نتائج التشريح: فلسطين تحمّل الاحتلال مسؤولية استشهاد أبو عين

palestine-abuein

حملت الحكومة الفلسطينية، اليوم، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» الوزير زياد أبو عين، أمس، متأثراً بإصابته بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب وقنابل الغاز في بلدة ترمسعيا شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول، إنه «بعد الاستماع إلى نتائج التشريح فإن الحكومة الفلسطينية تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد زياد أبو عين».
وأكد وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، اليوم، أن نتائج تشريح جثمان الشهيد أظهرت أنه استشهد «جراء تعرضه لضربة قاسية على الحجاب الحاجز والرئتين والاستخدام المفرط للقوة، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام». كما أكد الشيخ أن أطباء من فلسطين والأردن وآخر من قبل سلطات الاحتلال شاركوا في عملية التشريح، حيث وقع الأطباء الفلسطينيون والأردنيون على التقرير، فيما أقر الطبيب الإسرائيلي النتائج، لكنه لم يوقع على التقرير الطبي. وأضاف الشيخ: «سنرفع النتائج للقيادة الفلسطينية لاتخاذ القرارات التي تريدها»، موضحاً: «إذا اعترفت إسرائيل بقتله فلن يكون هناك حاجة للذهاب لمحكمة الجنايات الدولية، كونها أقرت بجريمتها».
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن ما يسمى بوزارة الصحة الإسرائيلية أفادت، صباح اليوم، أنه «نتيجة تشريح جثة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، الذي انهار بالأمس ومات خلال تظاهرة في الضفة، تبين أن توفي جراء انسداد في الشريان الذي يغذي القلب بالدم عقب نزيف أصابه. وهذا النزيف قد يكون سببه الضغط والإجهاد».
بدوره، أفاد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوفير جندلمان أن «تقرير وزارة الصحة الإسرائيلية حول وفاة الوزير الفلسطيني زياد أبوعين يظهر أن سبب الوفاة هو انسداد الشريان التاجي».
يذكر أنّ زياد أبو عين عضو في المجلس الثوري لحركة «فتح»، وكان وكيلاً لوزارة شؤون الأسرى والمحررين قبل أن ينتقل إلى رئاسة «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان».

تشييع رسمي وشعبي لجثمان الشهيد أبو عين في رام الله

شيع آلاف الفلسطينيين في الضفة، ظهر اليوم، جثمان الشهيد أبو عين. وانطلقت الجنازة العسكرية من أمام مجمع رام الله الطبي الحكومي باتجاه مقر القيادة الفلسطينية وسط رام الله، حيث نُقل الجثمان في مركبة إسعاف تتقدمها عشرات المركبات العسكرية وفرقة من مشاة الأمن الوطن الفلسطيني. ورفع المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية ورايات حركة «فتح»، التي كان أبو عين عضواً في مجلسها الثوري.
أما في مقر القيادة الفلسطينية، فأجريت مراسم عسكرية ورسمية لجثمان أبو عين بحضور الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وأعضاء من القيادة ووزراء وقناصل وسفراء عرب وأجانب لدى السلطة الفلسطينية وآلاف المواطنين.
وعقب إقامة صلاة الجنازة على الجثمان في المكان نفسه، وضع عباس إكليلاً من الزهور عليه، قبل أن ينقل الجثمان ليوارى في الثرى في مقبرة الشهداء بالمدينة.
جدير بالذكر أن عباس يستقبل، مساء اليوم، التعازي باستشهاد أبو عين في مقر المقاطعة، وذلك بعد إعلانه، يوم أمس، الحداد ثلاثة أيام على استشهاده في وقتٍ عم فيه الإضراب العام مدينة رام الله، وأغلقت المحال التجارية أبوابها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.