نتنياهو تحت ضغط نفسي شديد وغير مؤهل لإدارة المواجهات

 

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

تثبت الأحداث التي تواجه اسرائيل، والمواجهات التي تخوضها مع أبناء الشعب الفلسطيني، أن بنيامين نتنياهو غير قيادي وغير مبادر، يجيد فقط اضاعة الوقت، لكنه، متمرس في الدعاية الاعلامية والقاء الخطابات السياسية البراقة. وباختصار، هو ليس قائدا عسكريا، ورئيس وزراء اسرائيل ليس صاحب رأي يدافع عنه ويحارب من أجله. لذلك، نراه ضعيفا أمام الهبّة الشعبية، هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، قراراته مترددة ومواقفه متخلخلة ، يطلب من أجهزته الأمنية تقديم اجابات شافية وسريعة لما يجري ويدور من تدهور في الوضع الأمني، ولا يستوعب الحقيقة المرة.

يقول محللون ومراقبون ومتابعون لما تشهده ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لـ (المنــار) أن القدم الاسرائيلية توشك على الغوص في رمال انتفاضة جديدة، وفي حال تم ذلك، فان نتنياهو غير مؤهل على الاطلاق في إدارة معارك عسكرية، ففشله وتخبطه في ادارة الحرب الأخيرة على غزة ظاهر للعيان، ولولا تداخل المصالح مع البعض في الاقليم والساحة الدولية لما استطاع الخروج بماء الوجه.
والمعركة التي فرضت اليوم على اسرائيل، تؤكد أن الوضع ليس أفضل من السابق، ورغم مطالبة نتنياهو في كل لقاء أني بضرورة الضغط على “رؤوس الجانب الاخر” لضبط الأوضاع، الا أن المواقف التي تعلن عن قيادات أجهزة الأمن الاسرائيلية تؤكد استحالة الوصول الى انهاء لهذه الهبّة.
ويضيف المحللون والمتابعون أن القيادات الأمنية والسياسية في اسرائيل، تعيش تحت ضغط نفسي كبير غير مسبوق، فعمليات الطعن لا تترك مفاجآتها على مكان وموقع الحدث فقط، بل لها ارتدادات على المستوى السياسي وعلى المشاورات الأمنية التي يجريها نتنياهو.
ان المرعب والمقلق في التقديرات الأمنية المتواردة على مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية أن هناك شريحة كاملة غير منظمة هي التي تتسابق الى أماكن الاحتكاك مع الجيش الاسرائيلي، والملفت أيضا بالنسبة للاسرائيليين أن جزءا من عمليات الطعن الأخيرة في القدس نفذت على أيدي شباب ليست لديهم انتماءات دينية وفصائلية،  والأخطر من ذلك، كما يقول قادة اسرائيل ان هؤلاء الشباب يحملون الهويات الزرقاء، وهذا يسمح لهم بالتحرك الحر.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.