هَزُلت.. هَزُلت..

caricature-syrian-opposition

صحيفة الديار الأردنية ـ
رئيس التحرير محمد سلامة:

هَزُلت ثورة تتبناها واشنطن ولندن وباريس. وهزلت ثورة تدعمها قرية قطر والعربان. وهزلت ثورة يساندها تيار المستقبل اللبناني ويحالفها جعجع. وهزلت ثورة أسلحتها إسرائيلية. وهزلت ثورة تتاجر بها لِحًى ضّالة تقيم في فنادق تركيا الأطلسية وأحلافها.
واشنطن وحلفاؤها يتبنون المؤامرات على الأمة العربية وقضاياها. الأسلحة الأميركية نالت من أبناء فلسطين والعراق وأفغانستان بالملايين، ودمرت مئات المدن العربية والإسلامية، وأحرقت بلاداً بأكملها. واشنطن دون سواها استخدمت الفيتو بمجلس الأمن عشرات المرات ضد حقوق الشعب الفلسطيني. واشنطن ذاتها اليوم تتصدر المشهد الدولي في توفير المظلة لما يسمى بالثورة السورية. هل يستقيم هذا أيها العقلاء؟! أليست مهزلة ما بعدها مهزلة أن تكون الإدارة الأميركية إلى جانب “الائتلاف المعارض” الذي يرفض الحوار ويواصل المتاجرة بدماء الشعب ويصر على إغراق المدن السورية بالدمار والخراب. هَزُلت هكذا ثورة وثوار. وهزلت أميركا وائتلافها السوري المعارض.
قطر تلك القرية المهجورة على أطراف الجزيرة العربية. لم يكن أحد يسمع بها. ألوان سكّانها، لا تمتّ إلى الصحراء العربية بشيء. أمراؤها مغتصِبون لها. الأب يطرد ابنه من السلطة. أسوأ من هذا يقيم الأمير أسبوعاً في القرية وأسبوعين في إسرائيل. له مزارع هنا وهناك.
معروف بعلاقاته السرية والعلنية مع الصهاينة. يتآمر على الجميع. اليوم يمول المؤامرة على سورية وغداً قد يمولها على جيرانه بالجزيرة العربية. هذا الأمير وتلك الإمارة تدعم ثورات حرية . هزلت الإمارة والأمير والثورة التي يبكي فشلها اليوم وسينعاها غدا. هزلت.
تيار المستقبل اللبناني وحليفه سمير جعجع وغيره. هؤلاء معرفون بارتباطهم المباشر مع الغرب وتحديدا فرنسا وغير مباشر مع إسرائيل. هؤلاء تآمروا على المقاومة اللبنانية وحاولوا نزع سلاحها. وتآمروا على سورية ضلع المقاومة الأساس. وتآمروا على مقدرات الأمة. هؤلاء تجار مال وبورصات وبنوك. أَثْروا لعلاقاتهم غير المشروعة مع أمراء النفط والغاز العربي. هؤلاء يعملون على تمرير الأسلحة لما يسمى بالثورة السورية.. هزلت هكذا ثورة. وهزلت أحلاف المستقبل وأذنابه. هؤلاء يبكون فشل مؤامراتهم على حزب الله وسوف يبكون غدا المؤامرة التي ساقوها ضد سورية.
إسرائيل تمرر أسلحتها إلى ما يسمى بالثورة السورية. معظم أسلحة عناصر الائتلاف السوري داخل حلب وحمص ودرعا وحماه منشأها تل أبيب. هل يعقل أن تكون هذه ثورة وهؤلاء ثواراً?! هل يعقل أن هذه الأسلحة وصلت بالخطأ إليهم?!  الناقل والوسيط لهذه الأسلحة الإسرائيلية هم شركات أمراء قطر وتركيا وتيار المستقبل وأحلافهم. نقولها مرة أخرى هزلت هكذا ثورة.. وهزل هكذا ثوار وهزلت هكذا أسلحة. وهزل هؤلاء الناقلون والممولون. النصر دوما حليف الشعوب المقاومة وحليف سورية الأسد التي تدفع اليوم ثمن مواقفها العروبية والقومية تجاه فلسطين وأهلها وتجاه قضايا الأمة.
اللحى في فضائيات الجزيرة والعربية تملأ الحاضرين نفاقا وكذبا قولا وفعلا. الائتلاف ممثلاً بالإخوان يتاجر بالثورة والثوار، يجمع المال والسلاح ويباشر لقاءاته مع أعداء الأمة لمواصلة تدمير سورية. هذه اللحى صارت عاراً على أصحابها الذين قتلوا حتى اليوم أكثر من (70) ألف سوري ودمروا وخربوا مدناً وقرى كاملة. كل هذا بأسلحة إسرائيل. وتمويل قرية قطر والعربان وبغطاء أميركا لهذه اللحى التي تقيم في فنادق أردوغان وهولاند. هزلت هكذا لحى وهزلت هكذا ثورة هم عنوانها. وهزلت واشنطن وأذنابها بالمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.