ناشطون سعوديون يطلقون عريضة للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي

وقّعت مجموعة من الناشطين والكتاب والاعلاميين السعوديين على عريضة للمطالبة بالافراج عن معتقلي الرأي في المملكة.

العريضة الموجهة الى الملك سلمان بن عبد العزيز اعتبرت أن التحديات التي تمر بها المملكة على الصعيد الداخلي والخارجي تتطلب المزيد من التلاحم والثقة بين الشعب وقيادته ولا سيما في ظل الحوادث الناتجة عن العنف والاستقطابات السياسية للمواطنين نتيجة للنزاعات المسلّحة في المنطقة وللاختلافات الفكرية، وبناء عليه فإن تدعيم هذه الثقة لا يكون الا بإتاحة المجال للمواطنين ليقوموا بدورهم الحقيقي من خلال المشاركة في صناعة السياسات ومراقبة مؤسسات الدولة، ما يستلزم وجود قانون عادل مكتوب يحمي حقوقهم من بطش أي مسؤول.

ودعا الموقعون على العريضة الى إعادة النظر في المنهج الأمني في توقيف و محاكمة المواطنين، معربين عن استنكارهم لما يتعرض لها مثقفو الوطن من اعتقالات على خلفية اتهامهم بشق الصّف والخروج على ولي الأمر و ما إلى ذلك من اتهامات لا أساس لها من الصحّة.

ناشطون سعوديون يطلقون عريضة للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي

العريضة موجهة إلى الملك السعودي

وطالبت العريضة بإطلاق سراح معتقلي الرأي والمطالبين بالإصلاح، ووقف سياسات التوقيف والترهيب الأمني والفكري للمواطنين.

وعلى “تويتر” تفاعل السعوديون مع العريضة عبر وسم عريضة معتقلي الرأي، حيث جرى تداول صور أبرزهم ومنهم معتقلي جمعية حسم ومعتقلي الحراك الشعبي في المنطقة الشرقية فضلا عن النشطاء الحقوقيين ومنهم وليد أبو الخير.

وأكد المغردون أن هؤلاء ينبغي إطلاق سراحهم فهم لم يخونوا ولم ويسرقوا ولم يرتكبوا جرائم، وقد عملوا فقط على المطالبة بما هو خير لبلادهم ومواطنيهم.

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس منظمة القسط لحقوق الانسان يحيى عسيري أن أي تجاهل من السلطة للعريضة هو دليل على أنها لا تستجيب لكل المحاولات الودية، ودليل إضافي على أنها تتجه للتصعيد والقمع، مشيرًا إلى أن العريضة هدفها المطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي بأسلوب ودي ولطيف للغاية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.