من قاعدة خميس وحتى باب المندب.. مقبرة للغزاة

 saudi-yemen-border

وكالة أنباء فارس ـ
حسن علي وولد جميل – كاتب وباحث يمني:

حجم الخسائر التي تتكبدها قوات تحالف العدوان السعودي الصهيواميركي على يمننا السعيد وتنوعها يكشف حجم المؤامرة الكبيرة التي تحيط ببلادنا والأطماع الأمريكية والاسرائيلية والسعودية ودوافعهم من حربهم الغير مبررة وهي في شهرها الثامن دون تحقيق أدنى فرصة ولو صغيرة بحجم قنبلة انشطارية أو كيمياوية أو منضبة نووياً تطلقها طائرات العدوان وبالعشرات يومياً على رؤوس أبناء بلدي ليسقطوا مضرجين بدمائهم بين شهيد وجريح، على مرأى ومسمع الرأي العام العالمي ذلك الذي يتشدق بأكذوبة حقوق الانسان والديمقراطية.

الانتصارات التي حققها أبناء الثورة اليمنية على طول المناطق الحدودية وداخل أرض العدو خاصة في جيزان ونجران وعسير ما هي إلا رد على العدوان السعودي الهيستيري ومقدمة لانتصارات قادمة ستكون أقوى وأشد بأساً على المعتدين ومرتزقتهم، وانتقاماً للدماء البريئة التي تسقط يومياً على أرض سباً والتي تجاوزت أكثر من 22 ألف شهيد وجريح يشكل الأطفال والنساء قسماً كبيراً منهم، حسب تقرير الإتلاف المدني لرصد جرائم العدوان؛ منبهاً من مخاطر تنامي ثقافة الكراهية والتمييز المناطقي والطائفي للغة الحقد السعودي على وحدة الصف اليمني وشروخ تحدثها في مجتمعنا يصعب لاحقا إيجاد الحلول لها تدفع نحو تفاقم حدة النزاعات الداخلية المسلحة وتسبب بمزيد من الاقتتال.

مهما أرتكب العدوان السعودي من مجازر دموية بحق المدنيين العزل والتي إن دلّت على شيء إنما تدل على بشاعة أخلاق آل سعود، وأنهم لا يحملون أي مشاريع بناء بل يحملون مشاريع هدم وقتل المدنيين وتدمير المنشآت والبنى التحتية ، لن يستطيع تركيع شعب اليمن السعيد أو فرض الوصاية عليه ولن يسمع منه سوى صرخات “هيهات منا الذلة”، كما قال الامام الحسين ليزيد، وشعبنا على خطى الحسين (ع) ولن نتوانى في مواجهة الغزاة المجرمين مهما كلفه ذلك الثمن.

آل سعود فشلوا في كتمان الحقائق عن الرأي العام العالمي خاصة العربي والاسلامي رغم ما ينفقوه من أموال البترول المنهوبة من لقمة عيش أشقائنا من أبناء الحجاز، ذلك النظام الاجرامي الدموي الحاقد على الاسلام والمسلمين الذي لو كان صادقاً في زعمه حماية الشعوب العربية ودعم الشرعية لحمى فلسطين والأقصى الشريف الذي هو قبلة كل الأحرار، ودعم شرعية الدولة الفلسطينية وليس التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي البغيض في فلسطين المحتلة وفي الحرب على يمننا العزيز حسب اعتراف وسائل الاعلام الغربية وفي مقدمتها الاميركية، من دور كبير للقوات والمستشارين الاسرائيليين ومعداتهم وأسلحتهم العسكرية المكدسة في قاعدة خميس الجوية والتي تمكنت الوحدة الصاروخية للقوات اليمنية المشتركة من إستهدافها مرة اخرى قبل أيام لينجلي للعالم برمته مدى التعاون القائم بين الرياض وتل أبيب ومساع آل سعود لضمان وتأمين المصالح الاسرائيلية في اليمن من باب المندب الذي يعتبر منفذاً حيوياً وستراتيجياً لبقاء الغدة السرطانية اسرائيل في قلب العالم الاسلامي .

الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد شرف غالب لقمان كشف عن اطلاق قوة الاسناد الصاروخي للجيش اليمني واللجان الشعبية قبل ايام قليلة لصاروخ أرض – أرض من طراز “سكود” باتجاه قاعدة خالد بن عبد العزيز الجوية في مدينة خميس مشيط في عسير جنوب السعودية حيث اصاب هدفه بدقة، وهو الصاروخ الثاني الذي يستهدف القاعدة المذكورة منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على اليمن حيث قام الكيان الاسرائيلي بنقل كميات من الصواريخ والقنابل إليها؛ ما أدى الى هلاك أكثر من عشرين ضابطا سعوديا بينهم اللواء الركن عبدالله السدحان ومقتل (120) عسكرياً سعودياً وعشرات الاماراتيين وجرح اكثر من 237 آخرين بعد أن اصاب الصاروخ مستودعاً للذخيرة في القاعدة أدى الى تدمير العديد من طائرات العدوان .

وكشف موقع فيترنس توداي (Veterans Today) الأمريكي عن مقتل (20) ضابطاً وخبيراً اسرائيلياً للصواريخ بينهم الخبير الاشهر جيمس داوود الذي نعتته صحيفة “يديعوت احرنوت” كاشفة عن نقل آخرين منهم جرحى الى تل ابيب؛ الى جانب مقتل سبعة ضباط مارينز اميركيين واثنين خبراء اسلحه كيمياوية بينهم د.توم كرون حسب موقع “فلوريدا نيوز”؛ وتدمير كلي لمقر تخزين السلاح ومقر الاجتماعات الكائن في الجهة الشرقية الغربية من القاعدة، وتدمير مخازن صواريخ وبطاريات حمايه نوع رافال، واحتراق عشرات الدبابات والآليات المصفحة وكاسحات الغام بشكل نهائي بسبب الانفجارات الهائلة التي هزت القاعدة .

فيما شددت مصادر يمنية أن نحو (17) طائرة اف 16 و1ف 18 قد دمرت الى جانب تدمير(9) طائرات أباتشي اميركية ومخزن اسلحة كبير جداً وهلاك واصابة نحو400 جندي وضابط بقاعدة خميس مشيط، لم يتم التاكيد منها حتى الان. وسط اعتراف لمصادر العدوان بانسحاب قواتها والمجموعات المتعاونة معها من المناطق المحيطة بباب المندب وذُباب، بسبب فشلها في المعارك التي دارت للسيطرة على باب المندب وتكبدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد منها تدمير ثلاث بارجات حربية في المنطقة حتى هذه اللحظة ما يعكس الأهمية القصوى للعدوان السعودي – الاسرائيلي – الأمريكي – الخليجي التأمري على شعبنا الصامد واحتلاله للمنفذ البحري الستراتيجي.

“النظام السعودي ومن معه من المرتزقة الذين اشتراهم بالمال يسعون لاحتلال البلد ليجعل من الشعب اليمني شعباً مستعبداً لا استقلال له ولا قرار.. أننا لن نقبل الاستسلام فإما أن نعيش أعزاء أو نستشهد” – السيد عبد الملك الحوثي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.