وصل “داعشي” يكشف تفاصيل دفع المسيحيين للجزية

3910356810.jpg

لا زال تنظيم “داعش” يثير الغرابة في سلوكه وإجراءاته لإدارة الحياة اليومية في المناطق التي يسيطر عليها، وخلال الشهور الماضية تناقل الكثيرون تقارير تشير إلى أن التنظيم يفرض الجزية على المسيحيين، وهو ما بقي ضمن دائرة الشهادات والتقارير التي لا تستند لدلائل ملموسة.

 

نشر موقع “الرقة تذبح بصمت” نشر صورة شمسية لوصل “دفع جزية” تفرضه داعش على المسيحيين.

 

وبحسب صورة “الوصل” التي تنبه لها موقع “العربية.نت” ونشرها السبت. فان قيمة الجزية تبلغ 27 ألفاً و200 ليرة سورية، هو السوري الأرميني سركيس يوركي اراكليان، وكانت قيمة ما دفعه في 8 ديسمبر الماضي، يوم كان الدولار يساوي 200 ليرة بالسوق السوداء و176 بالبنك المركزي، هو 136 دولاراً، طبقاً لما نرى في الوصل “الداعشي” وهو بتاريخ 16 صفر 1436 هجرية، ومستلم قيمته هو “داعشي” اسمه فاروق.

 

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، أعلن بتاريخ 26 فبراير 2015 أنه فرض سلسلة من الأحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة السورية، التي سيطر عليها، وفرض عليهم دفع “الجزية” وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة.

 

أما الجزية فقرر بحسب ما طالعت “العربية.نت” عن سلسلة الأحكام، أن يدفعها الثري بقيمة 13 غراماً من الذهب الخالص (تقريبا 540 دولاراً) والمتوسط نصف هذا المبلغ، في حين يدفع الفقير ربعه، ويبدو أن سركيس الوارد اسمه في الوصل هو من فقراء الرقة.

 

أما اللافت للنظر في وصل الاستلام فهو أنه مكتوب عشوائيا باليد، وتضمن الاسم الأول فقط لمستلم قيمته، وخلا من المدة الزمنية التي تم دفع الجزية عنها، لشهر أو نصف عام أو عام بالكامل، مع الاعتقاد أنها كانت عن عام كامل، وهجري، لأن شهر صفر هو ثاني الأشهر الهجرية.

 

وكان “داعش”  اعلن في فبراير الماضي التوصل الى “اتفاق” يتضمن 12 قاعدة تهدف الى ضمان “حماية” المسيحيين، مهددة بأن من لا يحترمها سيعامل باعتباره عدواً.

 

ونص الاتفاق الذي نشر على مواقع اسلاميين متطرفين ويحمل ختم “داعش” على ان يدفع المسيحيون “الجزية”، وبين التنظيم المتطرف طريقة دفعها، مشيراً إلى أنه يتعين “النصارى” الاثرياء ان يدفعوا نحو 13 غراما من الذهب الخالص والمسيحيين من الطبقة الوسطى دفع نصف هذا المبلغ، والفقراء منهم دفع ربعها.

 

وكان يقطن بالرقة (شمال) نحو 300 ألف نسمة قبل بداية أعمال العنف في سوريا في مارس 2011، بينهم أقل من واحد في المئة من المسيحيين. وغادر العديد منهم المدينة حين بدأت “داعش” مهاجمتها وحرق الكنائس.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.