نسخة "داعش" الأصلية تدمر أضرحة ومساجد وآثار اليمن

موقع شفقنا الإخباري ـ
سامح مظهر:

   حاولت الوهابية السعودية ان تتبرأ ، دون جدوى، من ابنائها الشرعيين مثل القاعدة و “داعش” و”النصرة” وباقي المجموعات التكفيرية الاجرامية الاخرى ، الا ان الفكر الوهابي التدميري الكارثي الذي يسري في عروق هذه المجاميع الارهابية ، فضحت الوهابية السعودية واثبتت وبشكل قاطع وشائج القربى بين الجانبين.

حاولت الوهابية السعودية ان تتبرأ ، دون جدوى،  من افعال “داعش” واخواتها ، والمتمثلة بتفجير الاضرحة والمساجد والمعالم الاثرية في العراق وسوريا وغيرها من الاماكن الاخرى ،ووصفت هذه الافعال بانها غير اسلامية وغير انسانية ، الا ان التاريخ المعاصر للوهابية السعودية ، فضحها واثبت انها كانت الرائدة والسباقة في القيام بهذه الافعال المشينة.

حاولت الوهابية السعودية ان تتبرأ ، دون جدوى، من الافعال السادية ل”داعش” واخواتها ، كذبح وحرق وتقطيع اوصال ضحاياها ، وأكل احشائهم ، في ممارسات تأبها الكواسر والوحوش ، الا ان تاريخ تاسيس مملكة آل سعود الثالثة بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود ، فضح الوهابية السعودية واثبت انها كانت من احد اهم الممارسات التي اقيم على اساسها ملك آل سعود في جزيرة العرب.

حاولت الوهابية السعودية ان تتبرأ ، ولكن دون جدوى، من همجية “داعش” واخواتها ، والمتمثلة بسبي النساء وبيعهن في الاسواق ، الا ان تاريخ المملكة السعودية ، فضح السعودية الوهابية ، واثبت ان هذه الهمجية مورست وبشكل ابشع في جزيرة العرب بداية القرن العشرين على يد جيش ابن سعود وجيش ابن عبدالوهاب.

اما تكفير عباد الله وبالجملة ، واخراجهم من الاسلام ، كما تفعل “داعش” واخواتها ، انطلاقا من افكار هدامة متخلفة جاء بها “الداعشي” الاول ابن تيمية ، و روج لها كبير “الدواعش” محمد بن عبدالوهاب ، فهو والحق يقال لم تتبرأ الوهابية السعودية منه ، فالتكفير دين وديدن الوهابية السعودية ، وهو امر لاتنكره ولا تتبرأ منه.

ما تقوم به الوهابية السعودية اليوم في اليمن من جرائم وحشية ضد الانسان والحياة والتاريخ والحضارة ، يؤكد ان الوهابية السعودية تمثل النسخة الاصلية ل”داعش” ، وان باقي “الدواعش” في العراق وسوريا ومصر وغيرها ، ما هي الا تقليد باهت عن النسخة الاصلية.

ان الحقد المرضي للوهابية السعودية ، والذي ظهر بابشع صوره في العدوان على اليمن ، اكد ان كل “الدواعش” هم عيال على النسخة الاصلية ل”داعش” الوهابية السعودية ، فهذا العدوان الذي مضى عليه نحو 50 يوما ، يعيد نفس التاريخ الذي مرت به جزيرة العرب ، عندما محت النسخة الاصلية ل”داعش” كل اثار الاسلام هناك ، فهذا العدوان الذي لم يرحم لا البشر ولا الشجر و لا الحجر ، استهدف وبحقد واضح وجلي كل الاماكن المقدسة والاضرحة والمعالم الاثرية اليمنية العريقة ، حتى انه استهدف ضريح الشهيد حسين بدر الدين الحوثي مؤسس حركة انصارالله باكثر من 23 غارة متتالية  في صعدة في منطقة مران ، كما دمر ضريح ومسجد الامام يحيى بن الحسين بن القاسم المعروف بالامام الهادي والذي يعود تاريخة الى الثالث الهجري ، وقبل ذلك دمرت الطائرات السعودية المسجد التاريخي العريق في مدينة صنعاء.

