هكذا اخترق «الأنونيموس» أسوار «إسرائيل» الإلكترونية

Anonymos - Hackers1

لا دخان ولا نار ولا حتى أصوات انفجارات ومن دون دماء أيضاً، لكنها حرب بكل ما للكلمة من معنى، تحمل بنك أهداف محدد، فيها الربح والخسارة وأهم ما في الأمر… المواجهة. استبدل المقاتلون البنادق بلوحات مفاتيح، والقنابل بالـ”ماوس”، واختاروا أن يكون العالم الإفتراضي ميدان معركتهم. وفي الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإلكتروني الضخم الذي أربك العدو الصهيوني وتسبب “بإقتلاع إسرائيل” عن الشبكة العنكبوتية في 7 نيسان من العام الماضي. اختار أكثر من 40 ألف من “الأنونيموس” المتضامنين مع القضية الفلسطينية، أن يحتفلوا فيها على طريقتهم فأعادوا الكرّة مرة أخرى، ونجحوا في تكرار سيناريو العملية السابقة.

هكذا اخترق «الأنونيموس» أسوار «إسرائيل» الإلكترونية انطلقت العملية مع انطلاقة نهار الأمس، السابع من نيسان، حيث بدأت أولى الهجمات من شرق آسيا وجنوبها الشرقي، خاصة من أندونيسيا، لتتوالى بعدها باقي الهجمات من باقي الدول بحسب توقيت انطلاق النهار فيها، ومن الشرق الى الغرب خاض “الأنونيموس” معركتهم من باكستان، تركيا، روسيا، الكويت، العراق، سوريا، لبنان، غزة، مصر، موريتانيا، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، اوروبا (السويد وإيطاليا)، وأخيراً دول اميركا اللاتينية وخاصة من الأرجنتين وفنزويلا.

يروي أحد المتابعين والمشاركين في الهجمات، تفاصيل تقنية تم استخدامها في تنفيذ الهجوم، فيشير الى أن الهجمات التي استهدفت المواقع الإلكترونية لتعطيل الخوادم الخاصة بها (SERVERS) ودفاعاتها، قد تمت بإستخدام DDOS ATTACK وهو نظام بسيط الإستخدام يتيح لأي هاوٍ للإختراق أن يستخدمه، وقد تم من خلاله تعطيل عدد كبير من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية أبرزها المواقع الرسمية للوزارات، التي تم تعطيل بعضها بشكل كلي ولفترة طويلة من الزمن وبعضها الآخر بشكل جزئي، ومن أبرز تلك المواقع كان موقع وزارة التربية الإسرائيلية، وزارة الحرب، وزارة الإتصالات، وزارة السياحة… كذلك قام المهاجمون بتوقيف عدد كبير من المواقع غير الرسمية بما فيها الإجتماعية وتلك الخاصة بالشركات والمصارف كذلك توقفت مواقع الصحف والأخبار ومواقع الإذاعات وغيرها. ويؤكد الناشط انه قد تم اختراق عدد كبير من الحسابات الشخصية للمستوطنين الصهاينة على مواقع التواصل الإجتماعي والبريد الإلكتروني، وتم سحب عدد هائل من المعلومات عبرها (DATA) كذلك تم الإستيلاء على نحو 60 ألف بطاقة اعتماد خاصة بالإسرائيليين والعبث بالبيانات المخزنة في المصارف الإسرائيلية، كذلك في العديد من المواقع الخدماتية والتابعة للشركات التجارية. ويختم الشاب محذراً من أن ما ينشر من وثائق يقال انها مسربة غير صحيحة ويستبعد أن تقوم أجهزة الإستخبارات الصهيونية بتخزين مثل تلك الوثائق المتداولة على الإنترنت، خاصة وان الهجوم كان محضراً له مسبقاً وإسرائيل على علم مسبق به.

