مواقف القيادات العربية والفلسطينية من اندلاع هبّة القدس

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
اندلعت هبّة القدس على أيدي الجيل الشاب ردا على قمع الاحتللال وسياساته الارهابية الدموية، لكن، القيادات العربية لم تخرج عن صمتها، وبقيت أسيرة التنسيق مع اسرائيل والتحالفات المخفية معها، حتى المواقف المستنكرة لما يقوم به الاحتلال اتخذتها بعض العواصم ولكن، بشكل “خجول” يثبت عمق الارتباط بين عواصم الردة واسرائيل.

ولم نسمع عن موقف واضح جريء اتخذته عاصمة عربية، عن قناعة وحرص ووقوف مع الشعب الفلسطيني، الا دمشق، دمشق العروبة الجريحة التي تخوض حربا منذ خمس سنوات ضد الارهاب المدعوم من غالبية الدول العربية واسرائيل، وبشكل خاص المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر، أما دول الردة، والحكام الخوارج فهم ضد الهبّة الشعبية الفلسطينية، وبعض هذه الدول تشارك اسرائيل الآن خططها لقمع الهبّة المباركة، لم يعد هناك بعد عربي، انما تعميق لتواطؤ مزمن، هذا التواطؤ يجب فضحه، وعدم التستر عليه، بعيدا عن مواقف وسياسات المهادنة والجبن.
فور اندلاع الهبة الشعبية، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن من حق اسرائيل الدفاع عن أمنها ونفسها، وكان ابطال الهبّة الشعبية، يقاتلون الاحتلال ويواجهونه بالصواريخ والطائرات.
موقف اوباما هذا، كانت رسالة أيضا الى الحكام العرب لكي يخرسوا ألسنتهم وعدم التنديد “كلاميا” بالاعمال الاجرامية التي ترتكبها اسرائيل ضد الاحتلال.
أما بالنسبة للقيادات الفلسطينية فغالبيتها تتلذذ على الجرائم المرتكبة، ومختبئة حفاظا على مكسب فارغ هنا أو تسهيل هناك، وايديهم على قلوبهم يخشون تطور الهبّة الجماهيرية واتساعها، وعندها لا مكان لهم في ساحة وقفوا في وجه تطلعات أبنائها، وقسم من القيادات الفلسطينية، يتصدر وسائل الاعلام “ركوبا للموجة” أو “لحاقا كاذبا” أو مزايدة دون أفعال، لكل حساباته، لكن، الهبّة الشعبية أسقطت كل هذه الحسابات، وشعب الهبّة المقدسة يراقب بوعي كل ما يدور.. ويعرف بادراك تام موقف هذا وذاك.
تحية للدولة السورية التي أكدت دعمها للشعب الفلسطيني وهبّة القدس، ونددت بقوة بجرائم الاحتلال رغم شراسة الحرب الارهابية الكونية التي تشن عليها منذ سنوات خمس.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.