نصرالله: من يريد أن يرفع إسرائيل سيسقط معها

قال الأمين العام لحزب الله إن غضب السعودية تجاه حزب الله وتصنيفه إرهابياً هو نتيجة فشل رهانها في المنطقة لا سيما في سوريا واليمن، مؤكداً أنها ستكتشف أنها تقود معركة خاسرة.

وفي كلمة له في مهرجان تكريم القيادي في المقاومة الشهيد علي فياض المعروف بـ”علاء البوسنة” أكد نصر الله أن الأنظمة التي ستطبع مع إسرائيل ستسقط معها. نصرالله الذي رحب بالمواقف المتضامنة مع المقاومة من كل البلدان سواء رسمية وغير رسمية خص بالشكر تونس حكومة وشعباً وبرلماناً واصفاً الموقف التونسي بـ”الكبير والمشكور جداً”. وقال في هذا الإطار إن هذه المواقف مؤشر على حضور المقاومة والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي  بقوة، مشيراً إلى أن “السعودية قد لا تسامح الذين رفضوا قرارها بتصنيف حزب الله إرهابياً”.

وقال إن ردود الأفعال الشعبية تحديداً هي جواب الشعوب العربية للإسرائيليين بأنه لا يمكن في هذا العالم العربي والإسلامي أن يأتي يوم يكون فيه وجودكم طبيعياً وستظلون أعداء، مضيفاً أنه “لن يستطيع أي نظام عربي أن يطبع مع إسرائيل” مشيراً على سبيل المثال إلى خطوة البرلمان المصري بإسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة لاستقباله السفير الإسرائيلي.

من جهة ثانية قال نصرالله إن كلام وزير الخارجية السعودي من وصول الهبة العسكرية التي كانت مخصصة للبنان إلى حزب الله هو حجج واهية. واعتبر أن كل ما تقوم به السعودية اليوم هو نتيجة فشل رهاناتها في كل من سوريا واليمن والبحرين ولبنان.   وكشف نصرالله أن “أميراً سعودياً كان يدير عمليات المسلحين في سوريا لتحقيق أهدافهم لكنهم فشلوا” مضيفاً أن الرياض “تدفع أثماناً باهظة نتيجة حربها في اليمن حيث تسمح لمنظمات إرهابية بالسيطرة على مناطق الجنوب”.


قاتلنا في البوسنة ونقاتل في العراق تحت قيادة الحشد الشعبي

نصرالله أعلن أن حزب الله قاتل ولا يزال يقاتل في العراق تحت قيادة الحشد الشعبي والقيادة العراقية تنظيم “داعش” الإرهابي انطلاقاً من واجب أخلاقي وإنساني وقومي. وقال نصرالله إنه لولا الحشد الشعبي لكان داعش في قصور وعروش الأنظمة العربية، متسائلاً كيف “يمكن لتحالف إسلامي أن يقاتل داعش تحت قيادة أميركية”. وأضاف نصرالله “أن الشهامة العربية تقتضي أن يذهب كل العرب إلى العراق للدفاع عن كل العراقيين بكل مكوناتهم”.  وكشف نصرالله عن دور حزب الله في البوسنة مطلع التسعينيات حيث أرسل بالتعاون مع الحكومة البوسنية آنذاك مقاتلين نقلوا تجربة المقاومة وأقاموا مخيمات تدريب مؤكداً أن المنطلق كان إنسانياً للدفاع عن “المسلمين من أهل السنة وحماية وطننا من الفتنة”. ولفت إلى سقوط شهيد للحزب في البوسنة هو رمزي مهدي.نصرالله تحدث عن دور الشهيد علي فياض في هذه الأماكن الثلاث وآخرها في سوريا حيث أصيب مرتين. كما تحدث عن دوره في صفوف المقاومة ما قبل عام 2000 حيث شارك في عمليات عدة للمقاومة من بينها عمليات أسر جنود إسرائيليين فضلاً عن دوره كأحد قادة المقاومة في حرب تموز 2006 وفي إعداد القوة الخاصة في المقاومة.وقال نصرالله إن الشهيد علاء من جيل الشباب اللبناني الذي آمن بخيار المقاومة وبأن الذي يحمي لبنان والمقاومة هي القوة الذاتية، مؤكداً أنه لو “انتظرنا استراتيجية عربية واحدة وجامعة وجيوشاً عربية واحدة لكانت إسرائيل ما زالت في أرضنا” وأن “لا نظاماً عربياً باستثناء النظام السوري يجرؤ على تقديم السلاح والإمكانيات للمقاومة ليس في لبنان وإنما في فلسطين أيضاً”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.