هزيمة لترامب وإسرائيل: الجمعية العامة الأمم المتحدة تصوت ضد “القرار” الأميركي

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، يوم الخميس 21 ديسمبر / كانون الأول 2017، مشروع قرار يدين إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بشأن القدس “عاصمة” للكيان الإسرائيلي، ويرفض تغيير الوضع القانوني للمدينة المحتلة.

وصوتت 128 دولة لمصلحة القرار، فيما عارضته 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وذلك في جلسة طارئة عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وصدر مشروع القرار بالرغم من تهديد ترامب الجلسة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس، بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول، وهو ما رددته المتدوبة الأميركية نيكي هايلي، خلال الجلسة، إذ قالت إن الولايات المتحدة هي “أكبر دولة مساهمة في الأمم المتحدة وعندما تقدم مساعدات يجب أن تلقى الاحترام ولكنها تلقى الإهانة”.

وفي بداية الجلسة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمته، إن “القرار الأميركي لن يؤثر على وضع القدس بل على دور أميركا” كـ”وسيط سلام”. وأضاف “القرار الأميركي يخدم الحكومة الإسرائيلية في مشاريعها الاستعمارية وقوى التطرف والإرهاب”.

وتضمنت كلمات مندوبي الدول التي صوتت لمشروع القرار مثل إيران وتركيا وباكستان والصين وفنزويلا وسوريا وإندونيسيا وكوبا، خلال الجلسة، رفضا واعتراضاً لاعتراف ترامب، فيما قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن “لا شيء سيبعد إسرائيل عن القدس”، ووصف، في كلمته خلال الجلسة، التصويت بأنه “نفاق بين فلسطين والأمم المتحدة”.

وتأتي هذه الجلسة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار قدمته مصر إلى مجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطرة للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه.

ووقع ترامب في 6 ديسمبر/كانون الأول قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، الذي يعكس اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، في خطوة لقيت رفضاً عربياً ومن الاتحاد الأوروبي.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.