نائب وزير الدفاع الروسي: مهمتنا في سوريا منع الإرهاب من الانتشار والحيلولة دون زحفه نحو أراضينا

 


أكَّد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف أن المهمة الرئيسة التي تقف اليوم أمام القوات المسلحة الروسية في سوريا، هي ذاتها التي كانت قبل أن يقرر الرئيس فلاديمير بوتين سحب جزء أساسي منها مؤخرًا.

وقال أنتونوف في حديث أدلى به لقناة RT الروسية، اليوم الأربعاء “إن مهمة القوات الروسية في سوريا اليوم هي منع الإرهاب من الانتشار، والحيلولة دون زحفه نحو أراضي روسيا”.

نحن نستمر في حربنا ضد “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي أدرجها مجلس الأمن الدولي على قائمة الإرهاب.

كما ذكّر أنتونوف بأن السعي الآن دؤوب، لعدم السماح لهذا الشر بنشر أورامه الخبيثة في رابطة الدول المستقلة.

كذلك تحدث عن إنجازات قوات بلاده خلال عملياتها في سوريا، فقال: “تم إحراز الكثير من المنجزات، أبرزها إنزال ضربات شديدة بالإرهاب، وتدمير الكثير من مخازن الأسلحة، وقتل أعداد كبيرة من المسلحين، فضلًا عن تدمير مراكز القيادة والمجموعات المختلفة، وإلحاق أضرار هائلة بمصادر تمويل الإرهاب.

أنتونوف

ولفت إلى أن مصدر الأموال التي تصل للإرهابيين، هو الإتجار غير الشرعي بالنفط.

من جانب آخر، أشار أنتونوف إلى بدء مرحلة جديدة في حياة سوريا نفسها اليوم، وفي نشاط القوات المسلحة.

وفي معرض حديثه عن دور بلاده في تقديم المساعدة لدفع العملية السياسية السورية، والتي بدأت منذ انطلاقة “التهدئة” في سوريا، رأى أن الأوضاع هشة ومتزعزعة للغاية. وأضاف “أعتقد أنه ليس على روسيا فحسب، وإنما على جميع الدول الأخرى أن تقدم أقصى الجهود لتثبيت هذا السلام، السلام الهش، ولكي لا يتمكن أحد من نسفه”.

من جهةٍ أخرى، أكد أنتونوف أنه وإلى جانب استمرار القتال ضد الإرهاب الدولي، “تقوم روسيا بتقديم العون في تطبيع الحياة في سوريا”، لافتًا إلى إيصال نحو سبعمئة طن من المساعدات الإنسانية، وقيام قوات الهندسة الروسية بالمساهمة في تحرير تدمر وفك الألغام من هذه المدينة.

وفي هذا الإطار، دعا المجتمع الدولي لتقديم خدماته والانضمام لعمل القوات المسلحة لروسيا الاتحادية.

وأضاف: “لقد توجهنا إلى منظمة الأمم المتحدة، وإلى الهيئات المختصة في هذه المنظمة وإلى المراكز المختصة بفك الألغام، باقتراح الانضمام إلى نشاط القوات المسلحة الروسية بغرض فك الألغام في سوريا. فنحن نبذل أقصى الجهود لتكون الحياة في سوريا أسهل على المواطنين البسطاء، ولكي يشعروا ويتنفسوا ويتنعّموا ولو بجرعة من هذه الهدنة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.