هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ترصد الانتهاكات الإسرائيلية خلال أيلول/  سبتمبر

istetan

رصد مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الانتهاكات الإسرائيلية في شهر سبتمبر الماضي، حيث بلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية (123) اعتداء نفذته قوات الاحتلال، وقطعان مستوطنيه، لتعكس بذلك سياسة إرهاب الدولة المنظم تارة على أيدي قوات الاحتلال وتارة أخرى من خلال عربدة قطعان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم.
وأوضح التقرير الصادر عن المركز، إن الاعتداءات الإسرائيلية تضمنت الاعتداء على الأشخاص والممتلكات حيث سجل 24 اعتداء لقطعان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم نجم عنها إصابة 10 مواطنين بجراح من بينهم 7 أطفال، بالإضافة إلى محاولة اختطاف طفل وشابة فلسطينية في القدس، وقام المستوطنون بأعمال عربدة تمثلت برشق سيارات المواطنين المارة بالحجارة والحاق اضرار مادية بها وكان آخرها الاعتداء على حافلة ركاب فلسطينية بالقرب من مفترق مستوطنة/ يتسهار/، بالإضافة إلى عمليات الدهس المتكررة التي يقومون بها، في حين لم تقتصر عمليات الدهس على المواطنين بل امتدت لتشمل أغنامهم فكان آخرها دهس 14 رأسا من الغنم شرق بلدة/ يطا/ .
وفي ذات السياق واستمرارا لمسلسل الاعتداءات اليومية فقد أصيب 10 مواطنين فلسطينيين فيما اعتقل 5 آخرون من بينهم 4 أجانب خلال مسيرات الحراك الشعبي الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من بلعين، نعلين، النبي صالح، كفر قدوم، المعصرة، وادي فوكين، بيت أمر ، وغيرها بالإضافة إلى إصابة المئات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع .
وأما فيما يخص عمليات الهدم واخطاراتها، فقد بلغ مجموع عمليات الهدم خلال شهر سبتمبر ( 36) عملية هدم، بالإضافة إلى تجريف 20 قبرا في مقبر جبانة اليوسفية قرب المسجد الأقصى، وتجريف 60 عمود كهرباء على طول 3 كيلومترات في خربة تل الخشبة ( الطويل) شرق عقربا، وقد توزعت عمليات الهدم على: 19 حالة هدم في الخليل و 15 في القدس، وعمليتين هدم في نابلس.
في حين أخطرت قوات الاحتلال ( 48) منزلا ومنشأة بالهدم توزعت على : 14 اخطارا في محافظة الخليل و 11 اخطارا في طوباس و 6 اخطارات لكل من محافظتي بيت لحم وسلفيت، و 4 اخطارات في أريحا واخطارين في كل من محافظات رام الله ونابلس وجنين، واخطار هدم واحد في محافظة القدس.
وفي جانب آخر واستكمالاً للمحاولات الإسرائيلية المتكررة للسيطرة على الأرض الفلسطينية ، وبعد الإعلان عن قرار مصادرة 4000 دونم من أراضي الخليل وبيت لحم بالقرب من تجمع/ عتصيون/ الاستيطاني نهاية شهر أغسطس، فقد أعلنت سلطات الاحتلال مؤخراً عن مخططات لترحيل سكان التجمعات البدوية في شرق العيزرية، وابو ديس، ومعاليه ادوميم ( جبل البابا، الخان الاحمر، الكسارات)، ومغاير الدير، والمعرجات وتجميعهم في تل النويعمة وفصايل ومنطقة الجبل ، حيث إن المخطط يرمي إلى ترحيل 46 تجمعا بدويا ومحاصرة 7000 نسمة من البدو الذين يعتمدون بشكل أساسي على تربية الثروة الحيوانية – التي تحتاج إلى مراعي واسعة – في منطقة صغيرة، بالإضافة إلى أن هذا المشروع يرمي الى مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية وبالمحصلة تكون إسرائيل قد قضت على حلم قيام دولة فلسطينية.
ولا تزال إسرائيل تمعن في عنجهيتها ضاربة بذلك عرض حائط القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان من خلال الاستمرار في البناء الاستيطاني وطرح العطاءات والمناقصات، والمصادقة على بناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والتي كان آخرها مصادقة لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس على بناء 2500 وحدة استيطانية على أراضي حي السواحرة في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية.
وفيما لا تزال الأرض الفلسطينية تسجل شهادات حية على بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين بحقها، فقد شهد شهر سبتمبر (12) اعتداء على الأرض الفلسطينية نتج عنها تجريف مساحات واسعة من الأراضي في ارطاس، وعين ديوك، وشرق بورين، وكفل حارس، وبيت ليد، بالإضافة إلى قطع عدد كبير من أشجار الزيتون والعنب في بيت امر، وبيت ليد، وكفل حارس، ومصادرة جرارات زراعية مثلما حدث في نحالين وسهل البقيعة، بالإضافة إلى تجريف برك تجميع المياه وقنوات الري ومصادرة شبكات الري كما حدث في عين الديوك والبقعة في الخليل.
أما فيما يتعلق بالأماكن الدينية والمقدسات فهي ليست عن مرمى الاحتلال ببعيده فقد رصد التقرير ما يزيد عن 19 عملية اقتحام للمسجد الأقصى المبارك نجم عنها إصابة 15 مصلى، وقد منعت النساء من الدخول إلى المسجد ومنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من الدخول، كما قام المستوطنون بأعمال استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى مثل قيام مستوطنات بشرب الخمر داخل باحات المسجد المقدس، كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بوجه المصلين بحجة تمكين المستوطنين من أداء طقوسهم التلمودية بمناسبة الأعياد اليهودية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.