هل هدفت سياسة العدو التكفيري الاعلامية في حلب لرد الاعتبار المعنوي للصهيوني المذلول عام ٢٠٠٦ ؟

hezbollah-israel-army

موقع إنباء الإخباري ـ
يوسف الشيخ:

من يطّلع على ما بثه إعلام العدو التكفيري خلال حملة “الحوريات” في حلب تلفت نظره فوراً ملاحظة مهمة، وهي أنه على الرغم من أن مجاهدي حزب الله هم جزء من كل في القوات المدافعة التي تنضمن:

١- الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني .

٢- سلاح الجو الروسي .

٣- الحرس الثوري الاسلامي .

٤- لواء فاطميون .

٥- فصائل المجاهدين العراقيين .

إلا أن العدو ركز بشكل كثيف ومقصود على حزب الله لهدف مضمر .

ورغم كل هذه القوى فإن الفبركات الاعلامية لمطبخ الجماعات التكفيرية لم تركز إلا على إشارتين جرى تداولهما بكثافة، وكأن هاتين الإشارتين وزعتا بشكل مقصود ومدروس على كل جحافل الاعلام التكفيري. والإشارتان هما:

أولاً: استعمال عبارة “شاهد إذلال حزب الله على أيدي أخوانكم المجاهدين” والملاحظ أنه (لم تستعمل عبارتي حزب اللات أو حزب الشيطان كما جرت العادة في اعلام العدو بل استعملت عبارة حزب الله نطقاً في الأفلام الدعائية وكتابة في وسائط الإعلام الاكتروني )

ثانيا- استعمال عبارة “شاهدوا فرار عناصر حزب الله أمام عزيمة أخوانكم” ونفس الملاحظة السابقة استعملت عبارة حزب الله كما هي.

في التحليل الأولي يظهر أن الإشارتين كانتا في مخيال صانع القرار لدى العدو لأسباب سترد لاحقاً.

فمن يعرف رجال الله يعرف أي أسد هم يهجمون على الموت بالموت وكلما دخلوا ملحمة كربلائية كانوا فرحين بقرب اللقاء مع الحسين الحبيب (ع) كفرح الرضيع بثدي أمه.

المثير للشفقة في إدعاءات العدو أنه وحسب ما أشار الإمام علي (ع): “ما أضمر امرؤ شيئاً إلا ظهر على صفحات وجهه أو في فلتات لسانه”. وما أمكن استخلاصه من فلتات ألسنة العدو وإضماره هو ما يفك شيفرة استعمال عبارة حزب الله في الإشارتين المنوه إليهما سابقاً بدون تشويه من العدو هذه المرة.

فيبدو أن الجهة القيادية المشرفة على العدو التكفيري:

– التي تعادي حزب الله وتحاربه في كل المحافل

– التي ساءها ما فعله حزب الله بالصهاينة وفي نفس التاريخ، حيث بدأت الحرب البرية فعلياً وإن بشكل عمليات ألوية وكتائب في ١ آب ٢٠٠٦ .

هدفت لتوجيه رسالة معنوية إيجابية للصهاينة وفي نفس توقيت إطلاق المحيسني لحملة “الحوريات” في ١-٨-٢٠١٦ أي بعد ١٠ سنوات من مذلة العدو في حرب تموز.

لأنه يبدو أنه مع انخراط السعودية، الداعم الأكبر للعدو التكفيري، في علاقة استراتيجية مع الصهاينة بمباركة وتشجيع أميركي ينتفي الحرج من عن الجماعات الأخرى التي تتشكل منها “جيوش الفتح” وعلى رأسها جبهة النصرة التي ترتبط بعلاقة مهمة مع الصهاينة. وبالتالي فإن المشرف على جبهة النصرة عمدة جيش المحيسني السعودي ينفذ عن عمد خدمة معنوية للصهاينة وفي حملة العلاقات العامة والتسويق والتحسين التي لم يغب عنها أوباما ولا وزير خارجيته كيري اللذين قالا كلاماً خطيراً في عز معارك حلب الأسبوع الماضي، بما يخدم التوجه الجديد للنصرة .

فإضافة إلى ما كانت تقتنع به النصرة وكانت ولا زالت تمارسه علناً في القنيطرة جهاراً نهاراً، فإن التوجه الجديد يتضمن مواضيع عديدة ومن ضمنها “أمر عمليات مشترك في جيش الفتح  وهو رد الاعتبار المعنوي عام ٢٠١٦ بأي شكل ولو بالبروباغاندا  لحليفنا الذي أذله حزب الله لمدة ٣٣ يوماً عام ٢٠٠٦”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.