منصور: “جنيف 2” لا يجوز ان يفشل لانه يشكل مخرجاً وحيداً للازمة السورية

 

أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور الى ان “مؤتمر “جنيف 2” يشكل مخرجاً وحيداً للازمة السورية، ولا يجوز ان يفشل، لان فشله سيؤدي الى زيادة العنف والقتل في سوريا”، لافتاً الى انه “لو كانت الجهات المتنازعة في سوريا متفقة، والجانبين الروسي والاميركي غير متفقين، فذلك سيؤدي الى تأخير الحل في سوريا، وهذا لا يعني ان الحل بيدهما، ولو كانت المتغيرات لصالح المعارضة السورية لما كان هناك حديث عن انعقاد “جنيف2″، مشدداً على ان “تماسك الجيش السوري والمؤسسات فس سوريا، رغم كل الضغوط والتدفق للسلاح هو الذي اوجد معطيات لصالح النظام على الارض، وكانت تلك الاسباب قوة للنظام وسبب بتراجع المعارضة السورية المدعومة من الخارج”، معتبراً ان “المجتمع الدولي وصل الى حقيقة وهي انه لا يمكن لاي فريق سوريا ان يلغي الاخر، والدولة اللبنانية قالت منذ بداية الازمة ان الحل في سوريا سياسي، والجميع قالوا اننا نغرد خارج السرب”، موضحاً ان “فريق “14 آذار” كان يريد منه ان يقول ان النظام في سوريا ساقط، واثبتت الامور ان لبنان على حق من خلال موقفه الداعي الى الحل السياسي، دون اي تدخل عسكري في سوريا”، مضيفاً “النظام في سوريا يذهب الى “جنيف 2″ من موقع قوة، وان الدول المعنية بالملف السوري ستذهب من اجل ايجاد حل سياسي”.

ولفت منصور في حديث لقناة الـ”NBN” الى ان “من سيتحاور في “جنيف 2” هو السوري والسوري قبل الاخرين، واذا وضعت اي جهة شروطاً سيكون ذلك مثل وضع العصي بالدوليب، ولكن رغم اختلاف وجهات النظر يذهب الجميع بهدف ايجاد ارضية مشتركة من احل الوصول الى حل سياسي، ومن المفروض ان يتناول الجميع من اجل الحل وسوريا، ومن اجل الانطلاق بسوريا الجديدة”، لافتاً الى ان “المشلكة ليست عند النظام في سوريا، بل عند المعارضة التي تنقسم الى معارضات”، مشدداً على ان “مشاركة السعودية وايران جيدة في المؤتمر، وعدم دعوة السعودية وايران سيؤدي الى ارباك لان السعودية لها علاقات مع المعارضة السوري، ولايران اتفاقات وعلاقات قوية مع النظام، وعدم دعوة احدهما سيؤدي الى عدم دعوة الاخرى”، معتبراً ان “زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى السعودية كانت لاقناعها بالمشاركة بالمؤتمر”.
وشدد منصور على ان “لبنان سيشارك في المؤتمر اذا تم توجيه دعوة له، وانه سيمثل لبنان فيه، لان الاجتماع في “جنيف 2″ هو على مستوى وزراء الخارجية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.