هآرتس: الحرب البرية بغزة تُكلف المليارات وتُورط الجيش الإسرائيلي

 

 

قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، إن ذراع البر في جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصر بمخططات قديمة على الرف، لا يطلب أحد تطبيقها، لافتةً إلى أن أي عملية برية في غزة، ستكلف المليارات، وستؤدي للتورط بغزة.

وأوضحت الصحيفة، أن دولة الاحتلال حذرة جداً من التوجه إلى حرب برية في غزة، بسبب حساسية جمهور المستوطنين الإسرائيلي للخسائر البشرية، لذلك على رئيس الأركان أفيف كوخافي، العمل على تحسين قدرات سلاح البر بقوات الاحتلال الإسرائيلية، واقناع المستوى السياسي، بأنه قادر على تحقيق انجازات جوهرية في هذا المجال.

وأضافت أن التقديرات العسكرية تشير إلى تفاقم الأزمة في قطاع غزة، وهذا الأمر قد يدفع حركة حماس إلى التصعيد مع قوات الاحتلال، فالقناعات بأن حماس وحكومة الاحتلال غير معنيات بالحرب في هذه المرحلة، أصبحت واهية.

وأشارت إلى أنه ليس من باب المصادفة، أن يجري رئيس هيئة أركان حرب الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، أول جولة ميدانية له، في منطقة فرقة غزة، حتى أنه صادق على خطة لتحسين الاستعدادات لسيناريوهات مختلفة بشأن قطاع غزة، ولهذه الخطة تم تخصيص ميزانيات عسكرية، على حساب أولويات أخرى على جبهات أخرى.

وأكدت على أن خطة رئيس هيئة الأركان كوخافي، حول قطاع غزة تم تفسيرها على أنه استعداداً للحرب، مضيفةً: “السؤال المهم هو ماذا تريد دولة الاحتلال من قطاع غزة وما هي الأهداف والإنجازات التي تريد تحقيقها بغزة؟ والى أي حد مستعدة للمخاطرة من أجل تحقيق هذه الأهداف؟”.

وتابعت: “النتيجة المستخلصة من الحروب الثلاثة الأخيرة على قطاع غزة هي أن دولة الاحتلال خلفت ورائها دمار كبير وقتلى في غزة، مقابل انجازات ضعيفة، تمثلت في تحقيق ردع هش وهدوء مؤقت والحل الذي تستطيع القوات تقديمه للمستوى السياسي هو الحرب البرية، بواسطة ذراع البر، لكن حتى الآن واضح أنه لا يريد أي شخص في دولة الاحتلال تفعيل الذراع البري بالقوات في غزة”.

وأشارت إلى أن تقديرات الاستخبارات العسكرية لسنة 2019، تشير إلى وجود إنذارات إستراتيجية من تدهور الحلبة الفلسطينية، وتغيرات في القوى الداخلية بالسلطة الفلسطينية بالضفة، وتهديدات أمنية تجاه دولة الاحتلال من قطاع غزة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.