ألا نخدع مرتين، وألا نلدغ مرتين، وألا يقتل شهداؤنا مرتين، كما طالب ذووهم اليوم، رفضا لتسوية فضل شاكر.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

فجر رئيس الديبلوماسية الأميركية جون كيري قنبلة غير ديبلوماسية في شرم الشيخ، وترك وراءه عاصفة من الغبار السياسي الذي ستكون له ارتداداته على المنطقة.

كيري في مقابلة مع محطة “سي بي إس” سجلت أمس ولم تبث كاملة بعد، قال: “علينا ان نتفاوض في النهاية مع سوريا”… قال كلمته ومشى إلى جنيف في محاولة منه لانجاز الاتفاق النووي مع إيران، وأمامه أقل من خمسة أيام لانجاز هذا الاتفاق، لأن الطرف الايراني سيعود إلى طهران قبل العشرين من هذا الشهر للإحتفال بعيد النوروز.

هكذا تكون كل الإستحقاقات قد حشرت في أسبوع، يضاف إليها استحقاق الانتخابات الاسرائيلية، حيث الغموض يلف نتائج هذه المعركة مع تسجيل صعوبات في الأيام الأخيرة لحملة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

في لبنان، خرقت الصمت السياسي تغريدة للنائب وليد جنبلاط، ردا على موقف كيري من التفاوض مع سوريا، فقال: “لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب، إن لم أقل الإحتقار، لموقف كيري الأخير”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

غدا الذكرى الثامنة والثلاثين لاغتيال كمال جنبلاط من قبل النظام السوري، وبالتزامن تستأنف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بشأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، جلساتها بالاستماع إلى شهادة النائب السابق باسم السبع.

أما اليوم فتنهي الثورة السورية عامها الرابع، على وقع كلام لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده ستضطر إلى التفاوض مع بشار الأسد في شأن انتقال سياسي في سوريا وإنهاء الحرب. وهو ما دفع بالنائب وليد جنبلاط إلى القول: “لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب، إن لم أقل الاحتقار لموقف كيري الأخير”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

سيكون وليد بيك جنبلاط وحده المصدوم، الذي لن يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب أو الاحتقار لمواقف جون كيري. أما بقية أنحاء زعماء العالم فلا تتملكها الصدمة، وهم يفتشون عن العبارات المناسبة للترحيب بما أدلى به رئيس الدبلوماسية الأميركية عن ضرورة التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، فكيري نفسه أعلن أن أميركا ودولا أخرى، تبحث في سبل إعادة اطلاق العملية الدبلوماسية لانهاء الصراع في سوريا.

وفي إشارته إلى الدول الأخرى التي لم يسمها، سيكون وزير خارجية أميركا قد شمل الأوروبيين وروسيا وربما العرب. فعلام الاستغراب والدهشة على الوجوه، وأميركا لم توفر جهدا تحت الطاولة إلا ودبرته لبقاء النظام على قيد الحكم.

كانت الولايات المتحدة تدلي بتصريح وتمارس نقيضه، وتشبه إلى حد كبير خطابات الرئيس سعد الحريري عن إيران و”حزب الله”، في وقت يختلي “المستقبل” بالحزب في غرف عين التينة، ويقدم خطابا مختلفا. فعلى وليد بيك أن ينزل الحمل عن كتفيه، وهو القائل إننا نضيع في لعبة الأمم. وعلى سعد الحريري ان يبحث عن مطار آخر بعدما تعذر سقوط مطار دمشق. وليمعن الجميع في مواقف جون كيري التي حملت رسائل رباعية:

أولا أنه اشرك الدول معه في المسعى نحو التفاوض مع الأسد.

ثانيا انه ادلى بهذا الكلام وهو في مصر المليارية التي أوكلت اليها مهمات المنطقة والحل السياسي في سوريا.

ثالثا أن الحديث عن إنهاء الحرب دبلوماسيا هو الترجمة الفعلية لعدم جدية أميركا في تسليح المعارضة المعتدلة، وقد حارت الولايات المتحدة من تسلح وأي جيش مهترىء تدرب، تبدأ معهم كمعتدلين فيتحولون في لحظة تدريب إلى أرهابيين يشكلون خطرا عليها. تقرر منحهم السلاح ثم تتراجع وتقول إنها ستزودهم أسلحة غير فتاكة ولكأنهم سيهزمون النظام بالألعاب النارية.

والأهم في الرسالة الرابعة، إعلان كيري بالتصريح الملآن: دعكم من إسقاط الأسد وهيا بنا نقنعه بالتفاوض، فلا كانت جنيف ولا المؤتمرات غير الفاعلة. وشرد كيري في المقابلة التلفزيونية في مشهد التفاوض، مما أنساه تذكير المشاهدين بضرورة ان يحذفوا كل التصريحات الأميركية التي سبقت هذا اللقاء، ولاسيما تلك التي كان الأميركيون ينفعلون فيها ويؤكدون على ضرورة سقوط الأسد وانه فقد شرعيته وأصبح مقززا وعليه الرحيل… إلى آخر العبارات المفعمة والمدججة بوعود تعتقد معها ان الرئيس السوري ما عاد في قصره الرئاسي وسبقهم إلى حزم الحقائب.

هذا هو الربيع الأميركي الذي يجعل الأميركيين يصدمون حلفاءهم كلما سنحت الحاجة السياسية. وهذا هو ربيع مصر التي قطفت المئة مليار ودفعت كيري إلى الاعلان عن عودة المساعدات الاقتصادية الأميركية إليها بعد توقفها منذ الاطاحة بمحمد مرسي قبل عامين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.