منظمة سيادة وطن تقييم الاثر البيئي للعدوان السعودي الغاشم على اليمن

150425134535-30551-0.jpg
نظمت منظمة سيادة وطن بصنعاء اليوم بالتعاون مع منتدى كوكب الأرض والتحالف الوطني للبناء والتحديث ندوة بعنوان الاثر البيئي للعدوان السعودي الغاشم على اليمن. وفي الندوة أعتبر رئيس المنظمة يوسف الشارفي هذا العدوان الظالم والمتواصل على مدار الساعة بما في ذلك اوقات العبادة اوقات الصلاة دون مراعاة لمواثيق الامم المتحدة والمعاهدات الدولية . ولفت الى ان المنظمة تعمل على رصد نوع الأسلحة المحرمة والمستخدمة ضد اليمن، لتتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية بشأنها وصولا إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة المعتدي السعودي. بدوره استعرض عميد المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الدكتور فضل المقحفي دور الوزارة للحفاظ على وحدة الدبلوماسية اليمنية من خلال تبني المصلحة العامة للبلاد حيث شكلت خلية للأزمات في الوزارة بهدف التوصل مع البعثات الدبلوماسية لحشد المساعدات الخارجية لليمن، خاصة وأن أكثر من 50 بالمائة من سكانه يحتاجون المساعدات. ونوه بأن الدبلوماسية في وزارة الخارجية تعمل على التنسيق مع الدول التي لها رعايا في اليمن لإجلائهم جراء هذا العدوان، بالإضافة الى تفعيل الجهود لمعالجة مشكلة العالقين اليمنيين في مختلف بلدان العالم.. لافتا الى الصعوبات والعراقيل التي تواجه المساعدات الخارجية.
من جانبه تطرق استاذ البيئة والنفط بجامعة صنعاء الدكتور خالد الثور الى الاثر البيئي جراء القصف الذي تعرض له احد الاحياء السكنية في فج عطان بصنعاء.. لافتاً الى ان القوة التدميرية لهذا السلاح الذي تعرض له هذا الحي السكني هائلة حيث وصل تساق زجاج البيوت على مسافة 37 كم من محيطه ، واثر الاهتزاز وصل الى مسافة 10 كم ودمرت بيوت الحي الذي سقط فيها هذا الصاروخ تماماً بالإضافة الى جزء كبير من الجبل الذي تطاير منه صخور واحجارا كشظايا مهلكة. وأشار الى أن بعض من الشهداء الذين سقطوا جراء هذا القصف الصاروخي لم توجد جثثهم أي اختفت تماماً وهو ما يستدعي لتشكيل فريق عمل علمي متنوع في الجولوجيا وخبراء الأسلحة العسكرية والتربة لمعرفة نوعية هذا السلاح المدمر. وبين بأن الجرحى جراء قصف حي فج عطان تعرضوا الى حروق من الدرجات الحرجة واثر هذا السلاح سيكون على المدى البعيد.. داعياً الى أخذ عينة من التربة التي وقعت في مكان القصف وتحليلها لمعرفة هذا السلاح المدمر الذي من المؤكد ان يكون سلاحاً محرماً. وأشار الى ان محافظة صعدة اُعلنت امس منطقة منكوبة لما تعرضت له من قصف وحشي لم تتعرض له مدينة غزة في فلسطين، حيث قصفت المجمعات الحكومية في المدينة والمديريات كافة وقصفت المدارس والمعاهد ومحطات الكهرباء والاتصالات والجسور والأسواق، والمزارع والمراكز الصحية والمستشفيات والبيوت حتى رعاة الاغنام ومواشيهم في الجبال لم يسلموا. وبين أن سكان المحافظة هربوا من المدينة الى القرى فلحقهم القصف الى القرى ومن ثم هربوا الى الشعاب والوديان وتم تتبعهم إليها وفروا الى الكهوف في الجبال ولم يسلموا من القصف فيها رغم انهم مدنيين . وتضمنت فعاليات الندوة عرض بروجكتر عن حجم الدمار والقصف الذي طال حي عطان باعتبار ما تسبب به كارثة بيئية وإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.