نظرة الى أساليب السعودية وحلفائها في عدوانهم على اليمن

saudi-yemen-agression

موقع الوقت التحليلي:

كثيرة هي الاهداف والاساليب التي يعتمدها الحلف السعودي في العدوان المستمر على اليمن منذ 9 أشهر، لكن العدوان قد فشل حتى الان في تحقيق اهدافه المريبة التي يؤكد اكثر الخبراء والمحللين انها سوف لن تتحقق في المستقبل ايضا بسبب صلابة وحزم المدافعين اليمنيين عن قضيتهم رغم مظلوميتهم.

ورغم كثرة وتغيير الاهداف التي كان العدوان السعودي قد اعلنها في بداية الحرب على اليمن يلخّص المراقبون سياسات واساليب اعداء اليمن في الحلف السعودي في الشكل التالي:

ايجاد حلف عسكري وكسب دعم سياسي

سعت السعودية منذ البداية الى ايجاد حلف عسكري وكسب دعم سياسي واسع لعدوانها لكي تضمن وجود مصادر الدعم لها لتحقيق اهدافها وقد اعلنت في البداية ان هذا الحلف مكون من 10 دول لكن مع انسحاب باكستان وتركيا من العمليات العسكرية بقيت هناك 8 دول فقط في الحلف وبقيت السعودية والامارات وقطر يتحملون العبء الاكبر في العمليات العسكرية، ومن جهة اخرى نجحت السعودية في كسب الدعم السياسي من الدول الغربية والعربية لعدوانها.

الحصار الاقتصادي والعسكري

يعتبر الحصار العسكري والاقتصادي على اليمن في البر والبحر والجو احد اهم افعال الحلف السعودي وقد تسبب بخلق حالة صعبة ومتردية في داخل اليمن بشكل عام، حيث يعاني الشعب اليمني قطع حتى امدادات الحياة الاولية في وقت يحتاج اليمن الى استيراد 90 بالمئة من حاجاته الغذائية ولم يتحدث السعوديون حتى الان عن وقت محدد لانهاء حصار اليمن.

محاولة كسب دعم المنظمات والقوى الدولية

ان هذه المحاولة قد ادت حتى الان الى صدور القرار 2216 من مجلس الامن وهو قرار يخدم التحالف السعودي ولم يشر ابدا الى العدوان وينص على شرعية منصور هادي ومحورية دور السعودية ومبادرة دول مجلس التعاون لاطلاق حوار بين الاطراف اليمنية، كما ينص ايضا على منع تسليح الجيش اليمني واللجان الشعبية وحركة انصارالله وحزب المؤتمر الشعبي.

اشتداد حالة الاستقطاب السياسي والطائفي في المنطقة

 لقد سعى التحالف السعودي الى تحقيق بعض الاهداف الاقليمية ومنها ايجاد حالة استقطاب سياسي وامني في المنطقة وتشكيل جبهة في مقابل محور المقاومة والممانعة، ولذلك نجد بأن التحالف السعودي اعطى صبغة سياسية وطائفية للأزمة اليمنية، وحاول ادخال الازمة اليمنية الى باقي الازمات الموجودة في المنطقة.

الحرب النفسية والإعلامية

حاول السعوديون منذ البداية شن حرب نفسية واعلامية للتأثير على الرأي العام في المنطقة والعالم من اجل شرعنة عدوانهم واستخدموا وسائل اعلام معروفة بتوجهاتها مثل العربية والجزيرة لتزويد وسائل الاعلام الغربية بالمعلومات.

تدمير البنى التحتية الاقتصادية والحكومية

لم يكتف العدوان السعودي بتدمير البنى التحتية والمؤسسة العسكرية في اليمن، بل عمد الى تخريب البنى التحتية المدنية مثل المستشفيات والمراكز الصحية والجامعات والمراكز التعليمية والمباني الحكومية ومنشآت المياه والطاقة والطرقات والجسور وحتى المعالم الأثرية، ما يدل على رغبة السعودية بتدمير اليمن بالكامل ومنع نهوض اليمن بعد الحرب وهناك ارقام واحصائيات تشير إلى أن اليمن اصيب بخسائر تبلغ عشرات المليارات من الدولارات حتى الان.

غارات عمياء والسعي لقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين

خرج العدوان السعودي عن كافة المعايير الانسانية واستهدف وما زال ليس فقط العسكريين، بل كافة المدنيين وقد قضى الاف اليمنيين حتى الان في هذه الغارات ما يبرهن سعي التحالف السعودي الى كسر ارادة اليمنيين عبر ارتكاب المجازر لمنعهم من اتباع اية سياسة مستقلة ووطنية، وقد اعلن نائب رئيس مجلس الثورة اليمنية نايف القانص ان اكثر من 13 الف يمني استشهدوا منذ بدء العدوان وجرح 20 الف آخرون.

النيل من شرعية الاطراف اليمنية المستقلة

ان احد اهداف العدوان السعودي الاخرى يتمثل في السعي لسلب الشرعية عن اطراف يمنية اساسية مثل انصار الله والجيش اليمني واضفاء الشرعية على اطراف منتمية لمنصور هادي وحزب الاصلاح لوأد الحركة الوطنية التي يقودها انصار الله والإتيان بجماعات موالية للسعودية الى الحكم وضمان استمرار السيطرة السعودية على اليمن ومنع هذا البلد من التقدم والاستقلال عملاً بوصية مؤسس السعودية “عبدالعزيز”.

عدم الاكتراث بالقوانين الحقوقية والانسانية الدولية

يحاول السعوديون وحلفاؤهم ضرب القوانين الانسانية والدولية عرض الحائط كما يسعون الى خنق اي صوت يعترض على جرائمهم وذلك بدعم من القوى الدولية الغربية التي تساندهم وقد رأى الجميع كيف تراجعت هولندا عن تقديم مسودة قرار دولي يدين الجرائم السعودية في اليمن بسبب الضغط الذي مارسته الرياض.

ويعتقد الخبراء والمحللون ان هناك قوة يمتلكها الشعب اليمني استطاعت حتى الان افشال كل هذه المحاولات والسياسات السعودية التي ذكرناها رغم فداحة الخسائر البشرية والاقتصادية لليمنيين وهي قوة الارادة وعدم الاستسلام ممزوجة بالحنكة السياسية التي بات العدو والصديق يعترف بأن اليمنيين يمتلكونها وانهم قادرون على افشال المخطط السعودي بالكامل كما منعوهم من تحقيق اهدافهم حتى الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.