من المستفيد من الاتفاق النووي-الغربي؟

kerry-lavrov_1_

يمكن أن يؤدي توقيع الاتفاق مع ايران الى تخفيف حدة التوتر في الشرق الاوسط وجنوب القوقاز،  فالمستفيد سياسياً من هذه الاتفاقية هما روسيا والولايات المتحدة، في حين يمكن اعتبار الصين المستفيد منها اقتصادياً.

فقد وافقت طهران بموجب الاتفاقية على وقف تخصيب اليورانيوم لمدة ستة اشهر، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مواقعها النووية، مقابل تخفيض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ولكن هذه الاتفاقية لا تحل مسائل عديدة، فمثلا لم توقع ايران حتى الآن على بروتوكول ملحق باتفاقية 1977 التي تتضمن السماح لمفتشي الوكالة بدخول كافة المواقع ومن ضمنها التي اكتشفتها الاقمار الاصطناعية.

كما ان الاتفاقية لا تشير الى وقف العمل في المراكز التي يعتقد الغرب أنها تستخدم لصناعة السلاح النووي.

إن تخفيف العقوبات الاقتصادية المفوضة على طهران تعوض ايران جزئيا عما فقدته بسبب هذه العقوبات، اضافة الى عودة الاستثمارات الاوربية الى ايران.

كما ستحصل ايران على التكنولوجيا في مجال صناعة السيارات والطاقة وسوف تسمح الاتفاقية للرئيس الايراني بتمتين سياسته الداخلية.

الى ذلك، يمكن ان تصبح الصين المستفيد الرئيسي من هذه الاتفاقية، فهي تستورد ربع انتاج ايران من النفط، كما بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 50 مليار دولار.

وتعمل الشركات الصينية في انشاء خطوط مترو طهران ومد سكك الحديد، اضافة الى عملها في الصناعات النفطية.

أما استفادة روسيا من الاتفاقية فهي محدودة، وتشمل مجال الطاقة النووية والسلاح. كما أن الاتفاقية تخفف التوتر بالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا، وقد تساعد في تسوية الازمة السورية.

 

المصدر: روسيا اليوم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.