وباء الكوليرا يتفشى بشكل مخيف في اليمن والمجاعة تهدد حياة الملايين

حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة “اليونيسيف” امس من تزايد تفشي وباء الكوليرا بشكل مخيف في اليمن.

وقالت اليونيسيف “وباء الكوليرا والأمراض الناتجة عن غياب المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة يتزايد بشكل مخيف في اليمن”.

وأشارت المنظمة في بيانها، إلى أن كل 10 دقائق يموت طفل في اليمن، بسبب سوء التغذية، والإسهالات والتهابات الجهاز التنفسي.

وأضافت المنظمة أنها استطاعت معالجة أكثر من 237000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وحصل أكثر من مليون طفل على الرعاية الصحية الأولية، ولكن الاحتياجات لا تزال هائلة.

من جانبها قالت قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (الفاو)، إن موظفي الإغاثة في “سباق مع الزمن” لمنع مجاعة تهدد ملايين الأشخاص في اليمن.

وأبلغت “إرثارين كازين” الصحفيين “لدينا مخزون من الغذاء داخل البلد اليوم يكفي حوالى ثلاثة أشهر..وليس لدينا غذاء كاف لدعم الزيادة المطلوبة لضمان أن نتمكن من تفادي مجاعة.”

وقالت كازين “إنه سباق مع الزمن وإذا لم نوسع المساعدات لتصل إلى أولئك الذين يعانون انعداما شديدا للأمن الغذائي فإننا سنرى أوضاعا تشبه المجاعة في بعض المناطق الأكثر تضررا والتي يتعذر الوصول إليها وهو ما يعني أن أناسا سيموتون.”

وتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى عدد قياسي بلغ 4.9 مليون من المحتاجين في اليمن الشهر الماضي. لكن كازين قالت إن عدم كفاية التمويل يعني أن البرنامج مضطر لخفض الحصص الغذائية لتوزيع المساعدات على عدد أكبر من الناس.

وأضافت قائلة “ما نفعله هو أننا نأخذ كميات محدودة من الغذاء الذي لدينا في البلاد ونوزعه في أكبر نطاق ممكن وهو ما يعني أننا نعطي حصصا بنسبة 35 % في معظم الأشهر ونحتاج إلى الوصول إلى حصص بنسبة 100 %”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الشهر الماضي إن تقديرات إمدادات القمح في اليمن تشير إلى أنها ستنفد بنهاية مارس آذار.

وقالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى حوالى ملياري دولار هذا العام لعملياتها الإنسانية في اليمن وتصف البلد العربي الفقير بأنه يشكل “أكبر أزمة طارئة للأمن الغذائي في العالم”.

عدوانياً، أرتكب طيران تحالف عدوان حقد آل سعود جريمة جديدة في صرواح بمأرب ادت الى سقوط واصابة العشرات بينهم مسعفون.

وفور تجمع المواطنين في موقع الاستهداف لإسعاف الجرحى عاود طيران العدوان شن غارة ثالثة على المكان ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى ممن هرعوا للقيام بعملية الإسعاف.

ودأب العدوان على استهداف المسعفين مضيفا إلى جرائمه سقوطا أخلاقيا بالغ البشاعة.

دولياً، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن شرطة سكوتلاند يارد تنظر حاليا في مزاعم ضد السعودية، بشأن “جرائم حرب في اليمن”، وتتنبأ الصحيفة أن تؤدي مثل هذه القضايا، إلى خلافات دبلوماسية قد تنشب بين الرياض ولندن.

وتنقل الصحيفة عن جهاز الشرطة البريطانية، أن قسم التحقيقات في جرائم الحرب، ينظر في إمكانية القيام بملاحقات قضائية ضد أي من المسؤولين الذين يتبين أنهم ضالعون في أي من تلك الجرائم التي وقعت في اليمن.

وقال قسم مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد أيضا لمحام يعمل في منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان، إن محققين شرعوا في تحديد نطاق وحجم تلك الدعاوى، وذلك قبل زيارة الجنرال أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي إلى لندن.

وتقول الصحيفة، إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تدعمان السعودية في حربهما ضد الحوثيين في اليمن، التي خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل، وتهجير ما يزيد عن ثلاثة ملايين يمني، وإحداث أزمة إنسانية حادة في البلاد.

