مواجهات بين مؤيدين لزعيم طالبان الجديد في أفغانستان ومعارضين له

تشهد مناطق عدة في أفغانستان صراعاً بين مؤيدين للزعيم الجديد لطالبان الملا أختر منصور ومعارضين له، فيما ينتشر مقاتلون يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش في مناطق شاسعة شرقي البلاد.
ظلت حركة طالبان وحدة متماسكة في عهد زعيمها الراحل الملا عمر،  إمتثلت القيادات السياسية والعسكرية لأوامره من خلال بيانات صدرت بإسم الملا، لكن المسألة تغيرت اليوم فبعد أعلن عن وفاة الرجل وتعيين الملا أختر منصور خلفاً له بدأت أصوات  معارضة للقيادة الجديدة ترتفع من هنا وهناك في عدة محافظات بالجنوب والشرق الأفغانيين. فالاشتباكات العنيفة بين مؤيدين ومعارضين للأمير الجديد خلفت عشرات القتلى والجرحى حتى الآن.
مصادر مقربة من طالبان تتحدث عن تحركات الزعيم الجديد للحصول على بيعة قيادات الحركة المتواجدة خارج البلاد، خصوصاً تلك التي تمثل المكتب السياسي للجماعة في قطر لوضع حد لمزيد من الإنقسامات في صفوف المقاتلين.
وهنا في شرق البلاد تحديداً بولاية ننجرهار القريبة  للحدود الباكستانية يوسع داعش من رقعة حضوره العسكري على حساب طالبان وضعف الدولة من خلال بث الرعب بين سكان المنطقة.
يقول المراقبون إن على الحكومة إستغلال الخلافات الموجودة في صفوف طالبان لصالح عملية السلام وضرب الرافضين لها، كما يجب التعامل وبحزم مع ظاهرة داعش قبل أن تتحول الى قوة يصعب السيطرة عليها.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.