هرتسوغ "متلهف" للحاق بنتنياهو.. حراك في حزبي الليكود والعمل

 

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948 ـ
كتب محرر الشؤون الاسرائيلية:

يرى اسحق هرتسوغ رئيس المعسكر الصهيوني وزعيم حزب العمل أن التحاقه بحكومة نتنياهو سيسمح له، ويمنحه فرصة لخوض السباق على رئاسة حزب العمل، لذلك يتمنى هرتسوغ أن يجلس على مقاعد الحكومة وزيرا للخارجية، لأن هذه الخطوة تضمن له البقاء على رأس الحزب الذي يترأسه.

لكن، دوائر حزبية ترى أن هرتسوغ يدرك جيدا العوائق والعقبات التي تنتظره على هذه الطريق، خاصة من خصومه داخل حزب العمل ، وعلى رأسهم الزعيمة السابقة للحزب شيلي يحيموفيتش التي لا تعارض المشاركة في حكومة نتنياهو، لكن، بعد اجراء الانتخابات الداخلية في الحزب، وليس قبل ذلك، فهي ترى صعوبة في اقصاء هرتسوغ في حال تسلم منصبا سياسيا رفيع المستوى كالخارجية.
وتعتقد يحيموفيتش أن ثمن الدخول الى ائتلاف نتنياهو يجب أن يكون تقاسم الحقائب الوزارية من جديد، وعدم الاكتفاء ببعض الحقائب كالخارجية.
وبالعودة الى هرتسوغ فانه يتمنى أن تتصاعد الاوضاع الأمنية مع الفلسطينيين أملا في أن توفر هذه الأوضاع “طريقا التفافيا” يمكن سلوكه وصولا الى مقاعد الائتلاف بشكل مريح، من هنا، يبحث رئيس المعسكر الصهيوني عن افضل واقصر الطرق الآمنة للقفز الى سفينة الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو قبل موعد الانتخابات الداخلية لحزب العمل، أما بالنسبة لنتنياهو، فهو يدرك مدى حاجتة لتوسيع قاعدة ائتلافه الحكومي لتتجاوز الـ 61 مقعدا، ويدرك أيضا أن خياراته لتوسيع هذا الائتلاف محدودة: فهناك اسحق هرتسوغ، المتلهف للدخول الى الحكومة لكنه لا يمتلك القدرة للقيام بهذه الخطوة لأسباب داخلية تتعلق بما يجري داخل العمل، والخيار الثاني، هو افيغدور ليبرمان الذي يستطيع الدخول الى الائتلاف، لكنه لا يرغب في ذلك. غير أن الأيام الأخيرة حملت بعض الأحداث التي يمكن أن تشكل خطرا على ليبرمان، وهي الاعتقالات التي طالت بعض المقربين منه في قضايا فساد، والبعض يرى أن هذه الاعتقالات واخرى سابقة لمقربين منه، جعلت حلقة الشبهات الجنائية تضيق اكثر من حول ليبرمان.
والعديد من الوزراء من الليكود وبعض الشخصيات التي تنتظر خوض حرب وراثة نتنياهو على رئاسة الليكود والمعسكر الوطني في اسرائيل، ومن بينها نير بركت رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس، الذي يستعد وعبر مجموعة من المستشارين على رأسهم المستشار الاستراتيجي “اييل ارد” و “مقاولو الأصوات” من أجل خوض المنافسة على رئاسة حزب الليكود ، تلك الشخصيات تتمنى أن يغادر نتنياهو سريعا الحلبة السياسية، ليفسح لهم المجال لخوض المنافسة، غير أن نتنياهو، حتى الان ما زال يناور بذكاء ويعمل ما بوسعه من أجل انهاء فترة ولايته الرابعة كاملة.
كذلك هناك من يستعد من خارج معسكر الليكود لضمان “امتصاص” الأصوات والمقاعد من الليكود في الانتخابات القادمة، وعلى رأس هؤلاء يائير لبيد، الذي يبذل مجهودا كبيرا من خلال النشاطات والتصريحات والجولات التي يقوم بها والمواقف التي تلامس جزءا مهما من ناخبي الليكود، فهو يطمح للحصول على أكثر من 20 مقعدا في الانتخابات المقبلة، التي يؤكد بأنها ستكون العام القادم، حتى يتمكن من الوصول الى كرسي رئاسة الحكومة، وعلينا أن لا نقلل من أهمية هذا الطموح، طموح “فتى البوستر”!!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.