لا يحمل الشاب المشارك في الهجوم، العملية التي اطلق عليها إسم “opisrael”، أكثر من حجمها ويقول انها مجرد هجوم الكتروني له تبعاته المعروفة ويرفض المبالغة في تقدير الفعل، فيشير الى أن “تلك المواقع ستعاد الى الخدمة غداً وسيتم إصلاح ما قمنا بتخريبه، لكن هذا لا يعني ان ما حصل أمر سخيف او بسيط، لقد اخترقنا منظومة العدو الدفاعية الإلكترونية، وقد تحملت إسرائيل خسائر كبيرة إقتصادياً ومعلوماتياً إضافة الى خسارة هيبتها وثقة جمهورها في قدرة دولته على حمايته إلكترونياً على الأقل.” ولا يخفي المتعة التي شعر بها حين نجح في اختراق أحد المواقع التي عمل على توقيفها واخراجها عن الشبكة العنكبوتية.

«سلاب نيوز» التقت أحد أعضاء مجموعة “الأنونيموس في لبنان”، (فيديو) التي كان عملها مختلف نوعاً ما عن غيرها من المهاجمين، حيث ركزت المجموعة بالتعاون مع مثيلاتها في دول أخرى على اختراق المواقع وسحب المعلومات منها وتخزينها دون أن يكون الهدف تعطيل المواقع او اخراجها عن الخدمة، وإن كانوا قد فعلوا ذلك في بعض الأحيان، الا ان الهدف كان سحب اكبر كمية ممكنة من المعلومات المهمة والسرية، ويؤكد “الأنونيموس” أنه قد تم اخذ كم كبير من البيانات وبعضها سري جداً، فضلاً عن تحكمنا بأنظمة اسرائيل الالكترونية كإختراق انظمة احدى المطارات قبل ان يتم استعادتها من قبلهم، لكن الأهم من كل ذلك هو ما بحوزتنا من بيانات ومعلومات قد يضطر الصهيوني أن يفاوض عليها وسيشهد العالم قريباً جدا في الإعلام أهمية هذه الملفات وحجم ردة فعل العدو على وصولها الى أيدينا.”

ويتابع ” لقد تعمدنا ان نحدد موعد لهجومنا قبل أيام، وذلك لكي يرى العالم كله أنه بإستطاعتنا أن نتحدى الكيان الاسرائيلي الذي يملك اقوى منظومات دفاعية الكترونية وان نخترقها ونكشف زيف ادعاءاته امام جمهوره والعالم بقدراته الكبيرة في مجال الدفاع الإلكتروني، وقد اوصلنا رسالتنا بأن هجومنا هذا يندرج في سياق مواجهة هذا العدو الذي يهزأ بالجميع ويهين الجميع، وقد جاء دعماً لغزة ورفضاً لتسلط اسرائيل المتواصل ومؤازرة لكل شريف وحر في هذا العالم. ويختم «الأنونيموس» “وعدنا العدو بأن هذا أول الغيث ونفذنا والآتي أعظم ونحن متحسبون لأي هجوم مرتد علينا ونتحفظ بحرية الرد ووقتها ومكانها لكننا نعدهم بهزة الكترونية مدوية ستخلخل عرشهم القائم على دماء الفقراء والأحرار.”

اسماء الفرق المشاركة في الهجوم على المواقع الاسرائيلية

AnonGhost/ Anonymous/ SEA/ Afghan Cyber Army/ Izz ad-Din al-Qassam Cyber fighters /Mauritania HaCker Team /AnonSec/ ZHC/ X-Blackerz INC. Xploiter Team /Hacking Argentino /Pakistian Haxors Crew ( PHC ) Egyptian Shell Team/ Gaza Hacker Team /Fallaga/ Indonesian Cyber Army /Indonesia Fighter Cyber /Anonymous Syria /Anonymous Malaysia/ Anonymous Tunisia Anonymous Algeria/Anonymous Jordan/ Anonymous Lebanon

حسين طليس – سلاب نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.