الوهابية السعودية المتخلفة لم تكتف بذلك بل دمرت ايضا مسجد وضريح الامام عبدالرزاق همام الصنعاني ، ومسجد وضريح الامام سفيان بن عينية المتوفي سنة 211 هجرية في صعدة ، كما دمرت سور وسوق والابنية الاثرية في صنعاء وكذلك قلعة القشلة التي يعود تاريخها الى القرن الثالث الهجري ، وكذلك قلعة صيره الاثرية في محافظة عدن ، معبد اوعال في مأرب والذي يعود تاريخه الى ما قبل الاسلام ، ودار الحسن في محافظة الضالع والذي يعود الى ما قبل الاسلام ، وقلعة فج عطان في جبل عطان في صنعاء ، والذي يعتبر من اهم المعالم التاريخية في صنعاء ، الى جانب العديد من الاثار التاريخية المهمة الاخرى التي لم يعد لها وجود الان ، والتي لا تقدر بثمن.

بشاعة افعال النسخة الاصلية ل”داعش” ضد الحضارة في اليمن ، تتضاءل امامها افعال النسخ الباهتة ل”دعاش” في العراق وسوريا ، ولما كانت الوهابية السعودية ، تختلف عن وهابية باقي “الدواعش” من حيث التعتيم على جرائمها وعدم الكشف عنها ، نراها ناصبت منذ اليوم الاول للعدوان على اليمن ، العداء لفضائية  “المسيرة” اليمنية  ، وهي فضائية يمنية يتيمة كانت النافذة الوحيدة التي يمكن ان تعكس للعالم ماالذي يجري بالضبط في اليمن بعيدا عن اكاذيب ودجل وحقد وطائفية القنوات الفضائية الخليجية امثال “العربية” السعودية و”الجزيرة” القطرية ، وكانت تعكس جانبا من الفظاعات التي ارتكبتها الوهابية السعودية في اليمن ضد الانسان والحياة والحضارة ، ولما كان الباطل اجبن من الجبن ، استخدمت النسخة الاصلية ل”داعش” كل نفوذها واموالها ، لسد هذه النافذة البسيطة والصغيرة ، حيث تم وقف بث قناة “المسيرة” يوم الأحد 10 ايار / مايو ، على قمر “النايل سات”، بعد ان تلقت تهديدات من إدارة القمر ، كما تم حجب موقع يوتيوب صفحة القناة ، لذلك دعت قناة المسيرة على صفحتها في “تويتر” جمهورها لمتابعتها على القمر الروسي.

تعتقد النسخة الاصلية ل”داعش” ان بالامكان ان تكرر اليوم جرائمها التي ارتكبتها في بداية القرن الماضي عندما اسست المملكة السعودية على خراب الحجاز والتاريخ الاسلامي ، بعيدا عن اعين الناس ، من خلال تجنيد امبراطوريات اعلامية متخصصة بالكذب ، كما هو حال الاعلام الخليجي ، او من خلال اغلاق قناة يتيمة مثل قناة “المسيرة” ، واسكات الاصوات الحرة بالترهيب والترغيب ، وعبر شراء الذمم ، ولكن على الوهابية السعودية ان تعلم ان ذلك الزمن الذي كانت تعمل السيف برقاب عباد الله ، وتسبي النساء ، وتهدم معالم الاسلام والحضارة ، وتنفث سموم الطائفية في المجتمعات العربية والاسلامية  ، دون حسيب او رقيب قد ولى ، وان الجرائم التي ترتكبها اليوم في اليمن ستعود عليها وبالا ، وان مصير  كل المجرمين السعوديين الذين شاركوا في قتل الشعب اليمني وتجويعه وتدمير حضارته ، ستحدده محكمة الجنايات الدولية ، عاجلا ام آجلا ، لاسيما ان هناك جهات عاقدة العزم على عدم ترك هؤلاء المجرمين احرارا ، عبر توثيق كل جرائمهم بالصوت والصورة .. وان غدا لناظره قريب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.