ميدانياً، قتل العديد من مسلحي العدوان السعودي وجرح آخرون أثناء تصدي القوات اليمنية لزحوف المرتزقة في عدد من أحياء مدينة تعز وضواحيها، وبإتجاه مناطق القتب والمدفون بنهم ما أدى لتكبيدهم قتلى وجرحى.

وأوضح مصدر عسكري يمني لصحيفتنا، أن زحوفات العدوان الفاشلة تركزت على تبة هائل والبنك والقصر الجمهوري وشارع الأربعين وكلابة شرق المدينة، وغرب الدفاع الجوي وتبتي السوداء والمحضار بالضباب غرب المدينة.

كما كشف المصدر أن الجيش اليمني مسنود باللجان الشعبية، تصدى خلال الأيام الماضية لمحاولة زحف كبيرة للتحالف السعودي ومرتزقته باتجاه جبل النار الستراتيجي بالرغم من الإسناد الجوي المكثف لهم من قبل التحالف، والذي يمنع تقدم البوارج الحربية باتجاه ميناء المخأ لأنها بذلك ستكون في مرمى صواريخ وقذائف الجيش واللجان الشعبية.

كما اندلعت مواجهات بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي من جهة أخرى في محيط معسكر التَشريفات وحي الدعوة شرقي مدينة تعز، فيما استمرت المواجهات بين طرفي القتال في مديريتي المَخأ وذوباب الساحليتين جنوب غرب تعز، وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية قصفوا تجمعات قوات هادي بمعسكر الإمام بمديرية ذوباب الساحلية.

واستهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس الثلاثاء، تجمعات لمنافقي العدوان في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وحققوا إصابات مباشرة.

يذكر أن 8 من منافقي العدوان لقوا مصارعهم، في مناطق متفرقة من مديرية المتون بالجوف.

واستهدفت القوات اليمنية المشتركة تجمعات للجنود السعوديين في عدد من المواقع العسكرية منها الرميح وشرقان في جيزان، كما أعطب طقمًا عسكريًا يحمل رشاشًا في موقع المعزاب.

وأضاف المصدر أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدف تحصينات الجنود السعوديين في موقع الفريضة.

وكان لقي عدد من العسكريين السعوديين مصارعهم وأصيب آخرون بجروح في وقت سابق من أمس، إثر قصف تجمعاتهم في موقع ملحمة العسكري بجيزان، شوهدت على إثره سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان.

من جانبه اكد أهم مرجعية فكرية وسياسية لابناء الطائفة الإسماعيلية في منطقة نجران وشيخ الضمان في اليمن ان العدوان السعودي على اليمن يعتبر من الأخطاء الفادحة.

وقال الشيخ هادي محمد القحص اليامي ان ستمرار هذا العدوان من شأنه ان يوجد مزيدا من الثارات والاحقاد بين أبناء الأمة الواحدة مشددا في حوار صحفي نشرتة صحيفة الثورة الرسمية امس على أن قرار إنهاء العدوان على اليمن بيد الملك السعودي سلمان وعليه ان يسارع إلى وقف هذا العدوان وتدارك مايمكن تداركة قبل فوات الأوان.

ولفت الشيخ هادي الى ان نجران تعتبر في الوقت الراهن ساحة حرب حقيقية وأصبحت اشبة ما يكون بمنطقة عسكرية غير معلنة مع تواجد أعداد مهولة من الدواعش ممن تم تجنيدهم من جنوب اليمن وممن تم استقدامهم لاحقا من سوريا والعراق ودول اخرى معتبرا أن نجران تمثل أكبر ساحة حرب منذ بداية العدوان على اليمن.

كما كشف القحص في حواره الصحفى عن تعرضة لاتهامات بالردة من قبل النظام السعودي ومغادرتة للمملكة لهذا السبب منذ تسع سنوات وأيضا محاولة رئيس القضاء الأعلى في المملكة الضغط عليه لترك مذهبة الاسماعيلي الفاطمي والتحول الى مذهب السنة والجماعة والفكر الوهابي .. مشيرا الى استمرار حملة الملاحقات التي طالته من قبل النظام السعودي الى اليوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.