’هآرتس’: سوريا ليست الجبهة الوحيدة التي تواجه فيها واشنطن مصاعب كبيرة في الايام الاخيرة

 

رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل، أن الانطباع السائد في الأراضي المحتلة يعتبر أن “الحكومة السورية تركز جهودها على شل بقايا الخدمات المدنية في مدينة حلب (في الجانب الذي يسيطر عليه المسلحون)، من أجل حثّ المدنيين المتبقين فيها على الهرب”، على حد تعبيره.

واشار هرئيل إلى “أن السعي إلى دفع المواطنين للهرب، والذين يقدر عددهم بحوالي 200 ألف، هدفه السماح للجيش السوري بالسيطرة التدريجية على الأحياء التي يحتلها المسلحون”، مضيفا انه “في حال نجح الجيش السوري بتحقيق انتصار عسكري في حلب، فإن من شأن ذلك تعزيز سيطرته على شمال البلاد، إلى جانب تحقيق الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها في شمال – غرب الدولة”.

صحيفة "هآرتس"

 

وأضاف هرئيل انه “بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان وقف إطلاق النار، يطرح استمرار الحرب الشرسة في حلب علامة استفهام كبيرة حول استمرار الهدوء النسبي في المعارك السورية، والذي لم يكن شاملاً في أي مرحلة”، وقال:”تبذل الولايات المتحدة حاليًا، الجهود من اجل إعادة تهدئة الأجواء واقناع روسيا والحكومة السورية بالتوقف عن قصف حلب”.

واعتبر أن “سوريا ليست الجبهة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تواجه فيها واشنطن مصاعب كبيرة في الأيام الأخيرة”، لافتًا إلى “الأزمة الخطيرة في بغداد، حيث دخلت الحكومة في مواجهات داخلية مع قوات أخرى، ما يهدد الحملة التي تسعى الولايات المتحدة لقيادتها من أجل تحرير الموصل من أيدي “داعش”، رغم أن هذا التحالف يحقق انجازات ملموسة ضد “داعش” عبر اغتيال مسؤوليه الكبار وقصف مصادر النفط ومنظومته المالية، الا أنه يبدو بأن التحالف سيجد صعوبة في ضم الجيش العراقي الى عملية فاعلة في الموصل خلال الفترة القريبة، خاصة على ضوء الصراعات الداخلية في بغداد”، على حد قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.