هجومان منفصلان في كوبنهاحن: سيناريو لم يتكرر بالصدفة

denmark-attack

شوارع كوبنهاغن فقدت هدوءها المعتاد. العاصمة الدنماركية اهتزت على وقع هجومين منفصلين يعتقد أن منفذهما واحد، قد يجدان صدى لهما في أحداث شارلي ايبدو الفرنسية وربما غيرها من الأحداث التي شهدتها عواصم غربية أخيرا.

هذا المقهى تعرض لإطلاق نار أثناء استضافته مؤتمرا بشأن حرية التعبير ربط بأحداث شارلي ايبدو من الحضور رسام كاريكاتور سويدي أثار غضبا عارما في العالم الإسلامي بعد نشره صورا مسيئة للرسول الأكرم.

بعدها بساعات قليلة كان الهدف الثاني معبدا يهوديا. هذا السيناريو قد لا يكون تكرر بالصدفة وفق مراقبين بل أصبح اتجاها نتيجة سياسات خاطئة تبنتها أوروبا في دعم التطرف وفي حل مشكلة سياسية بإجراءات أمينة.

الهجوم المزدوج في الدانمارك رفع مستوى الحذر داخل البلاد وأثار مخاوف جديدة في عواصم أخرى.

كل شيء يشير إلى أن إطلاق النار الذي حصل هو اغتيال سياسي، وبالتالي عمل إرهابي وفق رئيسة الحكومة الدنماركية.

الحدث هذا يصعب فصله عن أحداث الأشهر الاخيرة في أوروبا. دوافع المنفذ لم يكشف عنها بعد لكن الهجوم المزدوج يمثل أرضية خصبة يستغلها المتطرفون للتحريض ضد المسلمين بعدما بات الشارع الأوروبي يتحرك أكثر وأكثر باتجاه دعم القضية الفلسطينية وتوسعت حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية. تتقدم إسرائيل وحلفاؤها للاستفادة من التوتر السياسي الذي تسببه هذه الهجمات، لقلب الشارع ضد العرب والمسلمين بحسب المراقبين   .

قد تمثل حادثة قتل الطلبة المسلمين في كارولينا نتيجة مباشرة للسياسات التحريضية ونتيجة حتمية لبعض السياسات الخاطئة في الدول الغربية، فيما تحولت أحداث الدانمارك إلى عنوان أول حول العالم منذ لحظة وقوعها وجمعت أحداث شارلي ايبدو زعماء العالم في موقع واحد. مرت حادثة كارولاينا بصمت إعلامي وسياسي مدو.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.