نهاية العالم…ما هي التنبؤات الجديدة؟

end - of - world

الكثير منا برغبته أو برغبة غيره ناقش موضوع نهاية العالم، ومعظم الناس في شتى أنحاء المعمورة يؤمن بأشياء غيبية وغير علمية. ولكن هل هناك نهاية للعالم؟ وما هي النظريات والفرضيات والتوقعات؟

تنبؤات مرت بأمان وسلام

عام 2000 : عام قدري بثلاثة أصفار في نهايته، كان من المنتظر أن يحدث خلل كبير في أجهزة الكمبيوتر وأشياء أخرى غير مفهومة لا مهرب منها.

عام 2002 : وفي تمام الساعة الرابعة صباحا في الحادي عشر من آب، كان يجب ان يتدمر العالم بضربات الزلازل حسب تنبؤ الراهب الروماني أرسيني.

عام 2006 : في الساعة الواحدة ودقيقتين وثلاث ثوان، في الرابع من شهر أيار (1-2-3-4-5) أعتقد القبلانيون وهم جماعة صوفية يهودية وكذلك المعتقدون بالأرقام بأن شيئا ما كبيرا سوف يحدث، الأمر تكرر في 06/06/06 والأضرار المتوقعة كان يجب أن تكون كارثية أسوأ بكثير.

عام 2007 : في التاسع والعشرين من شهر نيسان ، كان يجب أن تنفجر الأرض بحسب رؤية الواعظ الأمريكي بات روبيرتسون، الذي تنبأ بذلك عام 1990 .

عام 2009 : أرماغيدون (نهاية العالم) الذي تنبأ به نوستراداموس.

عام 2010 : الحرب العالمية الثالثة بسبب تقلص كميات النفط العالمية بالإضافة إلى أن الأرض كانت ستبتعد عن الشمس حيث النهاية الحتمية.

عام 2011 : في 21 أيار الواعظ الأمريكي غارولد كيمبينغ وأنصاره كانوا ينتظرون نهاية العالم، وبسبب الإعلام انتشر الخبر بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى ارتفاع عدد من ينتظر ذلك، من الطريف أن هذا الواعظ كان قد تنبأ بنهاية العالم عام 1994 لكنه في ذاك الوقت لم يكن واعظا. كما كان متوقعا إصطدام الأرض بكويكب صغير يحمل رقم ” 2005 YU55 ” .

كل هذه التكهنات لم تتحقق، لكن نهاية رزنامة حضارة مايا كانت الأكثر ضجة في عالمنا، حضارة ازدهرت في غواتيمالا بأمريكا الجنوبية (حوالي 2000 ق.م إلى 250 م)، هذه الحضارة كان لها تأثير كبير على البشرية وتاريخها، حيث بدأ أناس في اتخاذ بيوت في أماكن حصينة ومنهم من لجأ إلى سترات نجاة، أملا في مواجهة نهاية العالم، لكن النهاية لم تأت أيضا.

هي نبوءات ومعتقدات كثيرة، لكنها بعيدة عن البحث المنطقي والنظرية العلمية وقريبة من السينما، الأمريكي خوسيه أرغيس مثلا تحدث عن مجيء أناس المايا الفضائيين لانقاذ 144 ألفا من سكان الأرض، والقلق الذي رافق هذه القصص أدى الى إنتاج فيلم سينمائي ضخم، يحمل اسم “نهاية العالم 2012″ حيث يتحدث الفيلم عن نهاية التقويم الخاص بشعب المايا، جراء ظهور سلسلة من الكوارث الطبيعية المخيفة الناتجة عن ارتفاع حرارة نواة الأرض، لكن خبراء من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وصفوا الفيلم السينمائي بأنه أسوأ أفلام الخيال العلمي وأكثرها سخفا نظرا لما يحتويه من أخطاء من الناحية العلمية.

تداولت نبوءة نهاية العالم صحف كثيرة وبطرق مختلفة ومثيرة، لكن ما أثار فضولي وإعجابي هو ما أطلعني عليها أحد أصدقائي المقيمين في هولندا.

صحيفة “فولكس كرانت” الهولندية تحدثت عن اعتقاد آلاف الأشخاص في هولندا بحدوث كارثة عام 2012، مما جعلهم يخزنون الطعام والمعدات بل والقوارب التي قد تساعد أثناء الفيضانات، بينما جهز آخرون مخابئ في دول أجنبية بعيدة عن بلدهم، وتشير الصحيفة الى أنه بالرغم من الخلافات حول حقيقة نهاية الكون، إلا ان أغلب النظريات تعتمد على التقويم الخاص بحضارة المايا والذي انتهى عام 2012.

هذا جزء بسيط من التنبؤات التي كان لها أثرها الواضح على الناس وطبيعة حياتهم اليومية، البعض كسب المال من خلال ترويجها، والبعض الآخر كان فريسة هذه الأساطير وتداعياتها اليومية.

تنبؤات مرتقبة لنهاية العالم

عام 2013 : يوم الحساب تاريخه غير معروف، لكنها ليست المشكلة، حيث من المتوقع الحرب الفاصلة بين الخير والشر والانتقال إلى عالم آخر. (عالم ربما سنراه في أفلام الهوليود قريبا).

عام 2014 : تنبأ علماء الفلك بظهور غيمة من الغبار في الفضاء والتي ستسحق كل شيء أمامها.

عام 2015 : نهاية الدورة الكونية 9576 والتي دائما تنتهي بموت الحضارات.

عام 2016 : توقع عالم المناخ جيمس هانسن وقوع فيضان بسبب ذوبان الجليد، ما سيؤدي إلى غرق الجميع، وهنا يدعو البعض لبناء سفينة نوح الجديدة

عام 2017 : النهاية ستأتي حسب نظرية الكوارث الهرمي.

عام 2018 : حرب نووية حسب تنبؤ نوستراداموس، ولكن السؤال من سيحارب؟ إذ كان قد تنبأ نهاية العالم في عام 2009.

عام 2019 : إصطدام الأرض بكويكب ” 2002 NT7 ” .

عام 2020 : نهاية العالم حسب تقديرت نيوتن إستنادا إلى تنبؤات يوحنا الرسول.

هناك أيضا نبوآت جاءت في الكتب السماوية تتحدث عن نهاية العالم، هناك معركة كبرى سمعنا عنها من مختلف المصادر، هذه المعركة ستقع في منطقة الشرق الأوسط، وستدور بين مجموعة من الأحلاف الدولية ممثلة في حلف الدول العربية والإسلامية، وحلف الدول الصهيونية و المجموعة الأوروبية والأمريكية، وحلف يأجوج ومأجوج بزعامة روسيا والصين، وتعرف هذه المعركة في الإسلام باسم الملاحم الكبرى وفي الكتاب المقدس باسم معركة أرماغيدون، والعلامات المذكورة على لسان جميع الأنبياء والتي ستظهر قبل وقوع هذه المعركة تحقق أكثر من 90% منها حتى الآن ونحن في انتظار وقوع بقية الأحداث خلال السنوات القليلة القادمة .

وما بقي علينا هو الانتظار .. أما أنا فأدعو الجميع إلى الفرح والسعادة لأن النهاية وإن حصلت لن تبقي على أحد ..

هاني جبران – صوت روسيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.