هرتسوغ يخسر رئاسة حزب العمل.. هل فقدت المعارضة الإسرائيلية رأسها؟

 

فشل زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتسوغ في مسعاه لانتخابه لفترة جديدة في رئاسة حزب العمل الذي يمثل تيار يسار الوسط وسيشغل المنصب أحد مرشحين آخرين سيتنافسان في جولة الإعادة الأسبوع المقبل.

وتصدّر عضو الكنيست ووزير الدفاع السابق عمير بيريتس التصويت الذي عقد بين أعضاء الحزب، فيما حلّ في المركز الثاني أفي جاباي وهو ليس عضواً في الكنيست، وانشق قبل عدة أشهر عن حزب لتيار يمين الوسط يشارك حالياً في الحكومة.

وحصل بيريتس على نحو 33%من الأصوات مقابل 27% لجاباي، في حين حل هرتسوغ ثالثاً بين 7 مرشحين بحصوله على 16%. وستعقد جولة الإعادة التي ستحدد زعيم الحزب يوم الإثنين المقبل.

واندمج العمل مع فصيل أصغر برئاسة تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة، لتشكيل الاتحاد الصهيوني الذي يستحوذ على 24 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120. لكن بصفته حزب المعارضة الرئيسي لم يكن له تأثير يذكر في مواجهة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية.

وتوقعت استطلاعات رأي حديثة أن يكون أداء الاتحاد الصهيوني في ظل رئاسة هرتسوغ له أسوأ كثيراً في الانتخابات العامة المقبلة في 2019 مما كان عليه في انتخابات 2015.

معضلة سياسية في حال فوز غباي برئاسة حزب العمل
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “رئيس المعارضة اسحاق هرتسوغ، كان يأمل الاحتفال أمس، بانتصار يبقيه رئيساً لحزب العمل، ولكن بدلاً من إلقاء خطاب انتصار أمام النشطاء، عاد إلى منزله بصفته الخاسر الأكبر، لقد رغب 5.204 مصوتين فقط برؤيته رئيساً للحزب، الأمر الذي جعله في المرتبة الثالثة، حتى خارج المنافسة على الجولة الثانية”.

وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “المصوتين لحزب العمل واصلوا التقليد المتعارف عليه في الانتخابات الداخلية خلال السنوات الأخيرة، وقاموا بإقصاء رئيس الحزب. ما أصاب سابقيه في المنصب حدث له أيضاً”.

وأضافت أن “حزب العمل بدأوا أمس، بتكهن الخطوات القادمة لهرتسوغ. وقال أنصاره إنه لا يبدو بأنه سيستقيل من الحياة السياسية حالياً. والسؤال المثير هو، هل سيعلن هرتسوغ عن دعمه العلني لأحد المرشحين المنافسين في الجولة الثانية: عمير بيرتس وابي غباي؟”.

وتنبأت صحف إسرائيلية بحدوث “معضلة سياسية استثنائية في حال فوز ابي غباي برئاسة حزب العمل في الجولة الثانية”، فغباي الذي تمكن من الوصول إلى الجولة الثانية أمام عمير بيرتس، ليس عضواً في الكنيست. وبما أن رئيس الحزب المنتهية ولايته، اسحاق هرتسوغ هو رئيس المعارضة البرلمانية أيضاً، فإنه إذا فاز غباي برئاسة الحزب، لن يتمكن من استبدال هرتسوغ في هذا المنصب الرسمي، لأن رئيس المعارضة يجب أن يكون عضواً في الكنيست، ويترأس أكبر حزب في المعارضة، أو الشخص الذي يحظى بدعم أكثر من نصف أعضاء المعارضة.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن “هناك في الوسط السياسي من يتوقع حدوث صفقة بين غباي وهرتسوغ، يقوم الأخير بموجبها بإعلان دعمه لانتخاب غباي لرئاسة الحزب، مقابل دعم غباي لبقاء هرتسوغ رئيساً للمعارضة حتى نهاية فترة الكنيست الحالية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.