وفي جلسة الحوار أيضاً..’خطيئة’ ريفي بألف

 


موقع العهد الاخباري ـ
فاطمة سلامة: 
لم تعد الخلافات داخل “البيت المستقبلي” تُدفن في مهدها وكأنّ شيئاً لم يكن. قراءة سريعة في “أرشيف” المواقف الأخيرة لصقور هذا الفريق، تبرز حجم الاختلاف. الخلاف لم يعد محصوراً في البلاط “المستقبلي”. أنباء التنافر بين “أحباب” الأمس لم تعد مجرد تسريبات، بل باتت خبراً مجانياً يُذيعه رئيس الحزب سعد الحريري. الأخير “بقّ البحصة” بالأمس. ما كان يُقال همساً خوفاً من شياعه، بات جهراً على مواقع “التواصل الاجتماعي”. “فعلة” الوزير أشرف ريفي بالانسحاب من الحكومة لم ترُق للنائب المهاجر، فلفظها متبرئاً. الأمر لم يقتصر على الحريري وحده. زملاء الجنرال الشمالي في “ثورة الأرز” كرّروا موقف زعيم التيار خلال جلسة حوار عين التينة الـ24 بين حزب الله و”المستقبل”. وفق مصادر رفيعة، تنصّل ممثلو “التيار الأزرق” بشدة من موقف ريفي. وفق حساباتهم، لرئيس الحكومة تمام سلام الكلمة الفصل بتحديد جدول أعمال الجلسة. انسحاب ريفي في غير محله، وغلطته تُعادل ألف خطأ لسواه، خاصة أنها نالت من موقعية تمام “بيك” وصلاحياته.

الجلسة التي استمرت قرابه الثلاث ساعات، انتهت بتوصيات شبيهة بسابقاتها. تفعيل العمل الحكومي كان له حصّة الأسد من النقاشات. الوضع الاقتصادي سيء للغاية، وعلى الحكومة وضعه طبقاً رئيسياً على طاولتها بدلاً من تضييع الوقت في بحث بلا جدوى. اتفق المجتمعون على ضرورة القيام بإجراءات اصلاحية جذرية بدلاً من حقن مؤقتة، تُظهر عجز الدولة عن القيام بواجباتها تجاه شعبها.

من الملف الحكومي انتقل المجتمعون الى أزمة الشغور الرئاسي. كل عند موقفه. حزب الله متمسك بترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون للرئاسة. التيار الأزرق له مرشحه أيضاً. الجلسة لم تنته بلا نقاش التطورات الإقليمية. الأزمة السورية كان لها حصة الأسد. ممثلو “المستقبل” ينتظرون بترقب فعالية الخطوة التي أعلنها “التحالف الدولي” لمحاربة “داعش” وتداعياتها في مسار  الحل السياسي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.